تصريحات ناجحة إم فاشلة لحركة حماس
تاريخ النشر : 2022-07-02 10:01

خرج علينا المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في بيان له نشرته الكثير من المواقع المؤيدة أو التابعة لحركة حماس ، حيث قال أن تصاعد الإشتباكات المسلحة مع إسرائيل في سلواد شرق رام الله، تعكس الروح القتالية الثورية لشباب الضفة الغربية، الذين لا يمكن أن يستسلموا للأمر الواقع، أو يرضخوا لسياسات الإحتلال.

ورأى أن مسار المقاومة الممتد المتصاعد من غزة حتى جنين، وصولا إلى نابلس ورام الله، تأكيد على أنه لا يوجد قوة على الأرض تستطيع أن تمنع شباب الضفة الثائر من القيام بواجبهم المقدس في التصدي لاعتداءات العدو والمستوطنين الصهاينة والدفاع عن شعبنا مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات. وأكد برهوم أن الضفة المحتلة هي المخزون الإستراتيجي للمقاومة، والرهان عليها كبير في الوصول إلى المواجهة الشاملة والمفتوحة مع العدو واستنزافه ورفع تكلفة وجوده حتى كنسه عن أرضنا.

بداية يجب أن يدرك السيد فوزي برهوم أن التدخل في هذا الشأن للضفة الغربية بات غير مقبول ، والجميع علم أن أي تعليق من أي قيادي للسلطة إزاء ما يجري في قطاع غزة فإنه يقابل بهياج وصراخ وانتقادات من قيادات حركة حماس ، باعتبار أن هذا يمثل تدخلا سافرا في شئون القطاع والأهم محاولة لتأليب الراي العام الفلسطيني في غزة ضد حماس.

ويجب أن يدرك السيد فوزي برهوم أن بالضفة حكومة مركزية ، يمكن أن نختلف معها ، ويمكن أن ننتقدها ، ويمكن أيضا أن نهاجمها ولكن يجب علينا احترامها.

فقط أوضح للسيد فوزي برهوم أن التصعيد في الوقت الحالي لن يخدم المواطن الفلسطيني البسيط الذي تدفق ومعه العشرات في غزة من أجل الحصول على للعمل في غزة.

وفي هذا الإطار أيضا ارجو أن يترك السيد فوزي برهوم الضفة ورجالها البواسل ونساءها في طريقهم ، خاصة وأن الوضع الاقتصادي والسياسي بات يمثل عبئا كبيرا ليس فقط عليهم ولكن على السلطة هناك ، وبالتالي أعتقد أن المصلحة الوطنية الآن تقتضي التهدئة والأهم البحث في سبل أفضل للعيش والحياة.

ومن هذا المنبر الوطني المحترم اعتقد أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني ، ولا يمكن أن ينكرها أحد عليهم ، ولكن من العيب أن يستأثر فصيل واحد بالمقاومة ، ومن العيب أيضا أن يخرج علينا دوما أحد أتباع هذا الفصيل ليعلمنا مبادئ المقاومة والتصدي للاحتلال والوطنية.

واعتقد ان بحركة حماس إناس محترمين وأصحاب رؤى سياسية جيدة ، وهؤلاء نصحوا القيادات السياسية العليا وأصحاب القرار بتخفيف القيود على سكان غزة ، والسماح لسكانها بالعمل من جديد في إسرائيل ، فضلا عن دعمهم سياسيا واستراتيجيا لإعادة إعمار غزة ، وتوفير الكثير من الموارد للمواطنين في القطاع.

فقط أعود وأكرر أن حركة حماس ومهما أختلفنا معها فهي حركة وطنية وسياسية محترمة وأصيلة ، وهي لا تحتاج مني هذه الشهادة ، غير أن التصريح السياسي يجب أن يكون في وقته ويجب أن يخرج مدروسا حتى لا يصاب أبناء الوطن بمزيد من التخبط الذي تسبب به الانقسام السياسي بين فتح وحماس.

حفظ الله فلسطين وبارك في جهود شعبها البار دوما.