إعلام عبري: إسرائيل تقدم اقتراحًا جديدًا لحل الخلاف مع لبنان بشأن الحدود البحرية
تاريخ النشر : 2022-07-27 21:00

تل أبيب: سلّمت إسرائيل الولايات المتحدة، مقترحًا جديدًا معدّلا لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع لبنان، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين، يوم الأربعاء.

ويقدّر المسؤولون الإسرائيليون، وفق الموقع، أنّ الاتفاق على ترسيم الحدود المائية مع لبنان سيُبرم خلال أسابيع؛ علمًا بأن ذلك قبيل زيارة مرتقبة للوسيط الأميركي، آموس هوشستين، إلى بيروت، نهاية الأسبوع الجاري.

وبحسب المراسل السياسي للموقع، باراك رافيد، عقد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ومسؤولون آخرون، اجتماعًا افتراضيًا مع المبعوث الأميركي للطاقة هوشستين  الثلاثاء.

ولفت الموقع الإلكتروني العبري واللا، أن إيال خولتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي قد نقل إلى البيت الأبيض، الثلاثاء، موقف إسرائيل من قدوم المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، وهو الاقتراح الذي يقضي بتوزيع الأرباح من احتياطيات الغاز المحتملة في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وبهدف مواصلة الوساطة الأمريكية بين بيروت وتل أبيب، وذلك على خلفية تهديدات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والذي أكد خلالها أن حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط في مرمى نيران الحزب.

وأشارا إلى، أن الموقف الذي نقله إيال خولتا إلى عاموس هوكشتاين، يقضي بموافقة إسرائيل على تقديم تنازلات بشأن بمنطقة الخلاف مع لبنان، لكن إسرائيل لن توافق على أي تنازل آخر خارج منطقة النزاع، وأن لها حقوقا اقتصادية تتعلق بأي خزان غاز يتم اكتشافه في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وهي مستعدة للتنازل عن توزيع الأرباح المحتملة من هذا الخزان.

يذكر أن الوسيط الأمريكي وصل لبنان منتصف الشهر الماضي بعد وصول منصة (حفار) الغاز إلى حقل "كاريش" بالبحر المتوسط، مما تسبب في ضجة في لبنان والذي يقول إن الحقل المذكور يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل.

وخلال زيارته لبيروت، استمع هوكشتاين إلى الاقتراح اللبناني من كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون.

وبحسب تقارير إعلامية لبنانية، فإن الاقتراح اللبناني شمل استرجاع حقل قانا في الجزء اللبناني الذي ينحرف عن الخط 23 (خط النزاع الأصلي)، ولكن ليس حقل "كاريش" في منطقة الخط 29.

لكن، بحسب تقارير في بيروت، طالب الجانب اللبناني بأنه حتى يتم التوصل إلى اتفاق، على إسرائيل التوقف عن استخراج الغاز من حقل "كاريش"، وإخراج الحفار من هناك.

يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة التي جرت بوساطة أمريكية ورعاية أممية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كانت قد توقفت في مايو/أيار الماضي.

وتوقفت المفاوضات بعد رفض إسرائيل مقترحًا لبنانيًا بإضافة 1430 كيلومترا مربعا إلى المنطقة التي يتم التفاوض بشأنها تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

وكانت منطقة التفاوض تقتصر في البداية على مساحة بحرية تصل إلى نحو 860 كيلومترا مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بموجب خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.