عروض حماس العسكرية وأزمة الوقود
تاريخ النشر : 2013-11-14 20:02

أمد/ غزة – خاص : استعرضت حركة حماس على مدار أيام قوات جناحها المسلح ، كتائب عز الدين القسام ، والعروض تأتي في الذكرى السنوية الاولي لحرب الايام الثماني ، او ما اطلقت عليه كتائب القسام " حجارة سجيل " وما اسماه جيش الاحتلال " عمود السحاب " والاستعراض جاء مناطقياً بدأ من شمال قطاع غزة وانتهى اليوم في مدينة رفح ، ماراً بغزة والمنطقة الوسطى ، ومن شاهد العروض المدججة بالجيبات المحملة بالعناصر والاسلحة ، ينسى لوقت تمتعه بالعرض أنه في قطاع غزة الذي يعاني من أزمة الوقود ، التي أثرت على الكهرباء ، فباتت تقطع في يومها وتأتي منيرة ست ساعات فقط لا غير ، مما أدى الى تهديد مناطق كاملة بفيضان برك مياه الصرف الصحي لعدم توفر الوقود والكهرباء لتشغيل محطات تكرير وتطهير هذه البرك .

العروض العسكرية ، بعثت رسائل بالعز والشموخ بلا شك ، ولكن غالبية من سمع عنها وشاهدها سأل من أين لكتائب القسام وحماس الوقود التي حركت فيه جيباتها العسكرية على مدار أيام وساعات طوال ؟

سالم السرور يقول :" أن حركة حماس وجناحها المسلح ، اعدت لهذا اليوم منذ أشهر ، فحجزت كميات هائلة من الوقود ، وأمنت لجيباتها وسياراتها ودراجاتها النارية وما يلزم لإنجاح عرضها ، وارسال رسائلها للاطراف المعنية ، لا اقول أن هذه الوقود خصمت من حصص الناس العاديين في القطاع بل أقول أنها صودرت بقوة الحكم والسلطة ، وعلى حساب المواطنين في غزة ".

هند الراعي تجد بالعروض مطلباً ضرورياً لسكان قطاع غزة ، التي يستهين بها المحيط العربي ، وحتى أصحاب القرار في رام الله ، بالاضافة الى الاحتلال الذي يفرض عليها حصارا قاتلاً ، لذا فأن لحماس كامل الحق باستقطاع الكميات المطلوبة من الوقود لتسيير مسيراتها السيارة في قطاع غزة ، والتعبير عن صمود وقوة وإرادة قطاع غزة ، وتحديه لكل من يتربص به ، وأعتبر ما يتحمله سكان القطاع من تبعيات على ما تم استقطاعه منهم من وقود ، سهما في المقاومة تحسب لهم ، وهذا دورهم الجهادي الذي يجب أن نتعز به كمحاصرين ونعاني من نقص حاد بالوقود ، والكهرباء وتهديد حقيقي لكل مناح الحياة "

وعرضت كتائب القسام أنواع مختلفة من الأسلحة التي تملكها بينها صاروخ 75أم الذي قالت إنه بصناعة محلية ومداه يصل إلى أكثر من 75 كيلومتر وجرى استهداف تل أبيب به خلال المواجهة الأخيرة.

فيما يبعث محمد الخال رسالته الى كتائب القسام يقول فيها :" أن سكان قطاع غزة باتوا اسرى المعاناة ، وينقصهم أغلب مقومات الحياة ، ولن يكون هناك مقاومة قوية ولا قوة مؤثرة لطالما السكان منهكون من تبعات الازمات واثارها الكارثية ، لذا عليهم الانتباه أن الناس أقتربوا جداً من الانفجار والخروج الى الشوارع والمطالبة باسقاط حكومة حماس التي تقف عاجزة ومشلولة أمام حل أزمات القطاع ، وأرى أنه كان على القسام أن يوفر استعراضاته المكلفة والتخفيف عن الناس ".