'الوزاري الإسلامي' يقر احداث فريق عمل للتحرك دفاعا عن القدس وفلسطين
تاريخ النشر : 2014-11-13 09:39

امد/ الرباط: اختتمت أعمال الاجتماع التنسيقي الأول للفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس وفلسطين.

وقرر هذا الاجتماع الذي انعقد على مدى يوم واحد بالعاصمة المغربية الرباط بمشاركة وزراء الخارجية في الدول الأعضاء بالمنظمة بالإعلان إحداث فريق عمل للتحرك على المستوى الدولي وفق خطة عمل واضحة دفاعًا عن القدس وفلسطين.

ورأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية رياض المالكي.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار رئيس الفريق الوزاري في مؤتمر صحافي مشترك عقب اختتام الاجتماع،  أن الاجتماع خلص إلى إحداث فريق عمل واحد تنبثق عنه ثلاث فرق، أسندت لكل واحد منها مهام محددة، وذلك في إطار التحرك على المستوى الدولي وفق جدول أعمال يشمل أساسًا القوى العالمية الكبرى المؤثرة.

وأضاف مزوار، أن المشاركين في الاجتماع اقترحوا منتصف الشهر القادم موعدا لبدء هذا التحرك، الذي يستند إلى المرجعيات الدولية وذلك بهدف إبلاغ صوت الدول الإسلامية إلى هذه القوى والعمل على وضع حد للاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية و إرجاع الهيبة للقانون الدولي، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني .

وأكد أن ما يقوم به الفريق ينسجم مع القانون الدولي، كما أن الإجراءات المقترحة والتحركات على الصعيد الدولي، ستسهم في إيجاد أجواء للتفاوض الجدي وفي حل الدولتين.

من جانبه أكد الوزير رياض المالكي، ان إحداث فريق وزاري للتحرك بأنه يحمل عدة رسائل للمجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته وللشعب الفلسطيني لكي يدرك بأنه ليس لوحده في المعركة ضد الاحتلال ولإسرائيل لكي تدرك بأنها تواجه العرب والمسلمين وأحرار العالم .وأوضح المالكي أن هذا التحرك جاء على ضوء اعتداءات غير مسبوقة استهدفت أساسًا القدس والمسجد الأقصى.

وأكد أن هذه الاعتداءات تستهدف بشكل خاص وجود المسجد الأقصى.

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، أن فكرة إنشاء ثلاث فرق منبثقة عن فريق واحد يعمل وفق خطة عمل مشتركة ومدققة تهدف إلى تغطية أكبر عدد من المناطق العالمية ذات التأثير، موضحًا أن الأمر يتعلق بتحرك فوري ومباشر بغرض التصدي للانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية.

وقال مدني، إن خطة العمل المقترحة في إطار هذا التحرك، أملتها المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق الوزاري، مشيرًا إلى أن الجديد في هذا التحرك هو أنه يحمل رسائل واضحة وقوية للقوى المؤثرة عالميًا وفي مقدمتها الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن، واللجنة الرباعية، لكي تضطلع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.

وشدد على أن العالم الإسلامي لا يمكن أن يظل ساكنًا وساكتًا أمام هذه الاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة.

ويضم الفريق الوزاري الذي يرأسه المغرب كلا من:  دولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وماليزيا، و تركيا، و أذربيجان، وغينيا إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكان تشكيل هذا الفريق قد جاء تنفيذًا لقرار مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الغينية كوناكري عام 2013 الذي تبنى خطة تحرك إسلامي لدعم القضية الفلسطينية وحماية القدس من سياسات التهويد الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتغيير طابع المدينة العربي والإسلامي وتغيير تركيبتها السكانية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.