تيسير خالد: القدس الموحدة وهم يسكن عقلية مريضة تعيش على الأساطير
تاريخ النشر : 2022-05-19 11:58

رام الله: حذر تيسير خالد من التداعيات الخطيرة المترتبة على قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف السماح لمسيرة الاعلام الاستفزازية في ما يسمى " يوم توحيد القدس " ، والتي ينظمها مستوطنون متطرفون وتنطلق من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى شارع (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة في القدس إلى حائط البراق في التاسع والعشرين من أيار الجاري .

 وأكد في الوقت نفسه أن مدينة القدس لم تكن مقسمة في تاريخها كما هي مقسمة هذه الأيام بين شرقية وغربية وأن السيادة فيها لن تكون لغير الشعب الفلسطيني ، الذي اكد خاصة خلال الاسابيع استعدادات لا حدود لها للدفاع عن عروبتها ومكانتها كعاصمة أبدية لدولة فلسطين .

وأضاف إنَّ دعوة رئيس منظمة " لاهافا " اليميني المتطرّف والارهابي بن تسيون غوفشتاين للمستوطنين بهدم قبَّة الصخرة المشرَّفة وبناء هيكلهم المزعوم ، هو تصعيد خطير ينذر بعواقب يستحيل السيطرة على تداعياتها ، خاصة بعد الأحداث الخطيرة ، التي شهدتها مدينة القدس المحتلة على امتداد الأيام والأسابيع الأخيرة 

ودعا إلى الاعلان عن منظمة " لاهافا " التي أسسها المتطرّف بن تسيون غوفشتاين العام 1999 كمنظمة ارهابية باعتبارها إحدى أخطر المنظمات اليمينية العنصرية التي تتبنّى خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وتطل برأسها كلّما اشتدت حدة المواجهات في القدس بين الفلسطينيين والمنظمات الاستيطانية وهي في حقيقتها امتداد لحركة " كاخ " العنصرية المحظورة شكلا والحاضرة دائما في الميدان بأشكال متعددة بدعم من حكومة اسرائيل بصورة غير مباشرة من خلال ارتباط فعلي بينها وبين منظمة " رحمة " التي تحظى بدعم حكومي يُقدّر بمئات آلاف الشواقل سنوياً ،

ليمتد نشاط هذه المنظمة التخريبي والإجرامي ليصل حدّ الاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل وإطلاق الشعارات العنصرية الداعية لقتل العرب وغيرها من الخطابات والممارسات العنصرية دون ان يبدي جهاز الشرطة أو الهيئات القضائية الإسرائيلية الحد الادنى من الاهتمام للحد من انتشارها في السنوات الاخيرة ، فيما يتولى عضو الكنيست اليميني المتطرف والإرهابي إيتمار بن غفير مهمة الدفاع عن عناصرها امام المحاكم الاسرائيلية .

وردا على قرار وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي من جهة وممارسات منظمة " لاهافا " الارهابية من ناحية ثانية دعا تيسير خالد القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية الى شد الرحال الى مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية والنصدي للمسيرة الاستفزازية وإحباطها في رسالة واضحة لحكام تل أبيب بأن القدس والحرم القدسي الشريف خط أحمر تهون من اجل حمايتها من مشاريع التهويد ودعوات خطاب الكراهية المحمولة على موجة عالية من التطرف والارهاب جميع التضحيات .