بسيسو: إعادة إعمار غزة ستتجاوز السنوات الثلاث وفق الألية المحددة لها
تاريخ النشر : 2014-11-19 16:55

أمد/ رام الله – الأناضول :قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الدكتور إيهاب بسيسو إن إعادة إعمار غزة سيحتاج سنوات طويلة وفق الآلية المتبعة حاليا في إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة وستتجاوز  الثلاث سنوات المحددة لإعادة إعمار البلاد.

وأضاف بسيسو خلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية الأربعاء، إن الحكومة تحفظت على آلية إدخال مواد البناء، “لكننا قبلنا بها لتكون مرحلة أولى يتم تطويرها لاحقا”.

وشنت إسرائيل في الثامن من تموز(يوليو) الماضي حرب على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 مواطن وإصابة نحو 11 ألفاً، وتدمير أكثر من 550 منشأة صناعية بحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان.

وتعهدت دول عربية ودولية في تشرين الأول(أكتوبر) الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.

ويتم إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة في الوقت الحالي، بناء على طلب المؤسسات الدولية، بحيث تخضع مواد البناء إلى عملية رقابية صارمة من قبل الجانب الإسرائيلي وطواقم الأمم المتحدة حتى لا تنحرف عن الهدف الذي أدخلت لأجله وهو إعادة الإعمار.

وقالت الغرفة التجارية في قطاع غزة، إنّ إعمار قطاع غزة يحتاج إلى إدخال 400 شاحنة يوميا من مواد البناء.

وتتخوف إسرائيل من حصول الفصائل الفلسطينية، وبالتحديد حركة حماس، على مواد البناء، وتستخدمها في بناء الأنفاق بين غزة وإسرائيل، ما يؤثر على الأوضاع الأمنية الإسرائيلية في المستوطنات القريبة من غزة.

وبحسب لجنة تنسيق البضائع إلى قطاع غزة، فإن عملية إدخال مواد البناء إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم بطيئة، ولا تعمل على تنفيذ المشاريع بالسرعة المطلوبة.

وتابع الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، “نعم نحن وافقنا على آلية إدخال مواد البناء بالشكل الذي هي عليه الآن، كآلية مرحلية مؤقتة، يتم لاحقاً إدخال كميات أكبر بكثير من مواد البناء، كما قبلنا لأن مئات آلاف الغزيين كانوا بلا مأوى مع نهاية العدوان على قطاع غزة”.

يذكر أن خطة إعادة إعمار غزة، تتكون من ثلاثة مراحل، يتم تنفيذها على مدار ثلاث سنوات، المرحلة الأولى تتمثل بتوفير الاحتياجات الغذائية والصحية العاجلة للنازحين بسبب الحرب على القطاع، والثانية توفير السكن للنازحين، وإيجاد حلول لمشاكل الكهرباء والمياه، والمرحلة الثالثة لإعادة اقتصاد القطاع كما كان قبل العدوان، ولبناء المؤسسات.

وبحسب بسيسو، فقد انتهت الحكومة من المرحلة الأولى، وحاليا هي تنفذ المرحلة الثانية، والتي تمتد لستة شهور قادمة حيث يتم توفير منازل مؤقتة للنازحين، ونعمل على إعادة ترميم المنازل المدمرة جزئياً، تمهيداً لتسليمها إلى أصحابها”.

ومضى قائلا “زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى قطر والإمارات، شملت طرح إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء قدم مقترحاً للحكومة القطرية بشأن حل مشكلة الكهرباء في غزة مؤقتاً عبر تمويل شراء الوقود الصناعي اللازم لمحطة التوليد، “وكان هنالك رد إيجابي بهذا الخصوص”.