التقارب الإيراني الخليجي مصلحة فلسطينية
تاريخ النشر : 2023-03-20 10:43

برعاية صينية تم الاتفاق بين إيران والسعودية ليدشن مرحلة جديدة ، وينهي القطعية بينهما ، والسعودية هي أكبر دول الخليج،  وهي تمثل هذه الدول برمتها ، لذا فإن الاتفاق يتعدى إيران والسعودية ليشمل دول الخليج كلها .

الإعلام الصيني الناطق بالعربية قال في التاسع من شهر ديسمبر العام المنصرم : " عقدت في الرياض قمة صينية خليجية أكدت على احترام النظام الدولي القائم ، احترام سيادة الدول ، ومبدأ حسن الحوار ، والقضية الفلسطينية قضية مركزية " .

البيان الختامي لهذه القمة انتقدت تدخل إيران في شئون جيرانها ، وطالبها باحترام سيادتها .

إن الاتفاق الإيراني السعودي برعاية الصين كونه يعد إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة ، وعودة الكتلة الشرقية ، لتشكيل نظام عالمي جديد ،  يتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك ، فالاتفاق هو مصلحة فلسطينية أيضا بناء على ما تقدم ، لأن من أهم بنود الاتفاق عدم دعم إيران للحوثيين في اليمن ، وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى ، وهذا يترتب عليه أيضا وقف نهائي لدعم طهران حركة حماس وعدم تدخلها بغزة ، حيث زاد احد أركان الحرس الثوري قاسم سليماني غزة عام ٢٠٠٧ ليرسم ملامح المرحلة الجديدة بعيد " الانقسام الفلسطيني "،  كما كشفته الصحف الإيرانية الرسمية عقب اغتياله.

ليس هذا فحسب ، بل هناك أصابع اتهام تشير إلى أن إيران هي التي تدفع بحماس إلى عرقلة إتمام المصالحة الفلسطينية ، و الإبقاء على التشرذم الفلسطيني  .

صحفي إيراني مقرب من الحكومة الإيرانية ، فضل عدم ذكر اسمه ،في اتصال هاتفي، أوضح أن " قبل الاضطرابات والتظاهرات رفع جهاز الاستخبارات الإيراني إلى الرئيس الإيراني تقريرا يؤكد رفض الشعب الإيراني دعم حماس والجهاد الإسلامي،   في حين أنه يعاني الفقر بسبب الحصار والعقوبات المفروضة عليه من أميركا "، كاشفا عن  أن حماس كانت أداة  فقط تحركها إيران كيف تشاء ، من أجل مصالحها في المنطقة .

أحد قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي السوري ،خلال اتصال هاتفي به من دمشق ، بين أن سوريا معنية بإتمام المصالحة الفلسطينية ، لأن المصالحة العربية تتوقف عليها لمواجهة مخططات إسرائيل في المنطقة ، مؤكدا أن مكتب حركة حماس بدمشق مرتبط بمكتب المخابرات السورية ، موضحا أن أي نشاط للحركة لابد أن يعرض على المخابرات  لدراسته ، لافتا إلى أن أمور حركة حماس بسوريا لم تعد كالسابق ، قائلا : " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" .

مما سبق يتضح أن الدول العربية مجتمعة متفقة علي إنهاء دور حماس بالمنطقة ، ولابد من إتمام المصالحة الفلسطينية ، وتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من غزة .

و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: " أين تقف حماس مما يجري من تقارب إيراني خليجي؟.