الخارجية الفلسطينية: خوف الدول من تحميل إسرائيل المسؤولية يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم
تاريخ النشر : 2022-05-24 11:53

رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، أنّ خوف الدول من تحميل إسرائيل المسؤولية يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، بحق شعبنا الفلسطيني.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام"، نسخةً منه، بأشد العبارات الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية الاثنين ضد المواطن نسيم محمد صالح مسلم (57 عاما)، حيث اعتدى عليه أكثر من 10 مستوطنين إرهابيين وقاموا برشه بالفلفل الحار وضربه بالحجارة والعصي على رأسه نقل على اثرها إلى المستشفى.

كما استنكرت الخارجية الفلسطينية، بشدة الاعتداء الهمجي الذي قامت به عناصر الإرهاب اليهودي ضد عائلة فشافشة من بلدة جبع جنوب جنين خلال تواجدها في منطقة المسعودية شمال غرب نابلس والذي أدى لإصابة رضيع بالاختناق ووصفت حالته بالحرجة ونقل إلى المستشفى لاسعافه.

وقالت، إننا ندين بشدة عمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وضربهم ضرباً مبرحاً كما حصل أمس في الزبابدة ورأس كركر وأدى إلى إصابة طفل وشاب، في توزيع وتكامل للأدوار في استهداف المواطنين الفلسطينيين بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين لمحاصرتهم وحشرهم في بلداتهم وقراهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، مما يحول تنقلهم من مكان إلى آخر إلى رحلة محفوفة بالمخاطر والتهديدات بالقتل. يذكر أن ميليشيات المستوطنين الإرهابية أقدمت على محاولة اختطاف وقتل فتيين من بلدة قصرة اول أمس، واقدمت على اقتلاع وتقطيع 40  شجرة مثمرة في قريوت، هذا بالإضافة إلى عربدات المستوطنين واعتداءات الجيش المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا والاغوار وفرض المزيد من التضييقات عليهم وتهجيرهم بالقوة والغاء وجودهم في عموم المناطق المصنفة (ج) لتسهيل سرقة ومصادرة أراضيهم وتخصيصها لصالح الاستيطان.

وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة برئاسة المتطرف نفتالي بينت عن جرائم منظمات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم  الإرهابية، وتحذر من التعامل معها كأمور باتت اعتيادية، روتينية، تحدث يومياً يمكن التعايش معها ولا تستدعي التفكير بها واتخاذ موقف تجاهها.

ورأت، أن شعبنا وأمام هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يدفع اثماناً باهظة له من حياته وأرضه وحياة أبنائه ومستقبل أجياله هو ضحية لازدواجية المعايير الدولية وللمجتمع الدولي الذي يتغنى بتمسكه بمبادرة حقوق الإنسان، ولا يحرك ساكناً تجاه معاناة شعبنا، وفي أحسن الأحوال يكتفي ببعض بيانات الإدانة الشكلية أو صيغ التعبير عن القلق، أو المساواة بين الضحية والجلاد، أو الاكتفاء بقرارات أممية لا تنفذ ولا ترى النور ولا تترك أثراً على سلوك وتصرفات دولة الاحتلال.