تفجيرات غزة لن تزيدنا إلا قوة
تاريخ النشر : 2014-11-07 17:47

ما جرى في الليلة الماضية هي عملية إذكاء للفتنة وجلب البغضة وقتل المصالحة وانهيار القيم ونحر القضية الفلسطينية في ظل المؤامرة الاقليمية والدولية التي تحاك علينا.

وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه ، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه ) فيه تأكيد حرمة المسلم ، والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه .

اي كانت الجهة المسئولة عن هذه التفجيرات البغيضة ,, فلتكن هذه التفجيرات عبارة عن رسائل SMS لا تزيد الشعب الفلسطيني الا اصراراً وتحدي وثبات ويجب على القيادة الحكيمة الالتفاف وبشكل سريع على تعجيل وجبر الوحدة الوطنية واعادة اللحمة الحقيقية واقعياً.

فإما ان تكون هذه مقدمة للقضاء على الفتنة ورأب الصدع بتوحيد الصفوف

او تكون مقدمة لأمر لا يحمد عقباه وهذا شيء سيكون هدفه القضاء على القضية الفلسطينية اكثر و اشغالنا في امورنا الشخصية لكي نغيب عن المشهد الحاصل في القدس الشريف وما يفعله بني صهيون من مشاريع تهويد وتدمير للمسجد الأقصى .

العدو الصهيوني هدفه الاول والاخير هو القضاء على الشعب الفلسطيني والاستفراد بارض الميعاد كما يعتقدون , والعمل بكافه الوسائل من اجل القضاء او اشغال الشعب الفلسطيني بمشاكله الداخلية التي تربك الساحة الفلسطينية وتزعزعها وتفوت الفرصة لإسرائيل بان تفعل ما تشاء , لذلك كذب من قال الشر بالشر يطفأ ، فإن كان صادقاً فليوقد نارين وينظر هل تطفي أحدهما الأخرى ، إنما يطفئ الخير الشر كما يطفئ الماء النار , فبالمصالحة الفلسطينية نطفئ تلك المفرقعات لذلك نتمنى ان لا نعطي للعدو الصهيوني هذه الفرصة من اجل اللعب على الوتر الحساس الذي اضاع من قبل الوطن العربي وضاعت معه اجزاء تاريخية ودينية من فلسطين نتيجة للتوترات المصطنعة اجنبيا لإحداث شرخ في الوطن الواحد وتفرقهم الى شيعا واحزابا.

بالأمس كان الرمز ابو عمار بكوفيته الموشحة تلم وترمم البيت الفلسطيني من كل التوترات فليكن يوم ذكري استشهاده يوم الوحدة الفلسطينية بكافة مشاربها واطيافها لأننا في الاول والاخير شعب واحد وقضية واحدة و لنا عدو واحد فقط وهو الكيان الصهيوني الجاثم على اراضينا المحتلة في ربوع الوطن .