ريحانة الوطن 
تاريخ النشر : 2023-01-29 17:45

على قبر الشّهيد يبكي التّاريخ، 

يدوّنُ آخر كلماتٍ قالها كي تبقى عالقةً في الأذهان إلى الأبد. 

على قبر الشّهيد يبكي الوطن، 

يذرفُ دماءهُ دموعًا يروي بها أرضهُ عزًا وكرامة، 

فمن للوطنِ غيرُ الشّهيد، ومن كالشّهيد؟! 

على قبر الشّهيد تُقتلُ الأمّ، ويتنهّدُ الفتى، 

يكبرُ مبكّرًا قبل البقيّة، 

يتوقّفُ عن اللّعب، ويحملُ وصيّة الوطن، 

يمضي الزمان ويكتبُ آخر كلماتٍ قالها والده، 

ويقول كلماته باعتزاز: غدًا يليقُ اللّقاءُ باللّقاء. 

في فلسطين الأبناءُ مُؤقّتونَ جدًا!   

وعلى قبره يبكي التّاريخُ مجددًا، 

ويسجّلُ في رأس الصفحة الأولى: 

انظر في عينيهم، انظر جيّدًا، دقّق في فلسطين، تحسّس عزّها وشموخها، هل تراها؟ 

ها هي أمامك بيتُ شعرٍ هم قافيةٌ فيهِ وعجز، 

يحملونَ الوطنَ كشوكةٍ في قلوبهم، توجعهم فيحمونه، 

ويموتونَ كي يحيا الوطن.