تل أبيب: كشفت القناة الـ(12) العبرية صباح يوم الأربعاء، عن وجود مفاوضات سرية لإبرام "اتفاق استثنائي" يتمّ بموجبه نقل النفط الإيراني إلى سوريا بموافقة السلطات الإسرائيلية.

وقالت القناة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ الرسالة والتحذير الذي تم نقله إلى كل من الأمريكيين والإيرانيين، هو الحاجة إلى الإشراف والإثبات أن ما يمر هو النفط فقط

وذكرت، أنه "في إطار تسهيل تجديد الاتفاق النووي مع إيران، تجري الولايات المتحدة مفاوضات سرية بشأن نقل النفط من إيران إلى سوريا.

ورجّحت، أن تكون اسرائيل على وشك "إبرام اتفاق ثلاثي واستثنائي جداً مع إيران والولايات المتحدة، ستدرس بموجبه تل أبيب إمكانية السماح بمرور النفط الإيراني إلى سوريا".

وأشارت إلى أن "3 ناقلات نفط تشقّ طريقها حالياً من إيران إلى سوريا عبر المسار البحري، وهذا مسار كانت تستخدمه إيران بالماضي لنقل السلاح إلى سوريا وحزب الله اللبناني".

وفي منتصف الشهر الجاري، ذكر مدير عام مصفاة بانياس محمود قاسم أن إيران أرسلت ثلاث ناقلات نفط إلى سوريا، مشيراً إلى انتهاء تفريغ الناقلة النفطية الأولى ذات السعة 250 ألف برميل؛ كما أن العمل مستمر على تفريغ الناقلة الثانية التي تحمل على متنها مليوناً ونصف مليون برميل نفط خام؛ وأن الناقلة الثالثة محمّلة بحوالي 300 ألف برميل نفط.

سلسلة تسهيلات

وزعمت القناة أنه كجزء من تجديد الاتفاق النووي تدرس الولايات المتحدة "سلسلة من التسهيلات لإيران، لإعادتها إلى طاولة المفاوضات".

وأوضحت أن "أحد هذه التسهيلات هو السماح بمسار نقل النفط"، مؤكدة أن "إسرائيل منخرطة بشكل نشط وكبير جداً في هذا الجانب، حيث تشترط للموافقة على المسار أن تكون هناك رقابة أمريكية وشفافية إيرانية حول أن ما ينقل هو نفط فقط لا سلاح".

وفي الماضي، عملت تل أبيب على إحباط عمليات نقل السلاح الإيراني عبر هذا المسار البحري، موضحة أن "الرسالة والتحذير الذي تم نقله إلى كل من الأمريكيين والإيرانيين، هو الحاجة إلى الإشراف والإثبات أن ما يمر هو النفط فقط، وإلا فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".