وفداً فرنسياً كبيراً في زيارة الي مدن حيفا وعكا ويافا
تاريخ النشر : 2013-11-14 17:53

 أمد/ يافا : وفد فرنسي يضم ثلاثون شخصاً من اعضاء بلديات وجمعيات ومؤسسات اجتماعية وسياسية متعددة يحل ضيفاً على جمعية انماء للديقراطية وتطوير القدرات،التقي مع عماد بدرة مدير جمعية انماء والذي تقدم بجزيل الشكروالتقدير لزيارة الوفد واهتمامه الكبير في الاقلية القومية العربية في اسرائيل والدور الكبير الذي يقومون به اتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية واهتمامهم الكبير واطلاعهم عن الاوضاع العام للجماهير العربية في اسرائيل ،حيث قدم لهم شرحا متكاملا عن الاوضاع العامة وعن الظروف الصعبة التي تعانيها الاقلية العربية نتيجة التميزالعنصري والاضهاد القومي والقوانين العنصرية التي تشرع يومياً والتي تطال جميع المناحي الحياتية اليومية للجماهير العربية وووجودها وتتطورها ومستقبلها .

اكد بدرة ان هذه الوفود تمثل مجموعات مختلفة من البلديات الفرنسية واعضاء برلمان من عدة احزاب فرنسية ومؤسسات وجمعيات حقوقية واجتماعية والتي تربطها وجمعية انماء علاقات وطيدة منذ عدة سنوات والتي تقوم وبشكل منظم لزيارة المدن والقرى العربية على مدار العام للاطلاع عن كثب عن ظروف العامة للاقلية القومية العربية في اسرائيل .

تحدث بدرة عن البرامج والمشاريع المتعددة التي تقوم بها جمعية انماء على المستوى المحلي والدولي وفي الاوساط المؤسساتية والجمعيات والفعاليات السياسية والاجتماعية، والذي يهدف الي توطيد العلاقات وبناء جسورمشتركة وتبادل ثقافي واجتماعي وتبادل الخبرات والمعلومات وتعارف على الحضارة والثقافة والحياة اليومية للمجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل .

قام الوفد بزيارة مدينة حيفا وزيارة مركز إيميل توما التقى خلالها عصام مخول مدير المركز وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الذي استعرض معالم الازمة السياسية والاجتماعية والديمقراطية التي تعيشها اسرائيل في ظل حكومة تحالف الرأسمالية المتوحشة والمستوطنين التي يقودها نتنياهو ، والتي تعمل بشكل منهجي على تدمير أي أفق سياسي ، وتصعد عدوانها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومرافقه ، وتعمل بالمقابل على قهر أية مقاومة أو احتجاج اجتماعي ، وتستعمل سطوتها لاخضاع الطبقة العاملة والفئات الشعبية الواسعة لجشع الرأسمالية الكبيرة في ظل سياسة الليبرالية الجديدة .

قال من أجل تعميق سيطرة الرأسمالية الكبيرة والمستوطنين تعمل هذه المؤسسة الحاكمة على شن هجوم شرس على الحريات الديمقراطية وتدفع نحو تدهور فاشي خطير . وأضاف مخول : إن أول من يدفع ثمن هذه الازمة السياسية والاجتماعية والديمقراطية ، هي الاقلية القومية العربية التي تتعرض لهجوم بشع تقوده المؤسسة الحاكمة ، لتعميق سياسة التمييز والمصادرة والتشريع العنصري، وسياسات التفكيك الطائفي والحمائلي، ومشروع الخدمة المدنية ، وتوقف عند قانون برافر وما يحمله من مؤامرة على عرب النقب وسلب أراضيهم والمواجهة الوجودية بين الاهالي على حق قرية العراقيب بالحياة مقابل إصرار السياسة الرسمية على اقتلاعها وموتها .