خطاب سياسي ممل ووضع بائس بحاجة للتغيير
تاريخ النشر : 2023-02-07 16:01

ملت الشعوب العربيةمن الخطاب السياسي الرسمي لأنظمة الحكم العربية حيث تمحور هذا الخطاب منذ فترة طويلة حول ما يجري في بعض دول المنطقة من فوضى سياسية وامنية بسبب الصراع على السلطة السياسية والتمدد الإيراني واردوغان الذي يجسد سياسة العثمانيين الجدد والانقسام السياسي الفلسطيني الذي لم تفلح الاتفاقيات في تحقيق نهاية له وما يسيبه من اضرار تلحق بالقضية الوطنية .وكذلك التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني . .خطاب سياسي رسمي مكرر وجاف وممل بمفرداته المستهلكة التي تكاد تفقد دلالتها اللغوية والمعنوية من كثر ما تتردد على الألسنة وتلتقطها الاسماع لذلك لم تعد تثير الاهتمام حين تبثها وتتناقلها وسائل الإعلام العربية على مدار الساعات والأيام والشهور وفي ظل أوضاع معيشية صعبة وقاسية وأزمات سياسية وأخلاقية تعاني منها الجماهير العربية على اختلاف نظمها السياسية كل ذلك يحدث في الحياة اليومية العربية التي أصبحت تعاني من الرتابة والجمود حيث لا جديد فيها مع بقاء مظاهر التخلف الحضاري على حالها من الثبات رغم ما بها من سلوكيات خاطئة تجد تعبيرا لها في انتشار الفساد و المحسوبية والرشوة والأنانية والانتهازية والوصولية والنفاق والتسول و .... لذلك فالوضع العربي السياسي والاقتصادي وضع بائس وهو بحاجة إلى تغيير جذري ومهمة ذلك ملقاة على عاتق الكتلة التاريخية العربية التي تضم الجماهير الشعبية بقواها الوطنية والديمقراطية فهي القادرة وحدها على أحداث التغيير المطلوب وايضا العمل على حمايته حتى لا ينحرف أهدافه كما حصل في ثورات واحتجاجات شعبية سابقة لأن استمرار هذا الوضع العربي الحالي البائس على هذه الحالة المتردية سوف يشجع القوى الإقليمية والدولية كالولايات المتحدة وإيران وتركيا وحتى الكيان الصهيوني الذي أصبحت تربطه علاقة تطبيع مع بعض الدول العربيه.. سوف يشجع بقاء هدا الوضع الركودي العربي البائس القوى الإقليمية والدولية على ممارسة مزيدا من التدخل في شؤون المنطقة العربية والعمل على رسم خريطتها السياسية المستقبلية ..