الحالهة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2022-09-28 13:04

الحاله الفلسطينيه راكده في ظل اشتعال ازمات عديده انشغل بها العالم بعيدا عن القضيه الفلسطينيه التي انشغل اصحابها بخلافاتهم وانقسامانهم ومعاركهم الداخليه 

اضافه الي تمدد العدو في المنطقه عبر حزام تطبيعي ومصالح اقتصاديه وتبادل منافع امنيه استطاع كسب المزيد من الاصدقاء ومجموعات الدعم المؤيده لفلسطين تاريخيا ..وفوق ذلك تبدل المزاج الدولي ليذهب باتجاه اليمين والتطرف والانكفاء الداخلي ومحاربة الارهاب والاسلاموفوبيا وكل ما لحق بقضيتنا من تشويه وما الحفناه بها من اساءه ...

هذا الغياب والحاله الداخليه التي راوحت في حديث المصالحه ولقاءاتها والاجتماعات الفاشله وكل النتائج الكاذبه لما يقارب العقدين من الزمان اخذت تدخل الان المرحله الثانيه فلم يعد هناك امل في مصالحه او وحده وطنيه او كل هل موال وانتقلت الاطراف الي المرحله التاليه كما قلنا ...

حماس اشتغلت علي النمكين وتكريس الواقع في قطاع غزه بعيدا عن السلطه واحكمت قبضتها الامنيه والاجتماعيه دون الالتفات لكل ما يقال عن الحربات او الازمات الاقتصاديه او اليطاله او المعابر والحصار وزادت من قوتها وامكاناتها العسكريه والامنيه عبر تحالفاتها المعلنه وغير المعلنه واستطاعت لجم كل الفصائل والحركات والكتائب العسكريه المقاومه وربطها عبر غرفة العمليات المشتركه التي تتبع لحماس في القرار والفعل ...

ولا تشعر حماس في قطاع غزه بخطر داهم يهدد وجودها او حكمها مما اعطاها الفرصه للتمدد الي مناطق السلطه في الضفه الغربيه ونقلت معركتها مع السلطه الي ارضها في مدن ومخيمات الضفه وعبر كل المؤسسات واظهرت قوه وحضور في الشارع والجامعات وتاثيرا في الاوساط الاجتماعيه والعشائر وما نشهده من تفلت امني ومجتمعي احد مظاهر الخلاف السياسي ..

استفادت حماس من الفساد الطاغي للسلطه ورجالاتها ومؤيساتها والترهل والشيخوخه التي اصابتها والخلافات الداخلبه في حركه فتح وغياب اي  حضور لفصائل المنظمه التي تعيش تحت عباءه عباس وسلطته ويستخدمها ممسحة زفر وشهود زور وللتسجيج مش اكثر ...

تمددت حماس في الضفه وبدات مرحله لي الاذرع وبتنا نسمع الصراخ واصدار التهديدات ..

السلطه خائفه من ضعفها وتفككها وغياب الدعم والتاييد من الانهيار ولولا مصلحه الصهاينه في يقاءها لانهارت من زمان ..

بقاء السلطه مصلحه اسرائيليه فهي تقوم بكل الوظائف والخدمات مسح وجلي وشطف وتنظيف وحراسه وكناسه ومراقبه وتجسس وتنسيق امني ومطارده واعتقال وغيرها كثير ..

لكن ليس كل ما يتمتي المرء يدركه 

تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...فقد تهب ريح عاتيه تقتلع ما تبقي او قد يتبدل الجو او يفرط عباس ورغم كل الترتيبات لخليفته المزعوم حسين الشيخ الا انه لا حظي بقبول وارتياح شعبي او فتحاوي ولا من المحيط ..

كل ذلك يصب في مصلحه حماس التي تقدم اوراق اعتمادها كل يوم بانها البديل الاقدر والاكثر قوه واستعدادا ...يعني قول وفعل وجربتونا في الحرب والسلم والاداره ..

الحاله الفبسطينيه تشبه الخربف رياح تهب واوراق تتساقط وغيوم تلف السماء وشمسه مستحيه ...فلنتظر  الرعد والبرق وسقوط المطر .. بحول الله