الخارجية الفلسطينية : نتنياهو يتراجع عن التزاماته للملك وكيري بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى
تاريخ النشر : 2014-11-16 14:01

أمد/ رام الله: اصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا حول التطورات في القدس المحتلة جاء فيه:

لم يمض كثير من الوقت على تعهدات نتنياهو أمام جلالة الملك عبدالله الثاني ووزير خارجية امريكا السيد جون كيري قبل ثلاثة أيام بالإلتزام الحرفي بالستاتسكو، الوضع السائد الذي كان قائماً  في المسجد الأقصى ما قبل الإحتلال، ليتبين ليس فقط لجلالته وللوزير الأمريكي، وإنما لكل زعماء العالم بضرورة عدم الثقة بما يصدر عن رئيس وزراء إسرائيل من تصريحات أياً كانت لأنه أثبت عبر السنوات غياب المصداقية عن شخصيته.

فبعد أن حاول الإيحاء بإلتزامه بوعوده والسماح للمصلين من كافة الفئات العمرية بالدخول للمسجد يوم الجمعه الفائت والصلاة فيه، إلا أن أخبار اليوم قد أثبتت من جديد أن نتنياهو هو نفسه ولم يتغير، وأن المماطلة والخداع هي أساس شخصيته السياسية، حيث قام المستوطنون المتطرفون وبحراسة مشددة من قوات الإحتلال بإقتحام المسجد الأقصى، كما عادت إسرائيل من جديد لمنع المواطنين خاصة النساء والمرابطات من الدخول إلى المسجد الأقصى، وبالرغم من كثافة هطول المطر أبقتهم قوات الشرطة الإسرائيلية تحت المطر ساعات طويلة دون أن يتمكنوا من دخول المسجد الأقصى للصلاة فيه، وهذا انتهاكاً إسرائيلياً خطيراً لمفهوم الستاتسكو، وتراجعاً عن التزام نتنياهو بالعودة إلى تطبيق الوضع الذي كان معمولاً به قبل إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967.

من المفترض الآن، وبعد أن ثبتت بحكم التأكيد تلك الذريعة والمماطلة التي يتبعها نتنياهو لكسب الوقت، وامتصاص الغضب الدولي، الآن من المفترض من كافة الجهات استخلاص العبر من هذه التجربة السيئة، بعد أن تكشف لها زيف المواقف والوعود التي يطلقها نتنياهو جزافاً، كما نتوقع من السيد كيري أن يكون أكثر حزماً في تعاطيه مع هذا الموضوع تجنباً لجرنا عبر هذه السياسات الإسرائيلية إلى حرب دينية لا منتصر فيها.