محامية تتوقع مثول الرئيس السابق أمام المحكمة الثلاثاء..وترامب: "اضطهاد سياسي"!
تاريخ النشر : 2023-03-31 06:30

واشنطن – وكالات: قالت محامية دونالد ترامب إن الرئيس الأمريكي السابق تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء، بعد أن وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامات إليه بشراء صمت ممثلة إباحية عام 2016.

وأوضحت سوزان نيتشيليس في بيان يوم الجمعة: "نتوقع تلاوة لائحة الاتهام الثلاثاء" دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.

وصوتت هيئة المحلفين الكبرى بمانهاتن أمس الخميس، على إدانة الرئيس الأمريكي السابق بشأن "مدفوعات مالية صامتة" للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز.

وواجه ترامب لسنوات تحقيقات جنائية على جبهات متعددة، بدءا من التدخل المزعوم في الانتخابات الرئاسية إلى الجرائم المالية المزعومة والتدقيق الأخير بشأن تخزينه أسرار الحكومة.

وفي النهاية، على الرغم من ذلك، فإن ما دفع هيئة المحلفين الكبرى للتصويت لتوجيه الاتهام إليه لم يكن التدخل في الانتخابات، أو مسك الدفاتر الزائفة، أو الوثائق الفيدرالية غير المضمونة، أو حتى أن أنصاره شنوا هجوم الكابيتول في 6 يناير بعد أن تم التصويت له خارج المنصب وأخبرهم أن "يقاتلوا مثل الجحيم"، فقد كانت نجمة ومخرجة الأفلام الإباحية المعروفة للجماهير باسم ستورمي دانيلز هي السبب.

ترامب: تدخل سياسي

وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فجر الخميس، الاتهام الموجه له بعد تحقيق بشأن دفعه أموالا لإسكات ممثلة إباحية، بأنه "اضطهاد سياسي وتدخل في الانتخابات".

وندد ترامب بما أسماها "ملاحقة سياسية ستأتي بنتائج عكسية على بايدن"، وفق تعبيره.

"لا أحد فوق القانون"

من جانبه، صرّح محامي نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، الخميس، أن توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق دونالد ترامب يظهر أن "لا أحد فوق القانون".

وقال كلارك بروستر إن "اتهام دونالد ترامب ليس مدعاة للفرح"، مضيفا: "الآن لندع الحقيقة والعدالة تسودان"، بحسب ما نقلت عنه "فرانس برس".

"استهداف انتهازي"

انتقد إريك نجل دونالد ترامب الادّعاء العام بعد أن صوّتت هيئة محلّفين كبرى في نيويورك على توجيه الاتّهام للرئيس الجمهوري السابق، واصفًا القضيّة بأنّها "ذات دوافع سياسيّة".

وقال إريك، الابن الثاني لترامب، على تويتر: "هذا سوء تصرّف قضائي ينتمي إلى دول العالم الثالث.. إنه استهداف انتهازيّ لخصم سياسي في عام الحملات الانتخابيّة".

وقد يُصبح الجمهوري، البالغ 76 عامًا، أوّل رئيس سابق أو رئيس في المنصب يُوجَّه إليه الاتّهام بارتكاب "جناية"، وذلك على أعتاب الانتخابات الرئاسيّة التي يسعى دونالد ترامب إلى خوضها في 2024.

أقوال ستورمي

وزعمت أن ترامب قد دعاها عبر حارس شخصي لتناول العشاء، وأنهما مارسا الجنس لاحقا في غرفته بالفندق على الرغم من زواجه من السيدة الأولى في نهاية المطاف ميلانيا ترامب، وأنهما ظلا على اتصال لبعض الوقت لأنه عرض عليها دورا في برنامج تلفزيون الواقع "المتدرب".

ومع ذلك، مع ترشح ترامب للرئاسة بنجاح في عام 2016 ، تطورت علاقته بدانيلز بشكل كبير.

وكانت دانيلز تتفاوض على صفقة لعرضها على شاشة التلفزيون خلال الحملة الرئاسية ومناقشة اللقاء الجنسي المزعوم مع ترامب عندما تلقت ما يقول المدعون إنه دفع 130 ألف دولار لشراء صمتها، وإن محامي ترامب آنذاك، ميكاهيل كوهين، قام بالدفع.

بينما نفى ترامب ممارسة الجنس مع دانيلز وادعى أن الدفع لا علاقة له على الإطلاق بالانتخابات التي فاز بها  أقنع المدعون هيئة محلفين كبرى بتوجيه الاتهام حول أن طريقته في السداد لكوهين - بزيادات شهرية قدرها 35 ألف دولار - كانت غير قانونية بعد تحقيق استهدف عند تحديد ما إذا كان قد انتهك قوانين تمويل الحملات الحكومية أو سجلات الأعمال المزورة.

أقر كوهين بالذنب في 2018 في تهم اتحادية تتعلق بهذه المدفوعات، وبالإضافة إلى دانيلز، قال كوهين إنه رتب دفعة مالية لامرأة أخرى بناء على مزايدة ترامب.

والتقت دانيلز مؤخرا بالمدعين العامين في مانهاتن وأجابت عن أسئلتهم حول المبلغ الذي دفعه الرئيس السابق، حيث قال محاميها، كلارك بروستر، في تغريدة بتاريخ 15 مارس: "ردت ستورمي على الأسئلة ووافقت على إتاحة نفسها كشاهدة، أو لمزيد من الاستفسار إذا لزم الأمر".