سيدُ الأُمة
تاريخ النشر : 2013-11-16 10:43

يا سيدُ الأُمة

ما هُنتَ يوماً

لا ... ولا هانت بكَ الأُمة

فارسٌ في الوغى

شمسٌ تُبدد الظُلمة

مضيتَ في دربكَ منتصباً

تَبعث من جديدٍ الهمة

فَدنت لكَ نجومَ ثورةٍ

ارتقيت بها القمة

أحييتَ شعباً لاجئاً

أتخذَ من خيامهِ

بُندُقية العزة

دوماً للوطنِ ناظراً

نعم ...

فأنتَ سيدي أُمة

***

ياسرُ...

الثوابتُ أنتَ

ما انحنيتَ يوماً

لا ...

ولا ساومتَ

عيلبونَ بها بدأتَ

أفاقَ من أفاقَ

ظنَ انكَ التفتَ

نسرٌ في السماء محلقاً

فلسطينُ أتَت

وأنتَ ياسرٌ أتيتَ

انتفضتَ في زمنٍ

عزَ الرجالُ فيه

في الكرامةِ بوركتَ

بنصرٍ حباكَ الإلهُ به

فأنتَ من العزِ جُبلتَ

***

ياسرُ...

يا رمزَ الفخارِ

ما ركعتَ لتهديدٍ أو حصار

بيروت ...

بشمالها وجنوبها

صامداً ...

فتكالبَ عليكَ الفُجار

خرجتَ صلبَ العود

غيرَ منكسرا

للقُدسِ سائر

فغَدَت كوفيتُك

رمزَ كُل حُرٍ ثائر

ما خَطت يمينُكَ تنازُلاً

فأصبحَ الغيرُ لكَ مُحاصر

وبعضَ الغير ...

يهمسُ خلسةً

أما قُلنا أن تُحاذر

نسَوا يابدرَ الزمانِ

أنكَ أنتَ المُحاصِر

فأنتَ سيدي

أنتَ ياسر

***

ابتغوك قتيلاً

أسيراً ...

....طريدا

وأنتَ سيدي ...

شهيداً

.... شهيداً

.........شهيدا

............

عبدالقادر فرج الله