جبهة التحرير الفلسطينية ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات ستبقى حية في قلوب شعبنا واحرار العالم
تاريخ النشر : 2014-11-11 08:52

امد/ فلسطين: اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية ان احياء ذكرى استشهاد الرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات بالشكل الذي تستحقه، ويليق بمكانته الريادية، ودوره الكفاحي، ورمزيته الوطنية، انما هي واجب وطني واخلاقي، ووفاء لروحه الطاهرة، ولارواح جميع شهداء شعبنا الابطال، وتجديدا للعهد بالمضي قدما على درب الثورة الذي عبدوه بتضحياتهم، والالتزام بالمبادئ التي ناضلوا من اجل تحقيقها وقضوا دونها شهداء على طريق الحرية والمجد.
وقالت الجبهة في بيانها الذي اصدرته بحلول هذه المناسبة الوطنية المجيدة، ان الرئيس الراحل ياسر عرفات، وان غاب جسده فان روحه باقية حاضرة، وذكراه ستبقى حية راسخة في وعي شعبنا، وفي قلوب احرار العالم، كغيره من قادة ورموز كفاح شعبنا البطولي، كالحكيم جورج حبش، وابو جهاد الوزير، وابو العباس وطلعت يعقوب وابو احمد حلب، وابو اياد، وابو علي مصطفى، وغوشة، والنجاب، والشقاقي، ونزال، والشيخ يسين.. والقافلة الطويلة.
واشارت الجبهة الى ان الرئيس الراحل عرفات، الذي قاد مسيرة الكفاح لاربعة عقود من الزمن بثقة واقتدار، متمسكا بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، بقي حتى لحظة استشهاده حريصا على تعزيز وحدة الصف الوطني، لم تكسر ارادته المخاطر، ولم تثن عزيمته التحديات التي واجهت الثورة في منعطفاتها الخطرة، وعلى اختلاف وتنوع مراحلها.
واضافت ان الراحل عرفات، استطاع بفضل تضحيات شعبنا العظيمة، وتجربته النضالية الرائدة، وفطنته وحنكته السياسية الفريدة والمتميزة، ان يحمل قضية فلسطين على كاهله ليوصلها الى مصافي السياسة واهم مؤسسات ومواقع صنع القرار الدولي، حيث اعتلى بعد مرور سنوات قصيرة من عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة منصة الامم المتحدة، مطالبا العالم باسره ان يتحمل مسؤولياته التاريخية السياسية والقانونية والاخلاقية اتجاه عدالة قضية شعبنا، باعتبارها حركة تحرر وطني، وقضية كفاح مشروع للتخلص من الاحتلال، ونيل الحرية، واستعادة الحقوق المغتصبة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه بعودته الى دياره التي شرد منها كما نصت على ذلك الشرعية الدولية وقرارها الاممي 194، وتحقيق استقلالنا الوطني الناجز، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وواكدت جبهة التحرير انه منذانطلاقة الرصاصة الاولى في الفاتح من يناير عام 1965، والتي كانت إيماناً بانطلاقة ثورتنا الفلسطية المعاصرة، كان الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤمنا بالسلام العادل المبني على الحقوق، وما اقرته الشرعية الدولية لشعبنا، تواقا لتحقيقه على ارض فلسطين، من غير ان يخلع بزته العسكرية، او يتخلى عن بندقية المقاتل، حتى لحظة استشهاده ، الامر الذي جعل منه رمزا لصمود شعبنا، وملهما له في مواصلة مسيرة كفاحه التحرري، كما اصبح انموذجا ثوريا يحتذى به لدى قوى وحركات التحرر العربية والعالمية، وشعوب العالم التواقة للانعتاق والحرية والسلام.
ودعت جبهة التحرير الى التمسك بالنهج والمبادئ التي ارساها الرئيس الشهيد الراحل وقضى حياته من اجلها ، مما يستدعي منا في هذه المرحلة تعزيز وحدتنا الوطنية ومواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا في ظل المتغيرات والتفاعلات التي تجري في المنطقة التي يستغلها ، الاحتلال ليواصل عدوانه الهمجي على شعبنا وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس تهويد متواصل بما في ذلك السعي للتقاسم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى في ظل صمت عربي ودولي مريب ،فأننا نطالب المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته الشرعية وعلى راسها الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، الوقوف امام مسؤولياتها القانونية والسياسية والاخلاقية اتجاه شعبنا، والتنبه لمخاطر سياسات الاحتلال واجراءاته العدوانية، واطلاق سراح الاسرى، وفك الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة ، ولجم تصريحات قادته التحريضية والعنصرية، وتوفير الحماية المؤقتة لشعبنا وتمكينه من ازالة الاحتلال وانهائه بالكامل، وندعو منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية الى دور جدي وفاعا من أجل دعم صمود شعبنا حتى تحقيق امانيه واهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ان جبهة التحرير الفلسطينية تجدد العهد لشهداء شعبنا قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، على ان تبقى وافية لتضحياتهم، ومواصلة الدرب على مسيرتهم، مؤمنين بحتمية انتصار شعبنا، وما النصر الا صبر ساعة.
عاشت الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات (ابو عمار)
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للاسرى
والنصر لشعبنا العظيم
وانها لثورة حتى تحرير الارض والانسان