مستشارة أوباما للأمن القومي توبخ إسرائيل بسبب المستوطنات
تاريخ النشر : 2013-11-15 20:49

أمد/ واشنطن - رويترز: قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي يوم الخميس إن بيانات توسيع المستوطنات الإسرائيلية هي المسؤولة عن بعض التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع تعثر محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الطرفين.

وقالت رايس في كلمة أمام مركز دراسات في واشنطن إن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط لكنها أوضحت انها ترى خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلة معطلة لهذه الجهود.

وأضافت "شهدنا تصاعدا في التوترات على الأرض. بعض من ذلك نتج عن إعلانات في الفترة الأخيرة عن بناء في المستوطنات. لذلك دعوني أقول مجددا: الولايات المتحدة لا تقبل بمشروعية انشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة."

واستقبلت تصريحاتها في مؤتمر لمعهد الشرق الأوسط بالتصفيق من جمهور ضم مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين بعضهم من دول عربية وخبراء في شؤون المنطقة.

جاءت انتقادات رايس تأكيدا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث إسرائيل خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي على الحد من البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة -وهو ما وصفه بأنه نشاط "غير مشروع"- للمساعدة في إعادة محادثات السلام إلى مسارها الصحيح.

ويضاف الخلاف الإسرائيلي الأمريكي على المستوطنات إلى التوترات بين الحليفين المقربين بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي. فقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى تتفاوض على "اتفاق سيء" مع طهران.

ومنذ استئناف المحادثات بعد توقف دام ثلاث سنوات أعلنت إسرائيل عن خطط لإقامة آلاف من الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان الاعلان يوم الثلاثاء الماضي عن ان وزارة الاسكان الإسرائيلية أعدت خططا منفصلة لبناء نحو 24 الف منزل إضافي للإسرائيليين في منطقتين اثار مخاوف الولايات المتحدة وإدانة الفلسطينيين.

ولكن نتنياهو المؤيد لسياسة الاستيطان تدخل في وقت لاحق من اليوم نفسه وأمر بوقف المشروعات قائلا إنه يخشى من غضب دولي يحول الانظار عن الحشد الذي تقوم به إسرائيل ضد الاتفاق النووي مع إيران.

وأكدت رايس على أن معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات "ليست أمرا جديدا" وانها سياسة تنتهجها منذ عقود لكنها أقرت بأن "الأمر ليس سهلا."

واتهم نتنياهو الفلسطينيين بافتعال "أزمات مصطنعة" بشأن قضية المستوطنات وقال إن أغلب المباني الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية في مناطق تعتزم إسرائيل الابقاء عليها في اي اتفاق سلام مستقبلي