لابيد يطالب مجالس السلطات المحلية الإسرائيلية بـ"عدم التعاون" مع الحكومة الجديدة
تاريخ النشر : 2022-12-02 10:00

تل أبيب- ترجمة خاصة: طالب يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، من مجالس السلطات المحلية للبلديات بعدم التعاون مع حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، فإنّ لابيد قال لرؤساء البلديات في إسرائيل، "التعليم انتقل إلى قوى الظلام، لا تتعاونوا معهم".

ونقلت الصحيفة العبرية، دعوة لابيد، إلى عدم العمل مع الوحدة التي انتقلت إلى الرئيس نعوم: "لقد تم تسليم التعليم إلى حزب متطرف معادي للمثليين وخطير".

واحتج رؤساء البلديات وأرسلوا رسالة هجومية، إلى نتنياهو قالوا فيها: "من يحاول إلحاق الأذى بنا، فنحن أننا لا نطفئ النور بسهولة".

وفي رسالة لابيد أيضاً: أدعوكم لعدم التعاون مع الوحدة التي سيتم تشكيلها، تحت مسؤولية عضو الكنيست آفي ماعوز "وأكتب إليكم باهتمام كبير بمستقبل جهاز التعليم والدولة، لأن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في إسرائيل تخلت عن تعليم أطفالنا وسلمتهم إلى أقصى حد للعناصر المظلمة في المجتمع الإسرائيلي".

وبحسب ما ترجمه قسم الترجمة العبرية كتب لابيد: "كما تعلمون، هذا حزب متطرف وعنصري ومعاد للمثليين وخطير، وأحثكم على عدم التعاون مع وحدة البرامج الخارجية والشراكات في وزارة التربية والتعليم طالما أنها تحت سيطرتهم".

وشدد، أنّ المسؤولية الثقيلة عن المحتوى التعليمي الذي سيتعلمه أطفالنا في المدارس، هي علي عاتقككم، للحفاظ على الدولة ونظام التعليم الليبرالي، كما كان.

وبحسب صحيفة "يديعوت"، رد رؤساء البلديات، على اتفاق الائتلاف بين الحزب والليكود، على  رئيس مجلس الإدارة "نعوم آفي ماعوز"، الذي قال إنه سيعمل على إلغاء مسيرة الفخر في القدس ، وأعلنوا أنهم لن يقبلوا أن يملي معارضيهم مع نظرتهم للعالم.

رئيس بلدية رمات غان "كرمل شاما هكوهين"، الذي شغل سابقًا منصب عضو كنيست نيابة عن الليكود، قال: إنه "مقابل كل ساعة من دراسة الليبرالية والدمج والمساواة التي تقطعها الحكومة، ستخصص رمات غان ساعتين لهذه المواضيع".

وأضاف، أنّه "لا فرق بين قوى الظلام الذين أتلفوا أعلام المجتمع أو دنسوا أبواب المعابد أو الأعمال التجارية المفتوحة يوم السبت ، والذين قد يستغلون الغالبية لإلغاء المحتوى الليبرالي والمساواة، في نظام التعليم ".

وأوضح هكوهين، أنه في تقديره "لن يكون هناك أكثر من ضجيج أطراف التحالف القاد،  ولكن بما أن التنبؤات السوداء أصبحت تهديدًا ملموسًا وفوريًا، فسوف نرد وفقًا لذلك كما استجبنا للآخر، وهم بلطجية الظلام".

وتابع، "لم أؤيد رئيس الوزراء المكلف وأنا لا أؤيده لحد الأن، لكنني أتمنى له بالتأكيد من كل قلبي أن ينجح في مهمته لفعل الخير لإسرائيل".

وشدد، "رمات غان هي مدينة للجميع من جميع النواحي ، وفي هذا الصباح فقط أبلغني مدير إدارة التعليم أننا أصبحنا أول مدينة كبيرة في إسرائيل بجميع مدارسها الحكومية ستدير برامج هوشان أو إيجي هذا العام من أجل الاندماج المجتمعي وتعزيز أفكار الكرامة الإنسانية والمساواة وما شابه".

وأشار، رئيس مجلس جيزر الإقليمي "روتم يادلين" في رسالة إلى نتنياهو نيابة عن منتدى رؤساء البلدية، كتب فيها: أننا "كنساء ، لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بالتصريحات القاسية ضد مساواة المرأة في إسرائيل، والتي لها دور في النظامين السياسي والعامة".

وأوضحت: "هذه التصريحات تضر بالجهود العديدة التي نحن جزء منها ، للسماح لكل فتاة في إسرائيل بأن تكون هناك فرصة بأن تكون قائدة وتختار ما تريد.

واعتقدت: أن "تعليم أطفالنا يجب أن يظلوا خارج اللعبة السياسية وأن يكون دور جهاز التعليم هو إنشاء نظام داعم وتمكين من شأنه أن يعرضهم لجميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي وفروقه الدقيقة ".

وفي السياق ذاته، رئيس بلدية رمات هشارون "آفي غروفر"، انضم إلى الاحتجاج ، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن إيذاء أي شعب أو استبعاده، وبالتأكيد ستواصل بلدية رمات هشارون تمويل البرامج التي تشجع على المساواة والتسامح مع الآخرين والتفكير النقدي والمستقل لقيم الديمقراطية".

ونوه: "حتى لو لم تضع الحكومة الإسرائيلية ميزانية لذلك، لقد قطع الكفاح من أجل المساواة في نظام التعليم في إسرائيل شوطًا طويلاً في السنوات الأخيرة ، وسنفعل كل ما في وسعنا حتى لا نتراجع مرة أخرى إلى مكان مظلم، مضيفاً "نحن نعزز أيدي معلمينا وسنقف معهم كجدار للدفاع عن قيمنا ".

ونيابة عن عمدة هرتسليا موشيه بادلون ، جاء في البيان: "هرتسليا مدينة مساوية للجميع ، وستستمر في الدفاع عن قيم التسامح وحب الناس والاحترام المتبادل.

نائب الوزير المكلف ماعوز ، قال أود إبلاغكم أنه في مدينتنا وبأنظمة التعليم ، في المؤسسات العامة وفي المنظمات الاجتماعية والمجتمعية، لن يكون هناك استبعادلأي قطاع ولا لأي شخص".

وأكمل حديث: "سأعمل شخصيًا في مدارسنا وفصولنا ورياض الأطفال وحركات الشباب ، ليظل تعليم أطفالنا تعليمًا للتعددية والقيم وحب الوطن، وسيجد أولئك الذين يحاولون الإضرار بطريقنا أن النور في مدينتنا لا ينطفئ بهذه السهولة ".

كما أشار رئيس بلدية "جفعتايم" إلى الاتفاق بين الطرفين، قائلاً: "حظاً سعيداً لجميع الوزراء الجدد ولشاغلي المناصب المختلفة، بمن فيهم عضو الكنيست آفي ماعوز".

وكتب: "لن يتم تقديم برنامج واحد لمؤسسات جفعتايم التعليمية، فالمدارس ورياض الأطفال، قبل الموافقة عليها من قبل إدارة التعليم لدينا ، أنا شخصياً بصفتي صاحبة القضية ، مديرة المدرسة أو الروضة وولية أمور رياض الأطفال، لذلك أردت فقط التوضيح ".

وأعلنت بلدية تل أبيب يوم الخميس، أنها تعتزم الاستمرار في وضع ميزانية للمحتوى التربوي الخارجي "بروح المدينة" ، إذا لم تحصل على ميزانية من الدائرة التي سيكون ماعوز مسؤولاً عنها.

وقال عمدة هود هشارون أمير كوخافي، إنه قلق من نقل السلطات إلى الأسر الحكومي: "سيستمر نظام التعليم في هود هشارون في تكريس التنوع وتكافؤ الفرص".

وبحسب ما قال كما نشرت الصحيفة العبرية: "ستوافق البلدية على الخطط من تلقاء نفسها إذا رفضها ماعوز ، بل وستكتب مثل هذه الخطط.

وفي وادي يزرعيل،، انضم المجلس المحلي إلى النداءات، فيما قال ماعوز إنه سيعمل على إلغاء مسيرة الفخر في القدس.

 وقال: "نحن فخورون وسعداء للإعلان عن افتتاح صندوق خيري تكريما لعضو الكنيست آفي ماعوز ، مكرس لتعزيز رؤية مجتمع المثليين في القدس".

وصرح المدير التنفيذي للبيت المفتوح أن "المسيرة ستنطلق في 1 يونيو 2023 في شوارع القدس من أجل المساواة والتسامح والحب والديمقراطية، وسنكون سعداء لرؤية ماعوز يسير معنا أيضًا".

وعلق رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو على كلام ماعوز قائلاً: إن "المسيرة في القدس ستستمر، ولن تضر الحكومة، التي تضم مجتمع المثليين وحقوق كل مواطن في إسرائيل.

وأشار، سنقدم ضمانة متبادلة لجميع مواطني اسرائيل وسنعمل على تحسين حياة كل واحد منا ".