تعقيب فلسطيني على انتخاب" اردان" نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر : 2022-06-07 19:50

غزة: عقبت قوى فلسطينية، مساء يوم الثلاثاء، على انتخاب جلعاد اردان؛ سفير إسرائيل في الأمم المتحدة نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت الهيئة الدولية "حشد"، مساء يوم الثلاثاء، انتخاب جلعاد اردان؛ سفير إسرائيل في الأمم المتحدة نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ يشكل صفعة للقيم التي أسس عليها ميثاق منظمة الأمم المتحدة.

وأضافت حشد، في بيان لها، بأنه وسيلة إضافية لمنح المجرمين الإسرائيليين ومن يمثلهم حصانة ومكانه توسع من رقعة إفلات من المساءلة والعقاب الدولي.

وحثت الهيئةـ الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لضرورة وأهمية وقف سياسيات الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وانتقائية إنفاذ القانون الدولي والامتثال الأمين والصادق لالتزاماتهم الأخلاقية والقانونية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.

وبدوره، قال وليد العوض رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني، إن انتخاب جلعاد أردان ممثل دولة الاحتلال في الأمم المتحدة نائبًا لرئيس الجمعية العامة، يتنافى مع القيم الاخلاقية والسياسية التي نص عليها  ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف، في تصريح له، "هذا سيوفر منصة اخرى ستستخدمها دولة الاحتلال لتبرير عدوانها ومواصلة تنكرها لمواثيق الشرعية الدولية ولقرارات الامم المتحدة ذاتها".

من ناحيته، ندد عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في حزب الشعب عصام بكر بانتخاب سفير دولة الاحتلال في الامم المتحدة جلعاد اردان نائبا لرئيس الجمعية العامة للامم المتحدة في سابقة تعكس مدى التغول في سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها العديد من دوائر صنع  القرار العالمية والدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية التي لم ولن تغيّر مواقفها الداعمة لدولة الاحتلال الامر الذي يوفر لها الغطاء الدائم في المؤسسات الدولية، واصفا ما جرى بانه تعبير عن نفاق سياسي بالغ الخطورة في لحظة تاريخية تشهد فيها خارطة العالم باسره العديد من المتغيرات والتطورات التي ستؤثر على هذه الخارطة على المدى المتوسط والبعيد وهو ما يستوجب التوجه لانصاف الضحية لا مكافئة المجرم على جرائمه عملا بدور الامم المتحدة المناط بها في حفظ السلم والامن الدوليين .

واكد بكر في تصريح صحفي في رام الله مساء يوم "الثلاثاء"، تعقيبا على ما جرى من انتخاب ان اعادة الاعتبار لدور ومكانة الامم المتحدة يتطلب العمل على تنفيذ قراراتها ذات العلاقة، والانحياز للحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني لا ان يتم تقديم الهدايا لدولة الاحتلال التي تمعن في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني حيث كان حري بالامم المتحدة ان تناقش اسقاط عضوية اسرائيل قوة الاحتلال او تعليقها حتى تمتثل للقرارات الدولية التي تضرب بها عرض الحائط في كل يوم مع استمرارها  في سياسات الاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي، وعمليات الاعدام المتواصلة وهدم البيوت واستباحة كل القيم الانسانية والاخلاقية وامام تفشي العنصرية ومنظومتها الفاشية في اسرائيل .

وشدد بكر على ضرورة العمل على بناء جبهة دولية عريضة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بوصفها قضية الضمير العالمي، والعدالة الانسانية، والرد على انتخاب المتطرف اردان بالاعتراف بدولة فلسطين وحق تقرير المصير لشعبها بانهاء الاحتلال الجاثم فوق الارض الفلسطينية، وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، مشددا ان كفاح الشعب الفلسطيني لن يتوقف الا بانجاز هذه الحقوق كاملة غير منقوصة عبر تصعيد المقاومة الشعبية، داعيا لتشكيل جبهة وطنية للمقاومة الشعبية، واعتماد استراتجية فلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية تقوم على مغادرة امكانية العودة للتسوية السياسية مع الاحتلال وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بانهاء العلاقة مع دولة الاحتلال بكل اشكالها، والعمل على تفعيل جميع الادوات السياسية والقانونية بما فيها مطالبة المحكمة الجنائية الدولية للمضي في خطواتها من اجل محاكمة ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وارهابها المنظم بحق الشعب الفلسطيني، وهي الطريق الاقصر لتحقيق العدالة فمكان اردان وامثاله  من قادة الاحتلال هو قفص الاتهام وليس التربع على رأس الجميعة العامة للامم المتحدة  .