خالد : مواصلة المفاوضات مع حكومة اسرائيل هو أسوأ الخيارات السياسية
تاريخ النشر : 2013-11-17 15:08

أمد/ دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى الانسحاب الفوري من المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي احتراما لموقف اللجنة التنفيذية المعارض لهذه المفاوضات واحتراما للرأي العام الفلسطيني والاهالي ، الذين يعانون من وطأة تصاعد النشاطات الاستيطانية واتساع نطاق مصادرة الاراضي لأغراض الاستيطان وما  يسمى بالاغراض الامنية  ووطأة عمليات هدم البيوت وسياسات الترانسفير والتطهير العرقي ، الجارية في القدس والاغوار الفلسطينية الشمالية  ومناطق جنوب محافظة الخليل بشكل خاص .

جاء ذلك على خلفية القرارات الاخيرة الخطيرة لحكومة اسرائيل مساء أمس بمصادرة مئات الدونمات من الاراضي الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة الممتدة بين مفرق زعتره الى الجنوب من مدينة نابلس ومفرق اوصرين على الطريق باتجاه الاغوار ، وتحويل هذه الاراضي الى معسكرات لجيش الاحتلال على طريق تحويلها الى مجال حيوي للاستيطان في المستقبل لربط  كتلة أرئيل الاستيطانية بمستوطنات الاغوار مرورا بمستوطنة معاليه افرايم ، الامر الذي يعني بوضوح عزل محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت ونابلس عن محافظات الوسط والجنوب في الضفة الغربية .

وقال تيسير خالد أن هذا المخطط الاستيطاني الأمني الجديد هو التطبيق العملي لخارطة المصالح الاستراتيجية ، التي توجه سياسات حكومة اسرائيل منذ حكومة نتنياهو الاولى نهاية تسعينات القرن الماضي وهو مخطط اخطر بكثير من مخطط العطاءات الاستيطانية الاخيرة ، الامر الذي بات يتطلب دون تأخير إبلاغ الادارة الاميركية انسحاب الجانب الفلسطيني من المفاوضات والتحلل من أية التزامات بشأنها والتوجه الى التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهيد وتمييز عنصري في جميع المحافل الدولية وممارسة كل اشكال الضغط على حكومتها حتى تمتثل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتتوقف عن التصرف كدولة فوق القانون .