لا "تمرد" على حماس في غزة
تاريخ النشر : 2013-11-12 12:00

أمد/ غزة- الأناضول: ساد قطاع غزة الاثنين، حالة من الهدوء التام، بعد إعلان حركة (تمرد على الظلم) تأجيل دعوتها للشعب الفلسطيني في غزة، الخروج على حكم حركة “حماس″ التي تسيطر على القطاع.

وانتشر عناصر الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة (التي تديرها حركة حماس) خلال ساعات النهار بشكل اعتيادي على مفترقات الطرق الرئيسية لمدينة غزة، وظهرت بعض الدوريات الإضافية مع دخول الليل.

ولم يلاحظ منذ ساعات الصباح الأولى وجود أي نشاطات غير اعتيادية أو تجمعات في شوارع القطاع، كما أن حركة المرور سارت بشكل اعتيادي، بحسب مراسل الأناضول في غزة.

ورغم إعلان حركة (تمرد) إلغاء فعالياتها ومسيراتها المطالبة بإسقاط حكومة حركة حماس في غزة الاثنين، إلا أن مصادر في حركة “حماس″ كانت تخشى وقوع بعض القلاقل في هذا اليوم أو خروج مسيرات محدودة.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عبارات السخرية من حركة (تمرد) الفلسطينية التي لم تستطع، وفق رأيهم، أن تُخرج مسيرات في قطاع غزة لإسقاط حكومة حركة “حماس″، ورأى هؤلاء أن حركة (تمرد) بدون أي “قوة حقيقية” وأنها صنعت لنفسها هالة إعلامية كبيرة بلا أي نتيجة تذكر.

وترجع مصادر فلسطينية مقربة من حركة “حماس″ عدم خروج الفلسطينيين الاثنين في مسيرات ضد حكم الحركة في غزة إلى عدم ثقتهم بمن يسمون أنفسهم بحركة (تمرد) لأن معظمهم يعمل بوجوه غير مكشوفة وأسماء وهمية ومن خارج الساحة الفلسطينية، ويرمون إلى تحقيق أهداف ومصالح شخصية بعيداً عن المصلحة الوطنية.

ورأى المتحدث باسم حركة (تمرد) غزة إياد أبو روك الذي تحدث لمراسل “الأناضول” أن إعلان حركته عن تأجيلها لمسيرات وفعاليات إسقاط حكم “حماس″ هو السبب وراء عدم خروج الفلسطينيين الاثنين.

وأكد أبو روك أن مئات الآلاف من الفلسطينيين سيستجيبون للموعد الجديد الذي ستعلن عنه حركته لخروج مسيرات إسقاط حكم حماس بقطاع غزة.

وتوقع مراقبون للشأن الفلسطيني ومحللون سياسيون تحدث إليهم مراسل (الأناضول) للأنباء في وقت سابق، أن يمر الاثنين بشكل اعتيادي دون أن تخرج أي مسيرات تطالب بإنهاء حكم “حماس″، مشيرين إلى أن ظاهرة حركة “تمرد” الفلسطينية محدودة وغير متواجدة بقوة داخل الساحة الفلسطينية.

وقال مراقبون إن الحالة الفلسطينية تختلف عن الحالة المصرية وذلك لعدم امتلاك حركة “تمرد” الفلسطينية أي “قوة حقيقية” على الأرض بخلاف حركة (تمرد) في مصر، الجهة الرئيسية الداعية لتظاهرات 30 يونيو/ حزيران الماضي للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وكانت حركة (تمرد) الفلسطينية قد دعت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إلى الخروج في مسيرات لإسقاط حكومة حركة “حماس″ في تاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لكنها أعلنت، يوم السبت الماضي، عن تأجيل خروج مسيراتها إلى موعد لم تحدده بعد، لمنع “اراقة الدم الفلسطيني”.

وقال اياد ابو روك المتحدث باسم (تمرد) الفلسطينية في تصريحات سابقة لمراسل الأناضول: “كنا قد قررنا الخروج في مسيرات مليونية يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 لإسقاط حكم حماس، ولكن وصلتنا تقارير بأن حماس تنتظر هذا اليوم لارتكاب جرائم بحق المتظاهرين، لذلك قررنا تأجيل هذه المسيرات إلى موعد لاحق”.

وحركة تمرد الفلسطينية أسسها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في يونيو/ تموز الماضي في محاولة لمحاكاة تجربة حركة تمرد في مصر، التي شاركت في دعوة المواطنين للتظاهر ضد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في 30 يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن يطيح به الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في 3 يوليو/ تموز الماضي.