مصدر أمنى مصري : فيديو مجزرة "كرم القواديس" تم بثه من "غزة"
تاريخ النشر : 2014-11-16 14:35

أمد/ القاهرة : قال مصدر أمنى مصري، إن الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، ويحتوى على مشاهد تظهر مُسلحين ينفذون عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة فى سيناء، بينها العملية الإرهابية التى تعرض لها جنود القوات المسلحة فى كمين «كرم القواديس»، تم بثه من قطاع غزة، موضحاً أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، وحماس نفذا ذلك الهجوم برعاية أجهزة مخابرات دولة قطر.

وأضاف المصدرفي تصريح لصحيفة "الوطن" المصرية، اليوم الاحد، أن العناصر الإرهابية لجأت لبث مقاطع الفيديو التى تظهر تفاصيل العملية الإرهابية الغادرة فى كمين «كرم القواديس» من غزة، بعد أن تمكنوا من تهريبه من سيناء بسبب تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم فى شبه الجزيرة، وأشار إلى أنهم لجأوا إلى بث الفيديو فى ذات التوقيت حتى يظهروا قدرتهم على مواجهة القوات والقدرة على تنفيذ عمليات أخرى ضد قوات الجيش والشرطة أو الدخول فى مواجهات، ولفت المصدر إلى أن بث الفيديو يوضح مدى فشل الإرهابيين وعجزهم بعد أن تمكنت القوات من تدمير الأوكار الإرهابية، وكشف أن الأجهزة الأمنية أحبطت 6 مخططات إرهابية كبرى خلال الفترة الماضية، بعد أن قتلت عدداً من الإرهابيين، وحاصرت عدداً آخر، عقب الهجوم الذى استهدف كمين «كرم القواديس»، وتصفية آخرين، وأوضح أن القوات مستمرة فى حربها على الإرهاب حتى تتمكن من تصفية كل العناصر الإرهابية، بعد أن رصدت العديد من الشفرات الخاصة بالهواتف المحمولة التى يستعد العناصر الإرهابية لاستخدامها فى عملياتهم، وأن رصد هذه الشفرات والترددات تم عن طريق الأقمار الصناعية.

وتابع المصدر أن العملية الإرهابية التى استهدفت كمين «كرم القواديس» نفذها عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى وحماس برعاية أجهزة مخابرات دولة قطر، والمتهمون تمكنوا من تنفيذ العملية الغادرة عن طريق إطلاق الرصاص بشكل عشوائى، وهؤلاء العناصر لا يستطيعون الدخول فى مواجهات مع قوات الجيش والشرطة، التى حققت ضربات مؤلمة للعناصر الإرهابية فى سيناء، وأشار إلى أن معظم أسلحة الإرهابيين باتت تحت أيدى القوات المسلحة والشرطة، وأن الأوكار التى كانت تؤوى الإرهابيين دمرت بالكامل، خاصة على الشريط الحدودى مع قطاع غزة، وأن الإرهابيين يعتمدون بشكل كبير على تهريب الأسلحة من خلال الأنفاق الموجودة أسفل هذه المنازل، لذلك لجأ الإرهابيون إلى عملية تهريب الفيديو، الذى يحتوى على عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة وعملية كرم القواديس إلى غزة وبثه من هناك بعد فشلهم فى بثه من سيناء، لأن الاتصالات معطلة فى سيناء لتضييق الخناق عليهم.

واختتم المصدر حديثه قائلاً: «العناصر الإرهابية فى سيناء تلقت ضربات مؤثرة، جعلتها تفقد القدرة على الصمود أمام القوات المشاركة فى الحرب على الإرهاب، التى تمكنت من تصفية العشرات منهم والقبض على المئات»، وأشار إلى أن الحرب مستمرة حتى القضاء على كل العناصر الإرهابية التى تحمل السلاح فى وجه قوات الجيش والشرطة، وأن القوات تحاصر كل الأوكار الإرهابية الوعرة فى سيناء.

من ناحية أخرى، قال مصدر سيادى إن الجيش يواصل العمليات فى سيناء ورفع حالة الاستنفار القصوى، وداهم 15 بؤرة اجرامية وإرهابية وقام بتصفية 9 إرهابيين بينهم 2 ممن شاركوا فى حادثة كرم القواديس، بالإضافة إلى القبض على 21 عنصراً إرهابياً.

وأضاف المصدر أنه تم الدفع برجال الصاعقة والمظلات وطائرات الاباتشى لتمشيط المنطقة، وأكد المصدر أن هناك انتشاراً مكثفاً لرجال الأمن الوطنى والمخابرات وسط الكتل السكنية لكشف العناصر التى ترشد عن تحركات القوات فى سيناء للعناصر الإرهابية.

وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى إن 3 مروحيات عسكرية، من طراز «الأباتشى»، شنت أمس الأول، سلسلة غارات لضرب بؤر الإرهاب جنوب مدينة رفح، وقصفت مخزناً للمتفجرات بقرية البرث، وقتلت 4 عناصر تكفيرية، أثناء محاولتها الهرب من داخله.

وأضاف المصدر أن الأباتشى، فجرت مخزناً ثانياً للمتفجرات، عثر عليه بجوار إحدى مزارع الزيتون بقرية نجع شبانة على حدود إسرائيل جنوب رفح.

كما شنت قوات الصاعقة بالتعاون مع الشرطة، حملة مداهمات، على معاقل التكفيريين بقرية أبوالعراج جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن تصفية اثنين من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بعد اشتباكات عنيفة.

وقال مصدر أمنى إن القوات دمرت كذلك 77 بؤرة، بينها 3 منازل كان يجتمع بها مجموعة كبيرة، من العناصر التكفيرية، وألقت القبض على 28 تكفيرياً من شديدى الخطورة، وأحرقت 6 سيارات ودراجتين بخاريتين، بدون لوحات معدنية، تستخدم فى العمليات الإرهابية.

وأوضح المصدر أن قوات الجيش والشرطة، شنت كذلك حملة مداهمات موسعة، استهدفت بعض المنازل المشتبه فى إيوائها للعناصر التكفيرية، بقرى المهدية والظهير والمقاطعة والتومة، بعد ورود معلومات تؤكد وجود سراديب تحت هذه المنازل، موصلة بأنفاق تربط بين المنازل بعضها ببعض، لمساعدة العناصر الإرهابية فى الهرب من ملاحقات قوات الجيش والمداهمات التى تتم بشكل يومى.