بروفة اغتيال مرسى فى السجن!
تاريخ النشر : 2014-11-09 11:49

«تسريبات مخابراتية أن التفجيرات ستصل للسجون ويُقتل معتقلون بزعم أن الإرهابيين كانوا يحاولون تهريبهم فقُتلوا. (المقصود د. مرسى وبعض القيادات) وبذلك يتم تنفيذ الإعدامات»!!

أعلاه نص تدوينة المهندس إيهاب شيحة (رئيس حزب الأصالة السلفى)، على فيس بوك، تدوينة خطيرة تستلزم الحذر الأمنى الكامل والحيطة الاستخباراتية التامة فى عملية نقل وإعادة «المعزول» من السجن إلى المحكمة، الجاسوس صار هدفا إرهابيا بامتياز.

وفق تدوينة «شيحة»، يبدو أن هناك حدثا جللا فى الطريق تخطط له العصابة الإرهابية لتفجير الموقف، وإشعال حرب أهلية نلمح شررها المستطير فى عنف مظاهرات الجمعة الماضية، وكأنها بروفة لما هو قادم، إنما القادم أسوأ.

شيحة القيادى بتحالف دعم الإخوان، يتحدث عن تسريبات «مخابراتية» وصلت قيادة التحالف تشير إلى عملية إرهابية محتملة لتفجير السجون وقتل مرسى، لو صدق شيحة، وصدقت مصادر شيحة فى التحالف، وصدقت أجهزة مخابرات التحالف، إذاً هناك عملية إرهابية فى السجون ستتم لاحقا.

والسؤال، ومَن غير الإخوان وإرهابييهم من لهم مثل هذه الخبرات الميدانية فى اقتحام السجون المصرية؟ فعلوها سابقا ويحتمل أن يفعلوها لاحقا، الإخوان سوابق فى اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير، وهى قضية منظورة أمام القضاء، وفيها تم تهريب المعزول وعدد من القيادات الإخوانية.. مع تغيير بسيط هذه المرة.. تصفيتهم (تحديدا المعزول).

إذاً العملية الإرهابية محتملة ومتوقعة، ولن نكون مغالين توقعًا أنها قيد التنفيذ، وسيتم إلصاق اغتيال المعزول فى أجهزة الأمن كما يفتعل الإخوان بعد كل حادثة إرهابية، لتنفجر الشوارع بالإخوان طالبين الثأر لجاسوسهم الخائن، فيما يشبه الحرب الأهلية، ومع توفر السلاح، وتدفق التمويلات، وجهوزية الكتائب الجهادية، فإن ما نتحسب منه، يصبح محتملا وهنا وجه الخطورة فى تدوينة «شيحة» على موقعه الرسمى التى لم ينكرها، وإن استنكر تفسيرها أمنياً.

ليست تدوينة، لكنها إشارة حمراء لما قد تقدم عليه الجماعة «المحظورة» انتحارا فى قلب الوطن، وتستوجب حذرا بالغا، «شيحة» اكتفى بالإشارة إلى التسريب المخابراتى الذى يشير من طرف خفى إلى تصفية مرسى فى عملية إرهابية بديلا عن إعدامه قضائيا، الظاهر من التدوينة هو توريط الأجهزة الأمنية ووصمها من الآن فى أى محاولة مستقبلية لاغتيال المعزول.. بأيدى إخوانه.

لا أذهب بعيدا عن تدوينة «شيحة» التى تشبه قنبلة موقوتة، فى توقيتها، والمبادرة بكتابتها كعريضة اتهام سابقة التجهيز سيحتاجها الإخوان وكتائبهم الإلكترونية لاحقا إذا حَمَّ اغتيال المعزول، المعزول قربانا للحرب الأهلية، بحسب التدوينة الخطيرة التى أرجو أن تتحسب الأجهزة الأمنية من الآن لحروفها الملغومة.عن المصري اليوم