لحمايتها من المستوطنين : مطالبة بإدراج موقعين أثريين في سلفيت ضمن لائحة التراث العالمي
تاريخ النشر : 2014-11-25 15:30

أمد/ سلفيت : طالب باحث فلسطيني من محافظة سلفيت لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج منقطتين أثريتين ضمن لائحة التراث العالمي، وذلك لحمايتها من الزحف الاستيطاني.

وأفاد الباحث خالد معالي أن المنطقتين هما منطقة دير سمعان الأثرية ، ومنطقة خربة قرقش أو مغر الشمس والقمر ، وهما من أجمل مناطق محافظة سلفيت الأثرية ، داعيا إلى إصدار نشرات تعريفية بتلك المنطقتين وما تحوي.

وأشار معالي أن خربة دير سمعان الأثرية يطوقها الاستيطان من ثلاث جهات بينما ترك المستوطنون طريق ترابي يصل إليها مؤقتا ؛ وغدا سيتم إغلاقه في العادة؛ بينما خربة قرقش تزحف إليها منطقة "اريئيل" الصناعية الاستيطانية وتطوقها من جهتي الشرق والشمال.

وأكد معالي أن القانون الدولي لا يجيز عمليات التجريف حول المنطقتين الأثريتين ؛ وان النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ينص على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب. 

وأضاف بان منظمة اليونسكو تعتبر أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر.

ويرصد الباحث معالي وجود 400 موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله، ومنها ما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني "اسرائيل" مثل مقامات كفل حارس التي تعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي، وكان أهالي كفل حارس يقومون بمهرجان سنوي في ساحة المقامات، وتوقفت المهرجانات مع ادعاء ومزاعم المستوطنين أنها تعود لأنبيائهم وتكرار تدنيسها من قبلهم بحماية جيش الاحتلال.

ويضيف معالي: ما يميز خربة قرقش أنها عبارة عن لوحة فنية نحتت في الصخر بصبر وتأني؛ فخرجت لوحة غاية في الجمال خاصة مع ساعات الصباح الباكر، حيث تقابلها أشعة مباشرة.

وعن تاريخ خربة قرقش يقول معالي:" هي من العصر الروماني المسيحي القديم، وتقريبا تعود للقرن الرابع بعد الميلاد".

 ودعا معالي إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية التاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.

 وأشار معالي إلى كذب الاحتلال بما يسمى بأرض الميعاد وان اليهود سكنوا هذه البلاد منذ القدم؛ لافتا إلى انه ليس كل من سكن في منطقة صارت تتبع له وملكا له؛ وإلا لكان العرب الآن الحق في تبعية وملكية أرض اسبانيا قديما " الأندلس " وغرب فرنسا.