سلام عليكم ...
تاريخ النشر : 2014-11-27 11:55

تسبق حزنى وغضبى حروف كلماتى , دمعة عين , تنسكب على جداول الوجه العتيق , تخلو صفحات الوطن , من بقايا سيرتكم , ظننت خطأ مطبعى , ادرت دفة المذياع تجاهكم , تلا غراب الشؤم الاسماء , انتبهت آه تذكرت , ردد على المذكوروين التوجه لاستلام كابونة الاسمنت !!
كم هذا الغباء يلازمنى ؟! حين توهمت انها اسماء امواتنا فى قبور نفحة وعسقلان وباقى المقابر المكتظة بالاحياء منا , نحن آل الوطن ,
لن نفر من واجبنا الى مملكة الصمت , فلسنا غفاة البشر كما يقول عمر الخيام .
نحن نجمة الصبح , ومطرقة الخزان , لنلبى ما صرخ به عسان كنفانى , هو قيدنا وسلاسلنا التى فى الاعناق , أنت وحدكم الاحرار فينا , و الشمس الحالمة ,
احبتى بعضنا تاه , وبعضنا فتح فاه , وبعضنا حرر لسانه وعصاه ,
والامهات والزوجات والفلذات , تنتظر عطف الصليب وحنان اصحاب يسوع , فلا ريح ولا ومضة فى الافق تجاهكم , فما زالت المسافات تبتعد , فالامام اعانه الله علينا , مشغول بموعظتنا , نحن معشر الجهلة , ما زال امامنا يمسك بسكين الكهرباء , يوزعها ثمانية , رغبة فى العدل , اذاعته وناعقه لم يفتئ يحصى قتلانا , ويؤرشف ارقام بيوتنا المهدومة ,قالوا ( الناس بمصيبة ونحن بمصيبتين ) ونحن وما ادراك ما نحن , 22 مذياع و5 تلفاز و11 صحيفة ؟! ولنا وحدنا اذاعة الاسرى , لو قدر الله ان اكون وزيرا للاعلام , لشيدت تلفاز للشهداء وصحيفة ومذياع , واستدعيت من مرقده حمزة , ليرى الف وحشى فى ضيعتنا , ولمررت بيوسف فهذه اخوته يمطروننا بلا تثريب عليكم اليوم ؟؟!!
خشى علينا الوالى من بركات السماء ! وما علم ان مواقدنا شعلانة , من نار قلوبنا ونفط صدورنا ..
هناك هناك ايها الامام ... فى نفحة لنا جار وفى قبر عسقلان لنا صديق وفى السبع حبيب وقريب واخ ورفيق, ما يدريك ان السجان سحب البساط واللحاف , وحرر الابواب والنوافذ لتلسعهم وصدورهم شواذ المنخفض ,
لا شئ يهم , فالسلطان بين رعيته معافى , يؤم صلاتهم ويستغفر لهم ويستمطر بركات النفط لتنتفخ كروشهم .
هذه الرعية المؤلفة كروشها وجيوبها , لا تصلح لشئ , الا لموقد حطب , ليحيلهم رمادا .
أيها الغر الميامين المحجلين , خلف القضبان , فى سجون السجان , سلام عليكم من دمى .سلام عليكم من الامهات , سلام عليكم من الفلذات , سلام عليكم من الزوجات , سلام عليكم من وطن يذكركم , انا والخيرين الصابرين الصادقين , لكم الدفئ فى ليلكم الماطر , ونحن النسمة الطيبة فى صباحكم , ونحن الراضين عليكم ومنكم , نحن الداعين لكم بالحرية