خيري علقم و"سيف القدس 2"
تاريخ النشر : 2023-01-29 15:57

الرد الفلسطيني على مجزرة في جنين لم يتأخر، والتي ارتكبتها حكومة اليمين الفاشي العنصري "نتنياهو- ايتمار بن غفير- وسمو ريتش"، فارتقى تسعة من أبناء مخيم جنين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجديد 2023 إلى 32 شهيداً. في اليوم التالي للمجزرة أي مساء الجمعة، كان المقاوم البطل خيري علقم، على موعد مع الثأر لتلك الكوكبة من شهدائنا الأبرار، معلناً برصاصات مسدسه أل15 طلقة، معركة سيف القدس 2، التي خاضها وحيداً في مواجهة جيش الكيان وأجهزته الأمنية بكل اقتدار، مستمداً من روح شعبه إرادة المقاومة في قتال العدو، لأنّ من أراد الشهادة (لا يموت إلاّ بين زخات الرصاص).
من تابع التعليقات والتحليلات على المجزرة الصهيونية بحق فتية قد أعاروا ل جماجمهم للزود عن قضيتهم بأحد عناوينها الكبيرة والعريضة التمسك والتشبث بالأرض بما تعني لهم ولسائر أبناء شعبنا على أنها الماضي والحاضر والمستقبل، هي الرواية والحقيقة التي لا تقبل القسمة أو الشراكة مع أحد. تلك التعليقات والتحليلات إن ليس في مجموعها فأغلبها قد ذهب أنّ الردود على ما اقترفه العدو وجيشه من مجزرة سيحتم على المقاومة في قطاع غزة الذهاب إلى معركة (سيف القدس 2). وما خلصت إليه تلك التحليلات وهي في مضمونها مطالبات، كانت صحيحة من خلفية أن جريمة بهذا الحجم وهذه الوحشية لا يمكن أن تمر مرور الكرام وكأنّ شيئاً لم يكن. وكان شهيدنا خيري سباقاً في انطلاقه نحو الهدف مُشهراً ومُشرِعاً لفلسطين وقدسها سيفها البتار، فأصاب بالصهاينة مقتلاً وبقادتهم ذعراً وتخبطاً وإرباكاً حد انكشاف قوتهم الزائفة المبنية على أوهام بددتها المقاومة في لبنان وفلسطين منذ عقود.
المقاوم خيري علقم، بعمليته التي قال فيها وعنها العدو الصهيوني ووسائل إعلامه أنها غير مسبوقة، ومنذ سنوات طويلة لم تقع مثل تلك العملية، يقيني أنّه قد أذاق مغتصبي الأرض والمقدسات، علقمنا الفلسطيني بمره وبأسه وإرادته العصية على الانكسار والتطويع والثأر لشهدائنا. وفي المقلب الآخر بعمله البطولي واستشهاده قد أعفى المقاومة في قطاع غزة من حربٍ وإن تأخرت فهي قادمة لا محال.
رامز مصطفى
كاتب فلسطيني

الرد الفلسطيني على مجزرة في جنين لم يتأخر، والتي ارتكبتها حكومة اليمين الفاشي العنصري "نتنياهو- ايتمار بن غفير- وسمو ريتش"، فارتقى تسعة من أبناء مخيم جنين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجديد 2023 إلى 32 شهيداً. في اليوم التالي للمجزرة أي مساء الجمعة، كان المقاوم البطل خيري علقم، على موعد مع الثأر لتلك الكوكبة من شهدائنا الأبرار، معلناً برصاصات مسدسه أل15 طلقة، معركة سيف القدس 2، التي خاضها وحيداً في مواجهة جيش الكيان وأجهزته الأمنية بكل اقتدار، مستمداً من روح شعبه إرادة المقاومة في قتال العدو، لأنّ من أراد الشهادة (لا يموت إلاّ بين زخات الرصاص).
من تابع التعليقات والتحليلات على المجزرة الصهيونية بحق فتية قد أعاروا ل جماجمهم للزود عن قضيتهم بأحد عناوينها الكبيرة والعريضة التمسك والتشبث بالأرض بما تعني لهم ولسائر أبناء شعبنا على أنها الماضي والحاضر والمستقبل، هي الرواية والحقيقة التي لا تقبل القسمة أو الشراكة مع أحد. تلك التعليقات والتحليلات إن ليس في مجموعها فأغلبها قد ذهب أنّ الردود على ما اقترفه العدو وجيشه من مجزرة سيحتم على المقاومة في قطاع غزة الذهاب إلى معركة (سيف القدس 2). وما خلصت إليه تلك التحليلات وهي في مضمونها مطالبات، كانت صحيحة من خلفية أن جريمة بهذا الحجم وهذه الوحشية لا يمكن أن تمر مرور الكرام وكأنّ شيئاً لم يكن. وكان شهيدنا خيري سباقاً في انطلاقه نحو الهدف مُشهراً ومُشرِعاً لفلسطين وقدسها سيفها البتار، فأصاب بالصهاينة مقتلاً وبقادتهم ذعراً وتخبطاً وإرباكاً حد انكشاف قوتهم الزائفة المبنية على أوهام بددتها المقاومة في لبنان وفلسطين منذ عقود.
المقاوم خيري علقم، بعمليته التي قال فيها وعنها العدو الصهيوني ووسائل إعلامه أنها غير مسبوقة، ومنذ سنوات طويلة لم تقع مثل تلك العملية، يقيني أنّه قد أذاق مغتصبي الأرض والمقدسات، علقمنا الفلسطيني بمره وبأسه وإرادته العصية على الانكسار والتطويع والثأر لشهدائنا. وفي المقلب الآخر بعمله البطولي واستشهاده قد أعفى المقاومة في قطاع غزة من حربٍ وإن تأخرت فهي قادمة لا محال.