عصفور يكشف عن عناصر "تفاهمات جديدة" بين حماس وإسرائيل - فيديو
تاريخ النشر : 2022-08-08 23:53

القاهرة: علق الوزير السابق والكاتب الفلسطيني أ.حسن عصفور، على نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير، أنه لا نتاج سياسي سوى تكريس سلطة حماس في غزة، حيث أن الجهاد دخل المعركة عسكرياً فقط.

وقال عصفور خلال لقاء مع قناة "الغد مساء يوم الاثنين:" أن العدوان الأخير هو من أنبل المعارك منذ 2004 التي دخلتها الجهاد".

وأضاف:" أن المؤتمر الصحفي الذي أجراه لابيد وكوخافي وغانتس هو ينم عن تفكير فاشي، لأنه أجرى المعركة لمجرد أن الطرف الأخر يفكر بالقتل".

وتابع:" أن هتلر بكل جرائمه لم يفكر أنه سيقتل الطرف الآخر لمجرد أنه فكر بقتله".

وأكد عصفور على أن هناك تفاهم سياسي بين إسرائيل وحماس برعاية قطرية، وهذا ما قاله رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أنه سيعمل على تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف:" أن تفاصيل التفاهم الحاصل بين حماس وإسرائيل كشف عنه لابيد عندما تحدث عن ملف إعادة الجنود الإسرائيليين في القطاع، كما أن الانتخابات الإسرائيلية سيكون على مقدمة بابها إتمام صفقة تبادل الأسرى".

وقال عصفور عن التفاهم السياسي بين حماس وإسرائيل:" جرى التفاهم على أهم بنود فيما يتعلق بتحسين مستوى المعيشة وتطوير الية العمل الاقتصادي، وأثبتتها إسرائيل بفتحها لمعابر قطاع غزة في أول ساعات من وقف إطلاق النار".

وأوضح أن فتح المعابر تعني أنه لا يمكن أن تعاقب سلطة حماس بل عاقب حركة الجهاد، وذلك يؤكد سعي إسرائيل على تكريس سلطة حماس في غزة، وتكريس الفصل العنصري بين الضفة وغزة.

وشدد عصفور على أن تنفيذ التفاهم السياسي كان عبر اغتيال خالد منصور وتيسير الجعبري القادة في الجهاد، وذلك من أجل تمرير التفاهم بين حماس وإسرائيل.

وفيما يتعلق بنتائج العدوان على الساحة الفلسطينية قال عصفور:" أن الجهاد حققت مكسب شعبي سياسي لم تحققه من قبل، وحققت تعاطف والتحام جماهيري شعبي وطني غير حمساوي وغير سلطوي كما حققته في الأيام الأخيرة لأن الجهاد دافعت عن كرامة الفلسطيني وليس بتعليمات من إيران".

وأضاف عصفور عن نتائج العدوان:" أنه المعركة خلقت وعي عربي سريع كتغريد لأمير سعودي والشيخة هند بنت فيصل القاسمي ووصفته أنه هولوكوست، حيث أن لولا حدوث هذه المعركة لما خلقت هذا الوعي العربي، الذي ساعد على إدراك الشعوب بوجوب إزالة إسرائيل والتخلص من همومها".

وقال عصفور:" كل حركة التطبيع لم تعطي إسرائيل أي شكل من أشكال الاستقرار، وبالتالي هي لم تستطيع تصدير نفسها كحماية لها أو لغيرها، أما سياسياً إسرائيل دولة مرتعشة وهذه المعركة أكدت هذا المفهوم، كما وأنها حققت حالة معنوية فلسطينية منذ سنوات، في لحظة نفت هذه المعركة التفكير العربي بأن الفلسطيني غرق بالانقسام".

ومن نتائج المعركة قال عصفور:" أن بايدن تعامل مع الجهاد كدولة عظمي، وهذا يعني على أن الشعب الفلسطيني شعب قادر أن يربك، ومعنوياً يجعل الفلسطيني غير مكسور، ونحن انتصرنا بمعركة الوعي والإرادة".

وبالعودة عن التفاهم السياسي بين حماس وإسرائيل قال عصفور:" والشعب الفلسطيني سيعرف عن الصفقة التي تمت في منطقة عربية ما، حيث أن التفاهم بدأ يطبق على أرض الواقع عبر فتح إسرائيل للخط الاقتصادي، وتصريح لابيد بأنه سيعيد الأسرى الإسرائيليين".

وأضاف عصفور:" أن تحسين المستوى الاقتصادي وزيادة عدد العمال بإسرائيل والتفكير باستخدام رامون لقطاع غزة عبر ممر آمن، وتطوير مجمل العلاقات الدولية، هي من بنود التفاهم السياسي، كما أن مجمل التفاهمات ستكشف تدريجياً".

وقال عصفور:" حركة الجهاد جنت مكاسب شعبية وعليها أن تحافظ عليها بالابتعاد عن الجانب السياسي، والوقوف بهدوء أمام الحدث، حيث أن معركة الاحتلال لم تنته بعد، والابتعاد عن الحديث عن أي معركة مقبلة، ومتابعة تفاصيل وقف إطلاق النار مع مصر فقط كراعية لهذا الاتفاق".

وتابع عصفور:" أن إسرائيل تعمل الآن على تعزيز سلطة حماس بالقطاع، حيث ستعيد الكرة لحماس عبر جعلها من يقرر إطلاق الصواريخ من غزة، وبذلك تقييد حركة الوصول لأي فصيل عسكري داخل القطاع".

واستنكر عصفور قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاحتلال الإسرائيلي قوله عن الضفة الغربية مصطلح يهودا والسامرة في كل بياناتها".

وقال عصفور:" الانقسام الذي سببته أمريكا وإسرائيل واستخدمت حماس والسلطة كأداة للتنفيذ لن ينتهي إلا لو نهته كلتاهما، لكن حماس تحاول الحفاظ على الحكم كآخر قاعدة إخوانية"

ملف إعادة الإعمار

قال عصفور:" نحن من 2008 بمسلسل إعادة الاعمار على مدار الحروب والعدوانيات التي حدثت بغزة، وملف الإعمار مرهون بأوضاع السيطرة على قطاع غزة والتحكم فيه وإبقاء بعض الملامح فيه للمحتل الإسرائيلي".

وأضاف:" الوضع بغزة كارثي والعالم لن يتعامل مع الوضع بغزة بوجود حماس، كما أن عدد من سجلوا للعمل داخل إسرائيل يثبت أن الوضع الاقتصادي سيء للغاية".

ونصح عصفور القادة في حركة الجهاد وعلى رأسهم زياد النخالة عدم الحديث عن أي حرب في الأيام المقبلة على قطاع غزة حيث أنه لن يكون مفيد.

وبالحديث عن المفاوضات ذكر عصفور أنه لا مفاوضات بين الفلسطينيين وأي طرف، لأن إسرائيل أعلنتها أنها لا تريد التفاوض مع أي طرف.

وعلى عباس أن يعلق الاعتراف المتبادل ويبدأ التعامل كدولة تحت الاحتلال".