يوم العلم الفلسطيني
تاريخ النشر : 2022-09-30 18:24

يصادف يوم 30 ايلول من كل عام يوم العلم الفلسطيني والذي غابت مظاهر احياء هذه المناسبة الرمزية في الاراضي الفلسطينية.

ففي مثل هذا اليوم من عام 2015، رفع علم فلسطين لأول مرة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى جانب أعلام الدول الأعضاء وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت القرار (A/Res/67/320) وينص على رفع أعلام الدول الأعضاء المراقبة في مقر الأمم المتحدة في العاشر من أيلول/سبتمبر 2015.

ويشكل هذا اليوم رمزية سياسية كبيرة للشعب الفلسطيني ،لما يشكله هذا العلم عنوان هويتنا الوطنية، وإهداء للشهداء والأسرى، وفي اليوم ذاته 30-9-2015 اعتمد ذلك التاريخ يوما للعلم الفلسطيني.

علم فلسطين راية استخدمها الفلسطينيون منذ النصف الأول من القرن العشرين للتعبير عن طموحهم الوطني، يتكون من ثلاثة خطوط أفقية متماثلة (من الأعلى للأسفل، أسود، وأبيض، وأخضر) فوقها مثلث أحمر متساوي الساقين قاعدته عند بداية العلم (القاعدة تمتد عموديا) ورأس المثلث واقع على ثلث طول العلم أفقيا.

صمم الشريف حسين العلم الحالي على أنه علم الثورة العربية عام 1916.

واستخدم ابناء شعبنا العلم في إشارة للحركة الوطنية الفلسطينية عام 1917. وفي عام 1947 فسر حزب البعث العربي العلم كرمز للحرية وللوحدة العربية.

أعاد أبناء شعبنا تبني العلم في المؤتمر الفلسطيني في غزة عام 1948، حيث تم الاعتراف بالعَلَم من قبل جامعة الدول العربية على أنه علم الشعب الفلسطيني.

وفي الاجتماع الأول في (28-5-1964) وضع المجلس الوطني الفلسطيني ميثاقه القومي، ونصت المادة (27) منه على أن يكون لفلسطين علم وقسم ونشيد، وحددت ألوانه بالترتيب كالتالي: أخضر فأبيض ثم أسود مع مثلث أحمر.

وفي (1-12-1964) وضعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نظاما خاصا بالعلم يحدد مقاييسه وأبعاده، وحلّ اللونان الأسود والأخضر كل محل الآخر، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية في 1/1/ 1965 اتخذت العلم شعارا لها. وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988، تبنت منظمة التحرير الفلسطينية العلم ليكون علم الدولة الفلسطينية.

العلم الفلسطيني ليس مجرد ألوان؛ بل هو قضية وقصة تضحيات ونضال طويل، رمز لكل شهيد، ولكل أسير؛ وكل لون من ألوانه الأربعة تتحدث عن رمزية خاصة.

وهي فرصة هامة ومناسبة لإحياء يوم العلم الفلسطيني في ربوع الوطن عبر تخصيص مساحة في الايام الدراسية والانشطة والفعاليات الوطنية واستغلاله كحدث وطني تشارك فيه كل مؤسساتنا الفلسطينية في ظل الاستهداف الممنهج الذي ترتكبه دولة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية والاعلامية والامنية والتعليمية ومحاولات شطب الهوية الفلسطينية مما يستوجب احياء القيمة والهوية الوطنية والحفاظ علي التراث الفلسطيني علي المستوي الرسمي والسياسي والشعبي والثقافي.