أطفال زراعة الأنابيب سيؤدون مناسك الحج للرئيس "ابو عمار"
تاريخ النشر : 2014-11-11 16:43

بعنوان "ابو عمار" لا ننسى فضائله في ذِكرى إستشهاده ، لَخصت في تقرير جزءً يسيراً من فضائل فخامة الاخ الرئيس الشهيد الخالد في قلوب شعبه "ياسر عرفات" ، مقتطفات من فضائله التي لا تُعد ولا تحصى ، فهو كان كالسحابة الممطرة غزيرة العطاء ، وبهذا التقرير صنفت وسلسلت وسلطت الضوء على جزءً من الجانب الانساني من حياة القائد الفلسطيني الأممي الرمز "ابو عمار" حارس البيدر .

وخير دليل على أن فخامة الاخ الرئيس "ابو عمار" بقي خالداً في قلوب شعبه الفلسطيني وكل الشعوب الحرة في العالم رغم مرور حوالي عشر سنوات على استشهاده بأنه في العام الماضي في العام ٢٠١٣ أُقيمت ورشة أكاديمية اعلامية في العاصمة البريطانية "لندن" وتكون استبيان يخلص الى نتائج تأثير الشخصيات الفلسطينية الاكثر تفاعلاً في المجتمع الفلسطيني وابراز الكلمة الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والمحلية ، حيث إستطاع الاستبيان أن يوصل الشتات و الجاليات الفلسطينية اينما وجدت مع الوطن ويجعل من ال ١٢ مليون فلسطيني في الوطن والشتات كفريق واحد لا تفصل بينهم الجغرافيا ، المهم ، حيث حصلنا على أعلى عشرة نتائج بعنوان " الشخصية الفلسطينية " للعام ٢٠١٣ ، فكانت من نصيب فخامة الأخ الرئيس " محمود عباس" وسلفه فخامة الاخ الرئيس الشهيد الخالد في قلوب شعبه "ياسر عرفات".

والدليل الآخر على أن فخامة الاخ الرئيس "ابو عمار" بقي خالداً في قلوب شعبه الفلسطيني هو أنك الآن لو سألت طفلاً فلسطينياً تمت ولادته بعد غياب القائد الرمز "ابو عمار" ، وتسأله سؤال بسيط هل تعرف "ابو عمار" سيجيبك حتماً بنعم ، ولو قُمنا بعمل إستطلاع للرأي بسيط لأطفال فلسطين الذين ولدو بعد إستشهاد القائد الرمز "ابو عمار" سواء في فلسطين او في الشتات ، سنجد أكثر من تسعين بالمئة ان لم يكن مائة بالمائة يعرفون "ابو عمار" ويعشقونه ، بل إن الغالبية العظمى من شعبنا الفلسطيني ما زالوا يبكون على "ابو عمار" ويدعون له بالرحمة ، أضف الى ذلك ان عدداً لا يستهان به من شعبنا الفلسطيني إعتمروا عنه وبعضهم أدى مناسك الحج عنه .

وهناك مقتطفة أُخرى ، هناك مجموعة أُخرى من أطفال فلسطين قد يُقدر عددهم بالمئات ، يُخاطبوهم ذويهم بأن ابوكم "ابو عمار" ، لولا الله ثم"ابو عمار" لما أتيتم لهذه الدنيا ، من هم ، إنهم اصحاب عمليات زراعة الانابيب ، فقد كان يصرف لهم "ابو عمار" تكلفة عمليات زراعة الانابيب ، وكانت النتيجة ان الله رزقهم اطفالاً بعد نجاح عملياتهم ، وتحضرني قصة في هذا السياق أن أباً قال لطفله الذي جاء الى هذه الدنيا بفضل الله ، أنك عندما تكبر يجب ان تحج وتعتمر عن "ابو عمار" ، وهناك قصة أُخرى ، الجميع يعلم كم كان "ابو عمار" حريص على نِساء فلسطين ، عندما إستشاظ غضباً حين سَمع ان إمرأة فلسطينية وضعت ولادتها على حاجز إسرائيلي بسبب الإغلاقات.

وهناك مقتطفة أُخرى تتعلق بالرواتب وحرصه الشديد على ان تصل الرواتب الى اصحابها ، في أثناء الحصار كان الأخ الدكتور سلام فياض وزيراً للمالية ، فأصر الاخ الدكتور سلام فياض على ان يبقى مع "ابو عمار" تحت الحصار ، رفض فياض المغادرة , فجاء له الأخ أبو عمّار , قال له أبو عمار :"يخويا , انت بتعمل ايه هنا ؟" فرد عليه فيّاض "سأبقى معاك يا ابو عمّار" , فقاطعه ابو عمّار :"ورواتب الموظفين مين هيوقع الشكات بتعتهم ومين هيقبضهم .

وهناك مقتطفة أُخرى ، عندما أمر بصرف علاج لطفل فلسطيني يحتاج لزراعة كبد في ألمانيا وتتكلف ربع مليون دولار ، والطفل في حالة حرجة ونسبة نجاح العملية ضئيل ، ومع ذلك حوله للعلاج في ألمانيا وعلق "ابو عمار" قائلاً لذوي الطفل ، يجب ان لا تيأسوا فإن الله يحيي العظام وهي رميم .

والقائمة تطول وتطول وتطول .