فلسطين.. الصامدة في وجه الغزوات
تاريخ النشر : 2022-12-07 10:41

هي مهد الديانات السماوية وملتقى الحضارات

 تنويه: بعد ان انتهينا من نشر اثني عشر جزءا عن فلسطين تحت عنوان " فلسطين.. الأرض التي تدر لبنا وعسلا" سنستكمل الاجزاء الباقية تحت عنوان : فلسطين.. الصامدة في وجه الغزوات هي مهد الديانات السماوية وملتقى الحضارات

لأنها الأرض التي تدر لبنا وعسلا، ولأنها مهد الديانات وملتقى الحضارات، ولأنها تحتل موقعا استراتيجيا في قلب العالم العربي بل في وسط العالم، ولما تتميز به من طقس جميل وطبيعة جغرافية مناسب في الصيف والشتاء، يتنوع فيها المناخ والتربة، فيها المصايف والمشاتي وأنواع الثمر العديدة.. لكل ذلك لم تتعرض له دولة أو منطقة في العالم امام الغزوات والطمع في ثرواتها المنتوعة كما تعرضت له فلسطين، وهذا ما جعلها مطمعا اما الغزاة وكانت تصدهم وتصمد في وجههم، وكانت وما زالت عنوانا للصمود والمقاومة على مختلف العصور، ولذلك غزاها وحسب (الترتيب الزمني) الفراعنة والحثيون واليونان والرومان والفرس والبزنطيون الى ان دخلها المسلمون ايام الخلفاء الراشدين والامويون والعباسيون والفاطميون والاتراك السلاجقة ثم الصليبيون والمماليك والعثمانيون ثم البريطانيون الذين اسهموا في انجاح الاستعمار الصهيوني الاستيطاني.. ومكنوه من احتلال فلسطين عام 1948.

الخامس عشر من شهر آيار عام 1948 يشكل الذكرى المؤلمة للشعب الفلسطيني التي لم تزل تشهد على عظمة معاناة من تجرعوا مرارة الهجرة والنزوح واللجوء والتشرد والبؤس والحرمان في خيام اللاجئين هنا وهناك، وحرموا من أبسط حقوقهم الانسانية عندما كانت العصابات الصهيونية امثال (الهاجانا) و(شتيرن) على ذبح الابرياء من الرجال والنساء والاطفال كمذبحة كفر قاسم ودير ياسين وغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية، وهدمت تلك العصابات المجرمة مئات القرى الفلسطينية التي زاد عددها عن 531 قرية على مرأى ومسمع العالم المتحضر وفق مؤامرة دولية دفع ثمنها الشعب الفلسطيني على مدار اكثر من سبعة عقود من الانتهاكات والمجازر الاسرائيلية كالذي حدث في قبية والحرم الابراهيمي في الخليل والحرم القدسي ونحالين وخان يونس ومخيم جنين.

من المفارقات العجيبة ان يأتي الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في العاشر من كانون أول عام 1948 ، أي بعد أشهر فقط من سلب الشعب الفلسطيني أرضه وحقوقه التي كرسها هذا الاعلان الأممي.

يتبع..