بثينة شعبان تستقبل وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية برئاسة نائب الأمين العام
تاريخ النشر : 2022-09-25 14:31

دمشق: استقبلت د. بثينة شعبان مستشار رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس أمناء مؤسسة القدس في قصر الرئاسة الجمهورية صباح يوم الأحد، وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي للجبهة، ومسؤول العلاقات الدولية في الجبهة.

استهلت الدكتورة شعبان اللقاء بتوجيه التحية للرفيق نائب الأمين العام والوفد المرافق، متسائلةً عن أحوال الشعب الفلسطيني في ظلّ ما يتعرض له من عدوانٍ متصاعدٍ على كلّ ما هو فلسطيني في حربٍ وجودية لم تتوقف للحظة؛ بل كانت على الدوام في تصاعدٍ مستمر.
من جهته، عَبّر الرفيق نائب الأمين العام عن بالغ تقديره لهذا اللقاء وسؤال الدكتورة عن أحوال شعبنا، والذي يشعرنا بأننا أمام مناضلةٍ فلسطينيةٍ تحمل قضية وهموم شعبها.

كما نقل تحيات الرفيق الأمين العام أحمد سعدات والحركة الأسيرة وجماهير شعبنا في الوطن المحتل، مؤكداً وقوف الجبهة إلى جانب سوريا دولةً وشعباً وقيادةً وجيشاً في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا، وتعتبرها جزءاً من العدوان على شعبنا  الفلسطينية.
وشدد نائب الأمين العام على أن سوريا عودتنا دوماً على أن تنتصر للقضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة، وهي التي شَكلّت بصمودها أولى التحولات والمتغيرات الدولية التي فتحت الباب نحو التَحولّ من عالم أحادي القطبية المحكوم بالتوحش الإمبريالي الصهيوني لعالمٍ متعدد الأقطاب.

وحول الوضع الفلسطيني، أكّد نائب الأمين العام أن اتفاقية أوسلو انتهت ولم يتبقَ منها سوى التزاماتها الأمنية التي تعزز الانقسام وتضرب الأمن الوطني الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ العدو يستخدم حاجات أهلنا وشعبنا عبر التسهيلات لبناء حزامٍ أمنيٍّ يقيد فعاليات المقاومة؛ يسعى من خلاله لمقايضة الغذاء بالأمن.

وأشار الرفيق نائب الأمين العام إلى أنّ المقاومة تشتد وتتصاعد وتتسع دوائرها وتراكم الخطوات نحو انتفاضةٍ شعبيةٍ شاملة، مؤكداً أنّ الانقسام شَكلّ أساساً وبيئةً للكوارث، وتوالد المشكلات فقراً وتجويعاً وبطالةً وبؤساً، وممراً آمناً لتهرب المجتمع الدولي من التزاماته وقراراته، وفتح الباب واسعاً أمام التطبيع وإقامة التحالفات العربية الأمنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني.

وشدد نائب الأمين العام على إصرار الجبهة على مواصلة جهودها من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والعمل على تشكيل تيار شعبي ووطني عابر للجغرافيا والأيدلوجيا يأخذ على عاتقه هذه المهمة، داعياً لضرورة صوغ استراتيجية عمل قومية شعبية لمواجهة سعي العدو لتوسيع التطبيع في إطار استهداف الرواية الفلسطينية والبعد القومي للقضية الفلسطينية.

وأعربت الدكتورة بثينة عن سعادتها باللقاء، معُتبرة نفسها فلسطينية، وأوضحت أنّ الصراع مع العدو صراع عربي صهيوني،  وأن الانقسام والخلاف العربي شَكّل تهديداً لحركات التحرر الفلسطينية والعربية، وربحاً صافياً للعدو، وبيئةً مواتية لمشاريعه واستراتيجياته، ونقل التطبيع لمستويات وأدوات شعبية خطيرة تستوجب أعلى درجات التنسيق والتنظيم القومي الشعبي.

وأوضحت أنّ الحرب على سوريا لم تنتهِ، وأبدت ثقتها بانتصار سوريا، مؤكدةً أنّ العدو يعمل على زعزعة المجتمعات المقاومة من داخلها، ويقدم كل ما يمكن جماعات الاستسلام من البقاء لتنفيذ مهامها.

وقالت: "إنه من المحزن أن يبقى شعب فلسطين يناضل لاستعادة الوحدة لسنوات، ويبقى الانقسام رغم أن الاحتلال ما زال جاثماً على صدر شعبنا، وهذا يؤكد بأنّ الخلاف أساسه الصراع على السلطة".

وشددت على أن هناك واجبات مشتركة بتعزيز صمود الناس، وشد أزرهم، فما يحدث حرب وجود، والعدو يتعمد بإجراءاته وأدواته الإرهابية إشغال المواطن بلقمة للعيش على حساب التفكير الاستراتيجي والنضال الوطني التحرري.

وأبدت استعدادها لتوسيع وتعزيز التعاون مع الجبهة نصرةً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي ختام اللقاء، قَدمّ الوفد القيادي هديةً وهي عبارة عن مجسم للمسجد الأقصى، حيث أعربت الدكتورة عن سعادتها بالهدية، مؤكدةً بأنها قطعت عهداً على نفسها بأن تسير في القدس على قدميها احتفالاً بالتحرير.