الاحتلال الصهيوني إلى الزوال من خلال المقاومة وبكل الوسائل
تاريخ النشر : 2022-05-18 16:58

حين يقول زعيم المعارضة نيتنياهو في الكيان الصهيوني، "رأينا جميعاً في فعاليات النكبة في جامعة تل أبيب مع أعلام منظمة التحرير، بينما في قلب القدس يخاف اليهود من رفع أعلام "إسرائيل"، هذا ما يحدث الآن في "إسرائيل"هذا جنون النظام، الإرهاب متفش على طريق الجنوب، والفوضى منتشرة في كل مكان "الارهاب" يرفع رأسه، وجميع المستوطنين يشعرون بضعف الحكومة ، يا بينت حياة الناس ليست تجربة، وكل عاقل يفهم أن بينيت فشل فشلاً ذريعاً، أنتم مثل المقامرين المهووسين لا يعرفون متى يتوقفون، بينيت كل من حولك يرون هذا، يقفزون من على سطح تايتانيك، أو يتم دفعهم عن سطح السفينة"، هذا تصريح نيتنياهو الذي تكرر إنتخابه للرئاسة حكومة الاحتلال للسنوات طويلة، ومن المرجح أن يتمكن من العودة مرة أخرى، وايضاً عبر الانتخابات الإحتلال خلال السنوات 6 الأخيرة، تم إجراء الانتخابات للكنيست الإسرائيلي 4 مرات واليوم من المتوقع أن يتم إسقاط حكومة بينيت وحل الكنيست وإجراء جديدة للأنتخابات .

ومن المؤسف إننا لم نتمكن من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني حيث تم إلغائه تحت بند الإحتلال لم يسمح في إجرائها في القدس ،ومن الممكن حل هذا الأمر من خلال التوافق الوطني من خلال مختلف القوى الفلسطينية والشخصيات المستقلة لتحقيق ذلك الأمر

في حين هذا الكيان الانحلالي العنصري الاستيطاني الفاشي عندما يفشل في معالجة الازمة الأمنية والعسكرية والاقتصادية والأزمة الداخلية والهروب من الاستحقاقات المترتبة عليه، يلجأ إلى حل الكنيست ويبدأ الشروع في الانتخابات، بالمحصلة هذا الكيان الصهيوني إلى الزوال لن يتمكن من البقاء والاستمرار في إحتلال فلسطين ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، لقد شاهدنا الفدائي البطل الشهيد رعد حازم، حيث أمضى تسع ساعات وهو يجوب في شوارع تل أبيب ويمطاط سلاحه وكيف حدثت الفوضى العارمة والخوف والهلع ورعب بين صفوف الإسرائيليين وشرطة وجنود الإحتلال والمستوطنين، لقد شاهدنا في القدس كيف تم إلقاء البراميل الفارغة ويهرع جنود وضباط الإحتلال في الهروب أمام الشباب الفلسطيني الأعزل من السلاح هذه المشاهد تكفي
وتؤكد أن الإحتلال مهزوم على كافة المستويات، في حين يقول بينيت رئيس حكومة الاحتلال، سنواصل الوصول إلى "الإرهابيين" في فراشهم ليلاً من يرفع يده على "مواطن" إسرائيلي أو جندي إسرائيلي-دمه مهدور! هذه التصريحات للقيادات الكيان الصهيوني، تدل على الإحباط والخوف والهلع الذي يعيشه الإحتلال الإسرائيلي، في حين العديد من سياسيون والإعلاميين يهاجمون الإحتلال والممارسات الإجرامية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني العزل والذي يرزخ تحت أطول إحتلال عنصري. ولقد شاهدنا وشاهد العالم الاعتداءات على نعش وجنازة الشهيدة الصحفية شرين ابو عاقلة والشهيد البطل وليد الشريف في مقبرة المجاهدين بمدينة القدس المحتلة.

هذا يستدعي في المقابل من القيادة الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية، إن تتحمل المسؤولية الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، وهذا الأمر لا يتم معالجته في تحميل كل طرف من الأطراف مسؤولية الأوضاع المؤسفة التي تعيشها الساحة الفلسطينية من الانقلاب العسكري الدموي الأسود لحركة حماس في قطاع غزة، ليس المطلوب أن يحمل كل طرف مسؤولية فشل الإتفاق الوطني الفلسطيني، ولذلك على الرئيس أبو مازن وقيادة حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، إلى طرح مبادرة وطنية والخروج من الأوضاع الراهنة والعمل على تفعيل القواسم المشتركة للتحقيق التوافق الوطني، لا يجوز إبقاء الوضع على ماهو عليه، لقد شاهدنا التضامن الوطني والعربي والدولي خلال عملية إغتيال شرين أبو عاقلة، وهو التضامن مع القضية الفلسطينية بكل مكوناتها. ويتتطلب من الجميع بدون إستثناء بذل الجهود لتحقيق التوافق الوطني،
لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.

وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ .