محدث - «أبو مازن»: رفضت إنشاء دولة لغزة داخل مصر.. وأكثر من جهة أبلغتنى بتورط حماس فى أعمال الإرهاب بسيناء بعد 30 يونيو
تاريخ النشر : 2013-11-13 01:35

أمد/ القاهرة : قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن السلطة الفلسطينية سبق وأن أعلنت رأيها بوضوح بشأن الأنفاق وأنها غير شرعية وأن على مصر هدمها مع مراعاة الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أبومازن، خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة" المذاع على فضائية "سي بي سي"، أنه تم إبلاغه من أكثر من جهة بتورط حماس في الأعمال الإرهابية التي تحدث بسيناء عقب ثورة "30 يونيو"، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحكم بإدانة حماس أو براءتها وإنما القضاء المصري هو الذي يقرر ذلك.

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لديها معلومات أكبر من حجم هذه الأجهزة –في إشارة إلى دور حماس في دعم الإخوان وأعمال العنف في سيناء- مشددا على أن السلطة الفلسطينية كانت حريصة على مد الجانب المصري بهذه المعلومات.
ونوه أبو مازن إلى أن مصر صاحبة الدور الأهم في القضية الفلسطينية بشكل عام والمصالحة الوطنية بشكل خاص، موضحا أنه طلب من السلطات المصرية أن تعود لدورها في القضية الفلسطينية.
وأضاف: "نحن نقدر الانشغالات التي تعيش في ظلها مصر"، مشيرا إلى أنه بعد شهر أو أكثر قليلا ستهدأ هذه الانشغالات وستصبح مصر قادرة على القيام بدورها.
وأكد أبومازن أنه تحدث مع مختلف المسئولين الدوليين في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية حول ما حدث في مصر في 30 يونيو، موضحا أنه كان يؤكد أن هذه إرادة شعبية خالصة، وأن الجيش تدخل لإعلاء الإرادة الشعبية المصرية التي خرج من أجلها الملايين.
وشدد أبومازن على أن السلطة الفلسطينية تدفع 58 % من موازنة قطاع غزة حتى بعد الانقلاب التي قامت به حركة حماس في القطاع، موضحا أن السلطة الفلسطينية تتحمل الكثير من المصاعب من أجل غزة.

وقال عباس، إنه كان أول الرافضين لإنشاء دولة لقطاع غزة داخل الأراضي المصرية، معتبراً ذلك يهدد المشروع الوطني الفلسطيني، ويهدد مصلحة البلدين، مشيرًأ إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي قال له: «شبرا تستوعب جميع أهالي غزة»، على حد قوله.

ووصف «أبو مازن»، الحديث عن إنشاء قنصلية لغزة في مصر، وإنشاء قنصلية مصرية داخل غزة، بـ «الهراء»، ومخطط إسرائيلي سعت لتنفيذه حركة حماس، التي تعتبر جزء أصيل من جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الفلسطيني، إن تظاهرات 30 يونيو، تعتبر «ثورة شعبية» تحت حماية الجيش، وهذا ما حاول إثباته للعالم أجمع، خاصة أمريكا، أوروبا والصين، مؤكدًا قدرة المواطنين المصريين في الدفاع عن ثورتهم، والرد على كامل الانتقادات.

وأعرب «أبو مازن» عن تقديره لدور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، واصفاً إياه بـ «القائد» ذي القراءة الجيدة للمشهد العام، على حد وصفه.

وأضاف «عباس»: «مصر هي الراعية للمصالحة الوطنية داخل فلسطين»، مناشداً الدولة المصرية بإعادة الاهتمام بالشأن الفلسطيني، واستعادة دورها الذي بدأ منذ عام 1948.