كان: اقتراب صياغة اتفاق مع لبنان على "الحدود البحرية"
تاريخ النشر : 2022-07-31 10:35

تل أبيب: يصل الوسيط الأمريكي "عاموس هوخستاين"، إلى لبنان في ظل تهديدات حزب الله، فيما يبدو أنه أهم رحلة له بالمنطقة منذ أن بدأ التوسط بين لبنان وإسرائيل على رسم الحدود البحرية.

ويأتي ذلك في ظل وجود تفاؤل إسرائيل، بأن الجولة الحالية من المحادثات في المنطقة ستنتهي باتفاق.

وبحسب قناة "كان" العبرية عبر تليجرام، فإن أجندة زيارة هوخستاين تحمل تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ببدء حرب إذا لم يتم الحفاظ على حقوق لبنان، ومن ناحية أخرى فإن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق حتى قبل بدء إنتاج الغاز في حقل كاريش في الثلث الأخير من هذا العام بحلول أيلول القادم.

ومن المتوقع أن يلتقي هوخستاين بالرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبية بري وفريق التفاوض اللبناني.

وقد تحدث فريق التفاوض الإسرائيلي قبل أيام عبر تطبيق "Zoom" مع هوخستاين ونقل إليه في اليوم التالي اقتراحاً إسرائيلياً لإنشاء خط للحدود البحرية بين البلدين.

ويقول كبار المسؤولين في إسرائيل بحسب القناة العبرية، إن الاقتراح جاد للغاية ولديه القدرة على تغيير الحياة في لبنان من حالة خراب اقتصادي إلى فرصة لتصبح دولة قادرة على إنتاج الغاز.

واعتبروا،  أن حزب الله يشكل عائقاً للوصل للاتفاق، كما أن المقترحات التي قدمها اللبنانيون- بحسب مسئولين صهاينة – إلى هوخستاين، “غير قابلة لتكون بداية اتفاق”.

وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية "كارين الهرار"، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل أيام إن "إسرائيل قدمت اقتراحاً جاداً، وهو الاقتراح الأول منذ أن بدأنا جولة المحادثات برغبة في الإبداع".

وبحسب الوزيرة الإسرائيلية: “هذه فرصة للحكومة اللبنانية لإنهاء الصراع على الحدود البحرية وتطوير حقل الغاز يخدم المصالح الاقتصادية للبنان، وأنا أدعو أهل لبنان: لا تتركوا العناصر المتطرفة تفسدكم، لبنان يجب أن يقرروا ما إذا كانوا سيبقون في حالة خراب اقتصادي أو طاقة أو ينضمون إلى الدول المنتجة للغاز في المنطقة، الكرة في يد لبنان”.

في إسرائيل بحسب "كان" العبرية، يأخذون تهديدات نصر الله على محمل الجد، وتعتقد مصادر في المؤسسة الأمنية أنهم يشهدون بالفعل على فهم الأمين العام لحزب الله بأن الدول تقترب من التوصل إلى اتفاق، وفي هذه الحالة سيكون قادراً على القول بأن الاتفاق حدث بسب تهديداته، لكنهم لا يخاطرون ويرفعون درجات الاستعداد لإحباط محاولات حزب الله تدمير منصات الغاز.