" وزارة الإعلام " الفلسطينية ندعو نقابة الصحفيين المصريين إلى إعادة النظر في تعريف التطبيع
تاريخ النشر : 2013-11-17 13:47

أمد / تعبر وزارة الإعلام عن تقديرها لزيارة وفد إعلامي رسمي مصري يمثل نقابة الصحفيين ذات الدور العريق على الصعيد المحلي والعربي والدولي، وتثمن عالياً توجيه جهود الاشقاء والزملاء الاعلاميين العرب، واهتمامهم البالغ بتوجيه كل الجهود الإعلامية لتعرية ممارسات الاحتلال من جهة، ونسج خيوط الشراكة والتعاون مع الصحافيين العرب واتحاداتهم وأطرهم المهنية من جهة أخرى.

 وترى الوزارة أن كل خطوة إعلامية للاطلاع على أوضاع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وكذلك الاطلاع على أوضاع شعبنا الذي يتعرض لأبشع هجمة استيطانية إحتلالية، تستنزف مقدراتنا وتسعى في الوقت نفسه لتغيير معالم القدس وتنفيذ عملية ترانسفير للمقدسيين بشكل خاص سعياً لافراغ العاصمة الفلسطينية من أهلها والمرابطين الصامدين فيها، ونقدر عالياً ما قام به الوفد الاعلامي المصري بالاطلاع على أوضاع المقدسيين ولقاء سدنتها من خلال البوابة الفلسطينية رغم كل معوقات الاحتلال التي لم تفلح دون وصول الوفد الى بوابة السماء ومعراج الرسول الأمين محمد عليه الصلاة والسلام.

وتعتبر الوزارة قرار الأشقاء في النقابة المصرية مخالفاً للحقائق، ولا يتناغم مع النضال الذي يخوضه أبناء شعبنا في عاصمتهم المحتلة، ولا ينسجم مع حقيقة اعتبارها جزءاً من أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ الخامس من حزيران عام 1967، بموجب كل القرارات الأممية، حتى يتم تجريم وتخوين من يتواصل مع أهلها، ويزور مقدساتها، ويشاهد عن كثب الحصار الذي تعيشه، وممارسات الدولة الاسرائيلية التي تطال كل أشكال الوجود الفلسطيني فيها.

إن مدينة القدس العاصمة الفلسطينية والمسجد الأقصى أولى القبلتين، وما تحمله هذه المدينة من معاني روحية وسياسية ووطنية وقومية، أرض فلسطينية محتلة تتعرض لأبشع هجمة تسعى لتغيير معالمها الديموغرافية، وزيارتها والاطلاع على أوضاعها جزء من عملية جهاد متواصل لدعم صمود أهلها، ومن يعتقد أن زيارة بيت المقدس تطبيع مع الاحتلال، ومن يضع زائريها في مقارنة مع من يزور المستعمرات الباطلة المقامة على أرضنا، يقف بقصد أو غير قصد إلى جانب من لايريد أن يقدم شيئاً لدعم صمود أهلها حتى لو كان ذلك بالجهاد الأصغر من خلال الكلمة والقلم والصورة التي تفضح خطوات الاحتلال وممارساته، ونربأ بإخوتنا في نقابة الصحفيين المصريين قلعة الاعلام العربي، وعمقنا الاعلامي العربي الذي اتخذ قرارات في إجتماع إتحاد الصحفيين العرب لشد الرحال إلى فلسطين وبيت المقدس.

لقد صمد شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الوطنية في مواجهة كل أشكال الحقد الاسرائيلي، وكانت غبطة ذوي الاسرى والجرحى والشهداء والمرابطين عظيمة وهم يرون وفداً مصرياً إعلامياً إلى جانبه يشارك في صد الحقد الاسرائيلي الأسود الذي أمطر المقاومين والاعلاميين بالغاز المدمع والرصاص المطاطي ونال الوفد المصري ما ناله من هذا الحقد. إن دعوة المؤسسة الفلسطينية الرسمية للوفود العربية التي لبت دعوة المؤسسات الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين لزيارة فلسطين في الاسبوع الوطني للشباب الفلسطيني الذي تخلله ذكرى رحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات وذكرى الاستقلال الفلسطيني تأتي كسراً للحصار الاسرائيلي، الذي إستفرد بشعبنا الفلسطيني طويلاً.

إن وزارة الاعلام تتمنى على إخوتنا في نقابة الصحفيين المصريين أن يكونوا كما عهدناهم المد والمداد، لدعم شعبنا الفلسطيني وأن يشدوا الرحال إلى فلسطين والقدس التي تفتح أبوابها للعرب والمسلمين من كل حدب وصوب، وأن يكونوا إلى جانب أهلهم في فلسطين والقدس لمواجهة الاحتلال وممارساته، في مواجهة هؤلاء الذين يصدرون الفتاوي الظالمة التي تهدف لابقاء الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة احتلال حاقد ظالم، في الوقت الذي قام بعضهم بزيارة القدس عبر سفارات دولة الاحتلال.

وإذ تثمن الوزارة حرص نقابة الصحافيين المصريين، في دفاعها عن الحق الفلسطيني، تطالب الأشقاء بإعادة النظر في تعريفهم للتطبيع، إذ لا يمكن اعتبار كل من يأتي إلى القدس المحتلة من المواطنين الفلسطينيين للصلاة، أو من يزورها من المناصرين العرب والأجانب للتضامن، مُطبعاً مع الاحتلال، فهؤلاء لم يعبروا من البوابة الإسرائيلية للمدينة، ولم يعترفوا بها كعاصمة للاحتلال.