أمد/ واشنطن (أ ب): قال مسئول أمريكى رفيع المستوى إن الغارات الجوية التى نفذتها الطائرات الأمريكية ليلا فى سوريا والتى استهدفت خلية من عناصر تنظيم القاعدة، أصابت وربما قتلت أبرز صانع قنابل فى التنظيم، وسط تقارير واسعة حول إصابة فصائل أخرى.
ولم يتبين بعد ما إذا كان صانع القنابل، المتشدد الفرنسي ديفيد دروجيون، قد قتل أو جرح، لكن المسئول، الذى اشترط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة القضية، قال إن الضربات أصابت أهدافها المرجوة بالقرب من سرمدا، شمال غرب سوريا.
وقال الجنرال ليود أوستين، قائد المنطقة المركزية المسئول عن العمليات العسكرية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط في منتدى بواشنطن إنه لن يناقش نتائج الضربات حتى يتم الانتهاء من دراستها بشكل كامل، بيد أنه أشار إلى أن دروجيون أصيب، أو كان مستهدفا على الأقل.
وقال أوستين "يبدو واضحا أنه أحد العناصر القيادية الأكثر خطورة في التنظيم، ولذا فإن استهداف قيادتهم فى أى وقت، أمر جيد".
وفى البنتاجون، قال الكولونيل ستيف وارين إن الضربات أصابت خمسة أهداف فى موقعين. وأوضح أن التقارير أشارت إلى أن أعضاء من جماعات أخرى متشددة أصيبوا في هذه الغارات وأن جماعة خراسان كانت هدفا مسبقا للضربات.
وأشار إلى أن جماعة خراسان "تتألف من أفراد، بعضهم ينتمون إلى جبهة النصرة والبعض الآخر ينتمى إلى منظمات أخرى، لكن هذه الضربات استهدفت جماعة خراسان ولم تستهدف على وجه التحديد أيا من التنظيمات الأخرى، وإذا ما حدث وانضم إرهابى لهاتين الجماعتين فسوف يكون هدفا للغارات".
وأشار أوستين إلى أن الغارات لم تكن تستهدف جبهة النصرة. وشملت الأهداف منشآت صناعة القنابل ومناطق التدريب ومواقع الاجتماعات.
وقال مسئولون أمريكيون إن جماعة خراسان تتألف من مجموعة من مقاتلي القاعدة المتمرسين الذين خاضوا معارك في أفغانستان وباكستان ثم توجهوا إلى سوريا للانضمام إلى جبهة النصرة. وأشار المسؤولون إلى أن المجموعة تخطط لشن هجمات ضد الغرب.
وعندما بدأت الغارات الجوية فى سوريا أواخر سبتمبر أطلقت الولايات المتحدة أكثر من عشرين صاروخ توماهوك وقنبلة أخرى على ثمانية أهداف لجماعة خراسان بالقرب من حلب شمال غرب سوريا.
ويرى وارين أن الضربات الجوية الأخيرة تمكنت من إضعاف فعالية الجماعة نتيجة لاستهداف منشآتها وعناصرها.
اليوم السابع