ما بين فاشية مقيتة وديمقراطية كاذبة
تاريخ النشر : 2022-11-28 11:39

تتوالى الاحداث بعد الانتخابات الاسرائيلية والتى افرزت حكومة يتم تشكيلها من اقطاب اليمين المتطرف بزعامات تربت على الكره والحقد والتطرف وازدادت تطرفا وكراهية لكل من حولها مستغلة شعارات دينية خادعة لا علاقة لها بالدين وانما نبعت من فكر وايدلوجيا صهيونية متطرفة فاشية فى كل اساليبها مؤمنة بالمزيد من الاستيطان والاستيلاء على الارض داعية لعمليات القتل والاعدام واطلاق النار رافعة لشعار الموت للعرب والتخلص منهم هذه الفاشية الجديدة التى انتجتها الانتخابات الاسرائيلية بتحالف يقوده نتنياهو خائن الامانة والمجرم الفاسد الذى تلاحقه قضايا الفساد فى محاولة لإشباع نزواته ورغباته مستغلا كل الطرق واقذرها وحتى لو تحالف مع الشيطان وهو كذلك لأجل ان يبقى على سدة الحكم لا تعنيه الدولة الديمقراطية والمبادئ الانسانية وانما كل همه التهرب والهروب من قضايا الفساد التى تلاحقه فوجد ضالته مع الاكثر تطرفا وحقدا ايتمار بن غفير هذا النازى والفاشستى الجديد الذى اراد ان يصنع لنفسه مكانة بالمزيد من التطرف وشعارات القتل والطرد والملاحقة للفلسطينيين لأنه ترعرع فى حركة الارهاب والتطرف كهانا حى وتتلمذ على يد مائير كهانا وتنقل بين حركات التطرف والارهاب الصهيونى مرتكبا العديد من الجرائم الجنائية وكان محرضا على قتل رئيس وزراء اسرائيل اسحاق رابين ولم يشبع نزواته ويفرغ سموم حقده الى ان وصل للكنيست ليصبح عضوا فيها ويبدا مسلسل اجرامه الاخر بالاعتداء على المواطنين العرب وحمل سلاحه والتهديد به واقامة الجماعات الارهابية المتطرفة وتمويلها ودعمها ودفعها للقيام بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين والدعوة لتسليح المستوطنين وتسهيل اجراءات اطلاق النار على العرب مستغلا كل مناسبة تحريضية على المواطنين العرب والفلسطينيين فتجده حاضرا فلم يسلم من اجرامه المقدسيين والمواطنين فى الضفة الى ان اصبح شريكا لنتنياهو فى حكومته المزمع الاعلان عنها بتقلد وزارة ما يسمى الامن الداخلى لينتقل من خانة الاجرام الى راع للأجرام ومشرعا وممارسا له ضد ابناء الشعب الفلسطينى والطرف الثالث المتطرف سموتيريش الذى يريد ضم الضفة وشرعنة الاستيطان فيها واقامة المزيد من المستوطنات على الارض الفلسطينية والدعوة لقتل الفلسطينيين والطرف الاخر ارييه درعى الذى حكم عليه بقضايا جنائية ولذلك سنكون امام حكومة خلفياتها اجرامية وجنائية تتنكر لحقوق الانسان تمارس التطرف والعنف والارهاب وتدعو للقتل والتمييز العنصرى فى تحد واضح لكافة الاعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولى وكل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة والانصاف وهنا تنكشف ديمقراطية اسرائيل الكاذبة والخادعة التى حاولت ان تروجها للعالم بانها هى الدولة الديمقراطية الوحيد بالمنطقة وهى راعية حقوق الانسان وان جيشها هو الجيش الأخلاقي الاول بالعالم ولكن على ارض الواقع سنجد بانها الدولة الوحيدة بالعالم التى تمارس الارهاب الدولى المنظم وترعاه وهى الدولة الوحيدة التى تمارس سياسة الفصل والتمييز العنصرى وهى الدولة الوحيدة التى تشرع وتسن قوانين مخالفة لكافة الاعراف والمواثيق الدولية وهى الدولة الوحيدة التى لا زالت تحتل ارض الشعب الفلسطينى وتصادر حقوقه المشروعة وهى الدولة الوحيدة التى ترتكب كافة الجرائم التى نص عليها القانون الدولى واعتبرها جريمة دولية فهى ارتكبت جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم العدوان وجرائم الابادة والسجلات حافلة بتلك الاحداث والجرائم وجيشها اللاخلاقى الذى مارس القتل والاعدام على مجرد الاشتباه وقام بالسرقات واقام الحواجز واغلق الطرقات واقتحم دور العبادة وقدم الحماية للارهابين والمستوطنين وارتكب المجازر واعتقل الالاف وعذب الاطفال والشيوخ والنساء واجهض الحوامل واستخدم سياسة تكسير العظام وهدم المبانى فوق رؤوس ساكنيها واستخدم الاسلحة المحرمة دوليا هذا جزء من ممارسات هذا الجيش الذى تدعى دولة الاحتلال بانه اخلاقى . وامام تلك الحقائق التى ادت الى صعود الفاشية الجديدة والمتطرفة لتتولى سدة الحكم فى دولة الاحتلال وفق ما افرزته الانتخابات الاخيرة يضعنا امام تساؤل حقيقى هل نحن امام ديمقراطية حقيقية ام ديمقراطية خادعة وكاذبة مسمومة ومشبعة بالحقد والكراهية مبنية على التطرف والتهويد والاستيطان والقتل وافناء الاخر الامر الذى يقودنا الى حقيقة بان سيطرة اليمين الاسرائيلى المتطرف على الحكم بدولة الاحتلال سيدخل المنطقة فى دوامة وحالة صراع متواصل مع تفجر الاوضاع فى كافة المدن والمناطق والتى ستؤثر سلبا على المنطقة باسرها ولذلك ان كان هناك مجتمعا دوليا يؤمن بمبادئه ومواثيقه واتفاقياته وعهوده وقرارات مؤسساته الاممية ان يقف وقفة جادة وحقيقية امام المشروع التهويدى الفاشى والمتطرف الذى يقوده بن غفير وسموتيريش ونتنياهو وادراك الحقيقة بان ديمقراطية الاحتلال هى كذبة كبيرة ضللت بها العالم وخدعتهم لسنوات طوال .