توسع الناتو ..اعلان حرب
تاريخ النشر : 2022-05-17 14:24

العالم يتغير ، وفي كل يوم ، هناك الجديد ، إذ يعتبر. طلب الدولتين ( فنلندا والسويد) الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.بمثابة اعلان حرب ، لمحاصرة روسيا ، بهدف تفكيكها ، كما تم تفكيك ، الاتحاد السوفيتي سابقاً
وفي الحقيقة :
تم تأسيس الناتو في الرابع من أبريل 1949 بمشاركة 12 دول، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا وكندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال وآيسلندا.
ثماني موجات لتوسع الناتو ، ارتفع نتيجتها عدد أعضائه إلى 30 دولة حاليا، على النحو التالي:
الموجة الأولى في 18 فبراير 1952 ، اليونان وتركيا)
الموجة الثانية في 9 مايو 1955 (ألمانيا الغربية)
الموجة الثالثة في 30 مايو 1982 إسبانيا)
الموجة الرابعة في 12 مارس 1999 هنغاريا وبولندا وجمهورية التشيك)
الموجة الخامسة في 29 مارس 2004 (بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا)
الموجدة السادسة - 1 أبريل 2009 (ألبانيا وكرواتيا)
الموجة السابعة - 5 يونيو 2017 (الجبل الأسود)
الموجة الثامنة 27 مارس 2020 (مقدونيا الشمالية)
وتصر روسيا على أن توسع الناتو بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 يخالف التعهدات الشفهية التي قدمها الغرب إلى موسكو أوائل التسعينيات، بالإضافة إلى مبدأ الأمن المتكافئ غير القابل للتجزئة المنصوص عليه في "ميثاق الأمن الأوروبي" الذي تم تبنيه ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويقدر التعداد الإجمالي لقوات الناتو بـ1.9 مليون عسكري، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي لويد أوستن مؤخرا أمام الكونغرس.
وتعد آيسلندا الحليف الوحيد في الناتو الذي لا توجد لديه قوات نظامية، وكان ذلك أحد شروط انضمام هذه الدولة إلى الحلف.
روسيا وعلى لسان وزير خارجيتها ( سيرغي لافروف ) حذرت من هذا التوسع واعتبرته بمثابة مخالفة صريحة لما تعهد به الغرب شفهيا بعدم التوسع ويبقى السؤال:
على ماذا تستند موسكو في طلبها وقف تمدد الناتو شرقا؟
وفي الحقيقة :
منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، أجرى الناتو عشرات العمليات في مختلف أنحاء العالم، منها يوغوسلافيا وليبيا وأفغانستان والبحر الأبيض المتوسط والقرن الإفريقي والعراق والصومال، في بعض الحالات بالتعاون مع دول من خارج الحلف.
وقد استخدم الناتو لأول مرة القوة العسكرية ضد دولة أخرى في 28 فبراير 1994 إذ أسقط أربع مقاتلات صربية بدعوى خرقها منطقة حظر الطيران بقصف مواقع في عاصمة البوسنة سراييفو.
ورسميا نفذ الناتو أول عملية عسكرية تحت اسم القوة المتعمدة ، عندما شن غارات جوية مكثفة على يوغوسلافيا، خصوصا باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب المحرمة دوليا، ما أسفر، وفقا لبيانات السلطات المحلية، عن مقتل 5.7 ألف شخص على الأقل، منهم 400 طفل.
وفي السابع من أكتوبر 2001 تدخلت قوات الناتو في أفغانستان بحملة عسكرية موجهة ضد حركة (طالبان) ، وظلت هناك حتى أغسطس العام الماضي، عندما تمكنت الحركة، على خلفية انسحاب قوات الحلف، من العودة إلى سدة الحكم بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب.
وتقدر نتائج حرب أفغانستان بـ35 ألف قتيل على الأقل، علاوة على لجوء نصف مليون شخص.
وفي مارس 2011 بدأ تحالف غربي مؤلف غالبا من دول الناتو عملية عسكرية جوية في ليبيا لدعم القوات المعارضة لمعمر القذافي، وانتهت هذه الحملة عقب مقتل الزعيم الليبي في 20 أكتوبر 2011.
وبالإضافة إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، لعب تدخل الناتو في ليبيا الشقيقة ، دورا مباشرا في انهيار معظم مؤسسات الدولة الليبية ، مما جلب نتائج وخيمة بالنسبة للمنطقة وأصبح من أهم عوامل موجة الهجرة التي واجهتها أوروبا في العقد الثاني من القرن الـ21.
تركيا الدولة العضو في حلف الناتو رفضت انضمام السويد وفنلندا ، بالرغم من محاولات مضنية من البلدين
وبانضمام السويد وفنلندا ، تسعي في الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة إلى تغيير أدوات الصراع أي تغيير مفهوم الناتو الاستراتيجي الجديد وهو اعتبار روسيا تشكل خطراً حقيقياً على دول الحلف مفهوم الناتو الاستراتيجي الجديد يضم بنودا تخص روسيا
والشي بالشيئ يذكر دعت ، وزيرة الخارجية الألمانية إلى سرعة انضمام السويد وفنلندا في الناتو
وفي الولايات المتحدة الأمريكية أعلن زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي ، فنلندا والسويد "إضافات مهمة إلى حلف الناتو
العديد من المتغيرات يشهدها العالم ، وتبقى الحقيقة الماثلة للعيان أن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي سوف ينعكس سلبا على مجريات الحياة في كل بقاع الأرض
روسيا تدرك جيداً الأخطار التي تهدد أمنها القومي ، لذا سارع الرئيس بوتين بتحذير الغرب من العواقب الوخيمة ، حيث دعا بتأهب النووي الروسي الأمريكي ووضعه في حالة استعداد قصوى
الغرب يسارع الخطى ، لتكوين الحلفاء ، وهذا سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة ، والدليل على ذلك منح دول (أوروبا الشرقية) العضوية الكاملة في الناتو وضماناتها الأمنية وفق مذكرة وزارة الخارجية في عام 1990 ، بينما كانت تلك الدول لا تزال في طور الخروج من السيطرة السوفيتية مع تفكك حلف واسو ، مع أن تلك الدول لم ترغب في تشكيل تحالف مناهض للروس
دول البلطيق الثلاث، (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ) والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي من الأربعينيات إلى عام 1991 ، تسعي إلى اعادة توجيه الهيكل الأمني لحدودها
لانها أضحت لقمة سائغة ، في حال قيام حرب عالمية ثالثة
أطماع الغرب لن تتوقف وقادم الأيام يحمل في طياته الكثير