د.ابو يوسف يؤكد رفض القيادة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات الثنائية لعدم جدواها
تاريخ النشر : 2014-11-03 22:31

أمد / أكد الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رفض القيادة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية لعدم جدواها في الوقت الذي تواصل إسرائيل تكريس الاحتلال على الأراضي الفلسطينية عبر مشاريع البناء الاستيطاني والتهويد وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية. وقال أبو يوسف في حديث صحفي إن لقاء عريقات - كيري يأتي في سياق الاجتماع الذي عقد بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأميركية في القاهرة الشهر الماضي على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف ، أن كيري طلب حينها من الرئيس عباس تأجيل مسألة التوجه إلى مجلس الأمن من أجل إعطاء فرصة كافية لطرح خطة أميركية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.  ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستدعو الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل طرح الخطة التي يتم الحديث عنها ، مشيرا ان ذلك كله يدور في إطار كسب المزيد من الوقت في سياق التحالف الاستراتيجي الأميركي – الإسرائيلي ، لان في الحقيقة أن اسرائيل بمختلف تياراتها السياسية غير جادة في الوصول الى سلام حقيقي ، وهي تستخدم الأمن ذريعة ومبررا للعدوان والاحتلال والقتل والاغتيال والتدمير، وكل ما يجري يشكل تهديد لأمن المنطقة .

وأوضح أنه لم تتبلور حتى الآن صيغة محددة للخطة الأميركية التي يجري الحديث عنها استناداً إلى مقترح تأجيل الذهاب الفلسطيني إلى مجلس الأمن مقابل وقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات، لافتا ان كل الإدارات الأميركية تجاهلت الشرعية الدولية وانحازت الى حكومة الاحتلال، و تدير أزمة وصراع الشرق الأوسط ولا تعمل على حلول صارمة مستندة للشرعية

الدولية.

واعتبر أن هدف واشنطن من استئناف المفاوضات الثنائية برعاية أميركية، رغم أن مسار التفاوض في ظل الانحياز الأميركي المفضوح للاحتلال لم يفض إلى نتائج ملموسة وخاصة بعد تجربة استمرت اكثر من عشرين عاماً ولا يجوز بعد هذه التجربة المريرة والفاشلة الاستمرار ، ويجب أن نأخذ من هذه التجربة ونستخلص العبر والدروس، واذا كانت الادارة الامريكية جادة  فعليها ان تضغط على حكومة الاحتلال من اجل الزامها بقرارات الشرعية الدولية وبمبدأ إنهاء الاحتلال والانسحاب لحدود 1967 بما في ذلك القدس المحتلة وحق اللاجئين بالعودة طبقاً للقرار الدولي 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة واطلاق سراح جميع الأسرى، والوقف الشامل للاستيطان دون ذلك، من الخطأ الفادح الجلوس على طاولة المفاوضات. 

وأكد ابو يوسف على الموقف الفلسطيني المتمسك بالذهاب إلى مجلس الأمن من أجل وضع حد لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، مبيناً أن العودة إلى المفاوضات لأجل التفاوض أمر غير مقبول في ظل استمرار حكومة الاحتلال بالاستيطان وتهويد القدس ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها ، وخاصة حكومة الاحتلال تسعى للمفاوضات من أجل المفاوضات، وهذا بالنسبة لها يكفي لأنه يحررها ويخفف عنها الضغوط الدولية ويشكل غطاءا لسياستها العدوانية.

وطالب ابو يوسف الامة العربية بشعوبها ودولها وحكامها بالوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية امام ما يواجه شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي المقدمة الأقصى المبارك من مخاطر ستطال الجميع إذا ما استمر الاحتلال بتنفيذ مخططاته وسياساته وإجراءاته العدوانية. وشدد أبو یوسف علی أن حق العودة وتقریر المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسری هي الثوابت التي يتمسك بها شعبنا الفلسطيني وقيادته.  واكد امين عام جبهة التحريرعلى المضي في الذهاب الفلسطيني إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي يتحدث عن عدم شرعية هذا الاستيطان ويطالب الاحتلال بوقفه ، وانضواء فلسطين في الوكالات المنبثقة عن الأمم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وكذلك التوقیع علی الاتفاقیات الأممیة ومنها التي لم تعتبر الاستيطان انتهاك للقانون الدولي وحسب بل تعده ضمن جرائم الحرب.