إلى أين.. إلى متى؟!
تاريخ النشر : 2022-06-26 12:15

جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني تلقى صمتا دوليا غير مبرر ، كما ان المجتمع الدولي من خلال سياسة الكيل بمكيالين بعيد جدا عن محاسبة الكيان الاسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، واصرار هذا الكيان على تنفيذ مخططه العدواني الذي يشمل الاعدامات الميدانية وسياسة التطهير العرقي والفصل العنصري دون رادع او محاسبة ، يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي لأن هذه السياسة المتطرفة واكثر انتهجتها كافة حكومات الاحتلال وما زالت مما يدفع الأمور نحو الانفجار الذي يتحمل الاحتلال جميع تبعاته ، لأن كل فلسطيني يرفض هده السياسة التي يتضح من خلالها ان يد الاحتلال طالت البشر والحجر والشجر مما يؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل والذي اصبح برجاله ونسائه واطفاله وكافة مدنه وقراه ومقدساته الدينية الاسلامية والمسيحية هدفا مباشرا للجيش الاسرائيلي وللمتطرفين تحت حماية هذا الجيش وتحت مرأى ومسمع دول العالم .

ان شعبنا الفلسطيني لن تثنيه هذه السياسة العدوانية عن ممارسة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة اشكال المقاومة وبصموده الاسطوري امام الآلة العسكرية المتطورة والمدعومة من الولايات المتحدة الاميركية على وجه الخصوص وانه سيستمر بالمقاومة وبالثبات على ارضه الى ان تتحقق مطالبه المشروعة والمتمثلة الآن بكنس هذا الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم وديارهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

لقد آن الأوان لكي يدرك الشعب الفلسطيني أنه إذا لم يقف مع نفسه أولا فلن يقف معه أحد ، فلا بد ان تتراجع حماس عن انقلابها لينتهي هذا الانقسام البغيض الذي اصبح عائقا ومعيارا يتسلح به البعض رغم استمرار المقاومة الشعبية ووقفة المرابطين في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وتقديم الشهداء والأسرى والجرحى .

 ان شعبنا الفلسطيني إذا لم يداوي جراحه ويحقق وحدته الوطنية ويستمر في مقاومته فلن يداويها غيره ، وهذا يتطلب ان يقول كلمته الحاسمة بضرورة تحقيق هذه الوحدة ومحاسبة من يقف في طريقها ،،،، وليجمع هذا الشعب على كلمة ،،، كفى ،،، .

*عضو المجلس الوطني الفلسطيني .