إيران تحكم على خمسة بالإعدام بتهم التجسس مع إسرائيل
تاريخ النشر : 2023-03-24 14:01

طهران: أصدرت محكمة إيرانية حكمًا بالإعدام على المواطن الإيراني منصور رسولي الذي اعتقل العام الماضي، واعترف خلال التحقيق معه بأنه خطط لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي في اسطنبول، وكذلك جنرال أمريكي وصحافي فرنسي، رسولي متهم بالتجسس لصالح إسرائيل.
وأفادت منظمة حقوقية مقرها فرنسا تدعى "شبكة حقوق الإنسان الكردستانية"، أنه إلى جانب رسولي، حُكم على أربعة مواطنين إيرانيين آخرين بالإعدام بنفس التهم. وأضافت المنظمة أن خمسة إيرانيين آخرين حكم عليهم بالسجن 10 سنوات بتهم تجسس أيضا.
كما أفادت المنظمة الحقوقية من مصدر مطلع أن "المواطنين العشرة اعتقلتهم وزارة المخابرات وتعرضوا للتعذيب الجسدي لشهور في الحبس الانفرادي". وأضاف المصدر نفسه أن العشرة أجبروا على "الاعتراف تحت وطأة التعذيب والتهديد باعتقال أقربائه واغتصابهم"، وأنكروا جميع الاتهامات الموجهة إليهم أثناء محاكمتهم.
كما أفادت الأنباء أن بعض المحكوم عليهم بدأوا إضرابًا عن الطعام الأسبوع الماضي، احتجاجًا على الأحكام التي صدرت بحقهم، وهو إضراب عن الطعام انتهى أمس بعد أن أتيحت لهم فرصة لقاء أقاربهم.
في أبريل\ نيسان من العام الماضي، وبعد ساعات من اعلان أن الموساد أحبط محاولة اغتيال من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري ضد أحد موظفي القنصلية الإسرائيلية في المدينة التركية، كشف مسؤولون إسرائيليون عن تسجيل لرسولي الذي تم اعتقاله. للاشتباه بارتكابه هذا العمل، بحيث اعترف فيه بإرساله لتنفيذ عملية الاغتيال. وكانت المعلومات التي قدمها خلال التحقيق قيمة للغاية، ونتيجة لذلك، تم اعتقال المجموعة بأكملها وإحباط الهجمات. الوحدات التنفيذية من الشاباك شاركت أيضا في هذه الإجراءات.
يُشتبه في أن رسولي أرسل من قبل فيلق القدس لإنشاء شبكة تشغيلية من خلال تجنيد المواطنين المحليين. نُشر الكشف الأول عن اعتقال رسولي على موقع معارض إيراني على شبكة الإنترنت يُدعى "إيران إنترناشيونال" يبث باللغة الفارسية ومقره لندن.
ويشير التقرير إلى أن القاتل ينتمي إلى الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس التي تراقب معارضي النظام في إيران وعناصر غربية أخرى، وأنه بحسب الوثائق اعترف بأنه حصل على 150 ألف دولار لهذه المهمة. وعند الانتهاء منها بمساعدة تجار المخدرات، كان من المفترض أن يحصل على مليون دولار إضافية.
بعد حوالي أسبوع من نشر اعترافه، نفى الرسولي أي تورط له في التخطيط للاغتيال وادعى في الفيديو أنه "مخطوف" وأنه تعرض للتعذيب أثناء الاستجواب. بحسب ما نُشر الفيديو على موقع "إيران إنترناشونال" على الإنترنت. حيث تردد أن النفي جاء على ما يبدو بإكراه من النظام الإيراني، الذي بالطبع له مصلحة في إنكار المزاعم الإسرائيلية. وأرفق بالفيديو مقطع من استجواب رسولي، يظهر فيه وهو يرتدي قناع التعذيب ويقدم نفس الاعتراف في التسجيل الذي تم الكشف عنه قبل أسبوع.
وبحسب موقع "إيران انترناشيونال" يشارك وفد النظام الإيراني في الاجتماع الـ66 للجنة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات في فيينا، ولكنه "يمتلك واحدة من أكبر عصابات تهريب المخدرات في العالم ويستخدم عصابات لاغتيال معارضي نظام طهران" واضاف الموقع: "إن عصابات الحرس الثوري الإيراني يقومون بتهريب المخدرات إلى العراق، وتركيا، ومن هناك إلى أوروبا، وينفذون عدة عمليات اغتيال لصالح الحرس الثوري الإيراني".