*أسس تغيير مفهوم الصراع:في المنطقة وبعيدا عن العواطف
تاريخ النشر : 2014-11-23 23:19

بعيدا عن العواطف وما تحمله في طياتها من حب وحنين إلى إعادة صياغة الصراع العربي الإسرائيلي من جديد إلى وضعيته الأولى والى مفهومه الطبيعي الأول وبعد أن تعرض هذا المفهوم للخلل الإستراتيجي من خلال انحدارات في هذا المفهوم صاغتها رياح التغيير مع استثمار غير جيد للانتصار الذي حققته البندقية والمقاتل العربي في 1973 وبأقل تعديل أقول خلل أو عدم استثمار ولا أريد أن أقول انه تم تجيير كامل لهذا النصر من خلال انجرا فات خارج المفهوم الاستراتيجي للصراع من كونه صراع عربي إسرائيلي يقاوم نظرية صهيونية بغيضة أرست دعائمها قوى الامبريالية العالمية على الأرض العربية والتي كان لفلسطين القدر الأول والبوابة الأولى لتنفيذ هذا المخطط الانتشاري ليعبث في الهوية الجغرافية والديموغرافية في أركان الوطن العربي مشرقه ومغربه .

*أسس تغيير مفهوم الصراع:

لقد انحرفت الدول المجاورة لفلسطين في اتفاقيات ثنائية إقليمية عبر عنها في عدة تراكمات بدأت بكامب ديفيد مرورا باتفاقيات وادي عربة واسلوا إلى متاهات وترهات خارطة الطريق والمبادرة العربية التي توجت تراكمات من التنازلات العربية قدمها النظام الرسمي العربي للمشروع الصهيوني وبدون مقابل ومقابل ذلك تعمدت دوائر الصهيونية في تجديد مستمر لنظريتها آخذة بيدها الاستفادة من المتغير الدولي والإقليمي لتفرض رؤيتها على الصراع ولقد أصبح النظام الرسمي العربي وبعد انطلاقه قومية تعبوية رائعة قادتها الثورة القومية العربية بقيادة ثورة يوليو وما تبعه من انطلاقات عربية رسخت من ضمن مبادئها الدعائم الأساسية لهذا الصراع متفهمتا عمق المخاطر الذي يمكن أن يحققه المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية ، وفي قمة الغثيان العربي بعد هزيمة 1967 كانت اللاءات الثلاث ( لاصلح لا تفاوض لا استسلام للإرادة الصهيونية) ورفع شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة هذا الشعار الذي أتاح لفعل تجربة جديدة في الواقع العربي الشعبي والجماهيري فترجم عنه العمل المقاوم الذي يأخذ وجه الإرادة العربية بيده والإصرار على النصر والذي حقق نظرية أساسية في الصراع بأن إسرائيل وكل ما تمتلك من تكنولوجيا عسكرية لم تستطيع فرض نظرية الأمن في المنطقة هذا الفعل وهذه التجربة التي قادتها حركة المقاومة الفلسطينية بالفجر الجديد للأمة ناهية العنجهية والغطرسة الصهيونية وحطمت نظرية الجيش الذي لا يقهر .. نعم تجربة قادتها حركة التحرير الوطني فتح مؤتلفة مع صدق الأداء والرؤية للنظام الرسمي العربي المحيط بإسرائيل الذي اختلجت له القلوب وانصهرت فيه من المحيط إلى الخليج مما سبب أزمة للنظام الرسمي العربي المتخلف وجعله يتأرجح في مواقفه فتارة مع المقاومة وتارة ضدها إلى أن المعطيات الدولية بدأت متغيراتها تظهر على السطح وكان هناك سقوط للنظام التقدمي الدولي بقيادة الإتحاد السوفييتي الذي على أثره تغيرت خريطة العالم السياسية والتي لا بد كان معها أن تحدث تغيرات جغرافية ومن هنا أتت أزمة السقوط للنظام الوطني العربي وظهور نظام رسمي عربي موالي للقطب الأوحد وهو أمريكا والذي بالضرورة كان يقود العمل العربي نحو تنازلات مؤلمة وخطيرة في نظرية الامن القومي العربي والتي تبدأ من فلسطين ولقد كان لهذا السقوط انعكاساته على حركة المقاومة الفلسطينية التي استدرجت ضمن عملية استنزاف وفرز لقياداتها لأن تنتهج سياسة النظام الرسمي العربي في التعامل مع المنطق الإسرائيلي الذي أوصلها إلى نقطة عدم الفعالية من تلبية لبرنامجها التي لم تستجب معه إسرائيل أساسا وبالتالي وقع البرنامج الفلسطيني والعربي في مأزق تاريخي ومأزق إستراتيجي ضمن إخفاقات تكتيكية واستراتيجية في التعامل مع البرنامج الصهيوني .

*رياح التغيير في المنطقة العربية :

لقد أتت رياح التغير للمنطقة العربية بظهور نظرية العولمة وما تعكسه هذه النظرية من بعد سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي على المنظومة العربية والتي دفعت بالنظام الرسمي العربي لتغيير أفدح في سياسته مع إسرائيل فساقها هذا الانعكاس إلى مزيد من التنازلات وصولا إلى التسابق حول التطبيع مع إسرائيل ومحاولة تكريس حل غير متكافئ معها دفع ضريبته المواطن الفلسطيني وطبيعة المشكلة الفلسطينية أولا والمواطن العربي ثانيا .

هذا التعامل الذي دفع الكثيرين من أبناء الأمة إلى اللجوء إلى أدوات التطرف ونظريتها في التعامل مع السطوة الأمريكية الصهيونية على واقع هذه الأمة والذي أفرز مفهوم نظرية الإرهاب العقائدي الذي دفع بخياراته لمواجهة القوة الأمريكية والإسرائيلية على الأرض العربية وكانت التجربة في أفغانستان لتنتقل برمتها إلى مناطق مختلفة في الوطن العربي والذي عمق هذه المواجهة احتلال العراق بهجمة عقائدية مضادة أمريكية يقودها التطرف المسيحي الصهيوني في العالم ، تلك المواجهة التي فشلت فيها أمريكا في إرساء مشروعها على أرض العراق والتي كانت تأمل منه أن يكون بوابة لقيادة عدة متغيرات في المنطقة العربية ,والتي مازالت العراق تقاوم هذا التبويب والمخطط من رمال متحركة لقوى مذهبية عشائرية اقليمية تحدث على ساحة العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر.

وعندما تسلمت كوندوليزا رايس حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية ومن إحساس الإدارة الأمريكية والصهيونية بالفشل في العراق فهي تواجه أزمتين أزمة التيار العلماني المقاوم وأزمة التيارات الإسلامية المتطرفة في آن واحد ولذلك خرجت كوندوليزا رايس بنظريتها في إعطاء جمل الغزل والهمزات واللمسات لتيارات تسمى بالمعتدلة تقودها حركة الإخوان المسلمين تلك القوى التي تعرضت لضربات متعددة من الأنظمة العلمانية والتي تتوق لتسلم السلطة في الوطن العربي ، ومن هنا ركزت أمريكا على تبويب وطرح الدمقرطة الأمريكية لتصعد تلك التيارات الإسلامية وبالتدريج إلى واقع منظومة الحكم السياسي العربي وكانت الأولويات لتطبيق هذا المفهوم في أكثر منطقة ساخنة هي العراق أولا وفلسطين ثانيا ومن ثم مناورات انتخابية وفرك آذن لأنظمة أخرى مهددته لها ولكي لا تخرج عن الرؤية الأمريكية ولو على سبيل المنارة مع جماهيرها وسريعا ما اكتشفت الإدارة الأمريكية أن الصراع وأوراق اللعبة قد تغيرت فالعراق يغوص في مستنقع حرب أهلية مذهبية طائفية تسوق إلى واقع تشرذم وتجزئة للعراق وأمريكا أصبحت في مصيدة بين التيار السني والشيعي من ناحية وتيار الأكراد من ناحية أخرى والنفوذ الإيراني في جنوب العراق ان شاءت أو لم تشاء أمريكا ,وربما كيفت امريكا مواقفها السياسية والامنية بناء على تلك اللوحة الدموية.

أما في فلسطين فلقد كان مطلب الدمقرطة الأمريكية هو احتواء قوى المقاومة التي لم تدخل في إنجرافات النظام الرسمي العربي ومنظومة أوسلو في الساحة الفلسطينية وتوريط تلك القوى الإسلامية في ورطة اوسلو وبتوجه امريكي لفرض الانتخابات واقناع حماس لدخولها والذي نتج عنها قضية الحصار للحكومة الفلسطينية بقيادة حماس، وتفجر الصراع بين برنامجين التقيا على حل الدولتين مع طموحات خبيئة لتيارات فئوية عشائرية امنية مرتبطة لتوريط ابناء فتح من قطاع غزة في اقتتال داخلي بين ابناءه وهذا ما حدث بين ابناء فتح وحماس في 2007م ، عدة سيناريوهات لاحتواء حكومة حماس لم تفلح في ثنيها عن مراجعة مواقفها الأساسية ونظرتها لآليات الصراع ومعطياتها ونتائجه ولقد حاول تيار الرئيس عباس مدعوما بقوى إقليمية من ضرب الخناق حول حكومة حماس ووضع الشعب الفلسطيني رهينة في حياته وقوته ومستقبلة رهينة لتنفيذ حماس الرؤية الإسرائيلية وخطة أولمرت وبلير وكيري فيما بعد ورؤيته في انسحابات وإعادة انتشار في الضفة وغزة تفقد السلطة هويتها الوطنية ووجودها على الأرض ، فالمطلب الإسرائيلي واضح في نزع سلاح المقاومة بكل فصائله وتغيير البنية الثقافية للشعب الفلسطيني التي ستكون انطلاقة لتغيير البنية الثقافية للشعب العربي تجاه الصراع العربي الصهيوني ، النظام الرسمي العربي في هذا السلوك المتواطئ جوهرا وعمقا مع السلوك الإسرائيلي والمتوافق نحو ردء مخاطر المقاومة الفلسطينية وحملة اطروحاتها من كل الفصائل وحفاظا على وجودها وأقصر الطرق للتخلص من مشكلة وعقدة إمام جماهيرها وهي القضية الفلسطينية ولذلك كان المطلوب هو إيجاد أداة فلسطينية موقعه على التنازلات والحق التاريخي في فلسطين كمبرر وكذريعة لإنهاء مشكلة التاريخ والمستقبل على الأرض الفلسطينية ونظرية الصراع برمته .

أما ما جرى على الساحة اللبنانية ومنذ تصفية الحريري فبدء المخطط يأخذ منحى آخر لاحتواء نظام رسمي عربي علماني مازال يعتمد على سياسة الصمود والتحدي والحفاظ على الذات أمام الهجمة الصهيونية هذا النظام السوري الذي وجد في المقاومة العراقية والفلسطينية وحزب الله محورا هاما في دعم صموده ودعم ثوابته في الصراع ومن هنا كانت تصفية الحريري أداة للتجاذب والتنافر مع النظام السوري وحزب الله والمقاومة الفلسطينية والذي نتج عنه القرار ما يسمى بالدولي1559م والذي ينص عن سحب سلاح المقاومة من حزب الله وتحويله إلى حزب سياسي وسحب سلاح المقاومة الفلسطينية في المخيمات وتحويل قضية اللاجئين إلى قضية إنسانية يتم التعامل معها بهذا المنظار .

*الصدمة الأمريكية الصهيونية في المنطقة :

لقد تعرضت أمريكا وإسرائيل للطمة قاسية أضيفت للطمات التي تعرضت لها في العراق فلم تستطيع كل الضغوط احتواء النظام السوري وحزب الله وفصائل المقاومة والذي أعطى وأضاف رؤية جديدة لإعادة صياغة أوراق اللعبة من جديد وخاصة ظهور القوة الإيرانية كقوة محورية في المنطقة تتناقض مع القوة المحورية في النظام الرسمي العربي هذه القوة التي تتناقض أيضا في وجودها التاريخي مع وجود دولة إسرائيلية أساسا في المنطقة وبذلك اعتبرت أمريكا وإسرائيل أن هذا المحور يجب تقزيمه والقضاء عليه أو احتوائه وهو في المهد فمورست الضغوط على النظام السوري وعلى خلق تيار اوسلوي في لبنان ووجوه اوسلوية في سوريا والذي عبر عنه انشقاق خدام للنظام السوري والحرب المستعرة الان على ارض الدولة السورية واقتحام اراضيهاا من عصابات وقتل وتدمير مؤسسات الدولة والسيادة ومن الممارسات التي مارستها أمريكا وإسرائيل على النظام السوري في اتجاه كبح وإنهاء سلاح المقاومة وإلا تعرض رأس النظام السوري لجلبه لمحاكمة دولية تحت ذريعة التورط في اغتيال الحريري بل التوجه اخيرا لتفتيت الاراضي السورية وتقسيمها أمام هذه المعطيات كان لا بد من تحرك للمحور المقاوم في اتجاه التصعيد المبكر وانتهاز عملية الوقت والإجهاض للمخطط الأمريكي الاوسلوي في المنطقة العربية والذي شكل محورا أمريكيا من دول في النظام الرسمي العربي .

*لماذا التصعيد في هذا الوقت بالذات :

أولا: المناخ الدولي

هناك عدة مناخات دولية دفعت بهذا التوقيت ليكون بدء التغيير في أوراق اللعبة مع المحور الأمريكي في المنطقة هو أزمة كوريا الشمالية النووية والرعب الأمريكي منها ما يحدث في الصومال ما يحدث في السودان ما يحدث في العراق ما يحدث في فلسطين واليمن وليبيا وإخراج وثيقة الأسرى من مفهومها الاستسلامي في الصراع إلى المفهوم الوطني المقاوم لفرض الاعترافات من الجانب الفلسطيني والعربي بإسرائيل وإخراج نظرية التطويع برمتها من الوثيقة ، التحرك الإيراني الان الذي يتطلع لتقاسم النفوذ مع امريكا في المنطقة والذي سينعكس على ارض الصراع مع اسرائيل واداء فصائل المقاومة وتكريس وجهها تجاه نفوذها المستقبلي في المنطقة العربية وتجاه قولبة قدراتها النووية أما في لبنان وسوريا فكما قلت لم تستطيع كل الضغوط التأثير على ورقة حزب الله المقاومة والبذي يشترك في معارك حقيقية على الارض السورية واللبنانية والتي يصفها البعض بانها حرب مذهبية وهوالذي كان بارعا في انجاز ورقة المقاومة مستغلا الزمن في رص صفوفه الداخلية وقدراته .

ولذلك تحرك المحور المقاوم الذي يلاقي التشويه بعد التشويه من قوى عربية تحت ذريعة الولاء لإيران أما هؤلاء لم يتحدثوا عن الولاء لإسرائيل أو لأمريكا مثلا وكلمة باطل يراد بها شحن العواطف والنفوس تجاه قوة إسلامية أن ذهبت الى أعلى أو انخفضت الى أسفل لم تشكل تهديدا للوجود الإسلامي في العالم بل ستؤثر على قوى ظالمة دكتاتورية لم تصون الحقوق والثوابت والتاريخ

*المناخ الذاتي والإقليمي:

ولذلك كانت المعارك الثلات على غزة ورفع شعار سياسي لاعادة الاعمار من حروب همجية قامت بها الة الحرب الصهيونية وأسر الجندي الإسرائيلي شاليط واسر جنود اخرين في الحرب الثالثة عام 2014م بعمليات رائعة شلت الفكر العسكري الإسرائيلي وأخرجت التيار الاوسلوي من معطيات وجوده على الساحة الفلسطينية وأفقدته توازنه أيضا مما هدد بانسحابه من السلطة أو إنهاء السلطة إذا لم تتحرك أمريكا لنصرته والقضاء على التيار المقاوم ولذلك قصدت فصائل المقاومة من ذلك هي خطوة تكتيكية في اتجاه تثبيت الثوابت الفلسطينية من جديد وإخراج التيار الاوسلوي من اللعبة وسريعا ما تحرك الحف الأمريكي لإخراج هذا النصر وسحب المنجز في عملية مكشوفة لإرضاء بل لتنفيذ البرنامج الصهيوني تبريد الموقف العسكري والسياسي والمماطلة في الاعمار ورقابة الاسمنت والحديد بذريعة الانفاق والفتح النسبي للمعابر في تجاهل لاعلان وقف اطلاق النار

اما عملية الوعد الصادق في الجنوب اللبنالني بنفس السياق والكفاءة ليقوم حزب الله بالمبادرة في التصعيد وياسر جنديين إسرائيليين على قاعدة أولويات العمل الوطني والأخلاقي والقومي والإسلامي ليقوم بعملية تغيير أيضا في أوراق اللعبة وضمن رؤية تبادل الأسرى ولكن اخطر ما واجه حزب الله قرار1701 الذي قنن سلاحه جنوب الليطاني وان تحدث مواجهة مع اسرائيل فلتلك حسابات دقيقة وخاصة اذا نظرنا للوحة الامنية في لبنان وسوريا والعراق.

التصعيد الإسرائيلي المقابل في رسم خطوط أوراق الصراع :

لقد تعاملت إسرائيل على المستوى العسكري والإعلامي والسياسي بخطاب عسكري وتكتيك عسكري واحد وهي تدمير البنية التحتية في كل من أركان السلطة الوطنية التي هي إسرائيل على قناعة في ممارساتها بأن تلك السلطة خرجت من أيدي التيار الأوسلوي الذي فقد وجوده ومبرراته وبالتالي تحطيم البنية الأساسية لدعائم السلطة الوطنية التي يمكن أن تكون حربة مصوبة في اتجاه الوجود الاستيطاني على الأرض الفلسطينية ، وبذلك إسرائيل ركزت في هجماتها على الكباري ومحطات الكهرباء والمصانع والوزارات ، نفس التكتيك تعاملت معه مع حزب الله ، حيث قامت بضرب المطار والكباري والجسور والطرق لتدمير البنية الأساسية للبنان وإشاعة نوع من التشرذم وممارسة الضغوط للتيار الأوسلوي في لبنان لممارسة ضغوطه على حزب الله وقيادة لبنان إلى منظومة كنوتونية ترسخ فكرة ما أحرزته الانتخابات في الساحة اللبنانية ، وعزل حزب الله في منطقة الجنوب ليلاقي حصارا من قوى مضادة في الجنوب وفي الشمال ، وعزل للنظام السوري وتحديد خياراته أو إجباره على دخول معركة مباشرة إقليمية .

أي أن إسرائيل تدفع الآن في اتجاه حرب مبررة بوجهة نظرها وبوجهة نظر التيار الأسلوي الذي أدان المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية في السابق ، إنها حقا حرب إقليمية ، هي حرب الإرادات ، بل صراع الإرادات على الأرض العربية..

نعم إنها حرب إقليمية غير معلنة على الأقل أعلنت من الجانب الإسرائيلي والامريكي على الوجود العربي الحضاري الذي تستهدف إسرائيل تحطيم بنيته التحتية في بؤر الصراع الساخنة في المنطقة العربية ، فإلي أين تتجه الرياح الآن وما هي حجة النظام الرسمي العربي الآن ، إنه يفقد المبرر الموضوعي لمنطقه