لن يُغلق باب مدينتنا
تاريخ النشر : 2022-04-14 16:33

لن يُغلق باب مدينتنا
هي القدس دُرة المدائن
وأقصر الدروب بين الأرض والسماء
و منارة الشرائع
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن القدس واحة ظليلة مر بها الرسول ( عليه الصلاة والسلام) ...
حزينة حجارة الشوارع حزينة مآذن الجوامع
يا زهرة المدائن الجميلة
يا قدس يا أجمل دُرة في الوجود ستبقين رمز الإباء والصمود في وجه كل الأعداء ....
في رمضان ، تعيش القدس ( عاصمتنا الأبدية ) أبهى حلة لها ،
هي ليست كسائر المدن ، حيث تزخر عاصمتنا بموائد الرحمن في الاقصى وغيره من الاماكن لمساعدة الفقراء لكن العادة التي يشترك بها الجميع هي الالتفاف حول سفرة رمضان لجميع أفراد العائلة وهو الأمر الذي يزيد من اللحمة والنسيج الأسري والاجتماعي وصولا الى نهاية الشهر الفضيل وتحضير كعك العيد الذي تشتهر
وتتميز عاصمتنا عن سائر العواصم ، بالتكامل والتراحم ، فالمؤسسات المقدسية تقوم بعدة فعاليات خلال أيامه ولياليه، وخصوصا احتفالات الفوانيس المضيئة وتشكيل فرق الاناشيد وهدفها استرجاع الماضي للتأكيد على إسلامية القدس وعروبتها في وجه التهويد الذي تعيشه هذه الأيام .
فلسطين.
ولا تختلف عادات المقدسيين عن عادات أبناء شعبنا في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ، باستثناء بعض التغييرات الهامشية والمميزات الخاصة بكل مدينة ويبقى القاسم المشترك بين جميع الفلسطينيين
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً :
هل تسلم عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني من اجراءات الإحتلال ، ويمر شهر رمضان بدون حوادث تذكر أم أن دولة الإحتلال لها اجراؤتها لها رأي اخر؟
وفي الحقيقة :
يبذل الدبلوماسيون الإوربيون جهود مضنية لضمان رمضان هادئ في القدس ،
لم تتوقف الاتصالات ، لضمان مرور شهر رمضان بهدوء وخاصة بمدينة القدس المحتلة
ورغم ذلك تحاول قطعان المستوطنين الإرهابيين ، تفجير الأوضاع ، حيث يكثف المستوطنون الإرهابيون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ، ليعكروا صفو الأجواء الرمضانية الجميلة لأبناء شعبنا المقدسيين
فتتزامن هذه الاقتحامات مع الوجود الكثيف المتوقع للمصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الأمر الذي يفجر الأوضاع.
وتقوم سلطات الاحتلال وجماعات المستوطنين بتوتير الأمور وتصعيد انتهاكاتها في مدينة القدس المحتلة في شهر رمضان الكريم ...
وبغطاء من شرطة الإحتلال، بتفجير الأوضاع ، ففي كل يوم يسقط شهيد ، ودائما حجج الإحتلال وذراىعه معدة سلفا ، وفي كل يوم يكدرون صفو حياة الناس باغتصاب البيوت وطرد أهلها ، وكذلك عمليات الهدم التي لم تتوقف ورغم كل ذلك يعيش المقدسيون ، رمضان بإقامة الصلوات والتراويح وزيارات الأرحام
و رغم ظلم الظالمين وإحتلال المحتلين ، القدس تولد من جديد ، تولد بشمسها الصافية الجميلة ومن روابيها ينبلج نور الايمان
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن في القدس رجالا أبصروا درب الفلاح
ولأن في القدس جبالاً راسياتٍ لاتُزاح
أيقنوا أن الظلام سوف يجلوه الصباح.
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن القلوب لها تهفو
ولها العقول تذهب ولها الأرواح تفدى
ولها الأشعار تنظم
هي القدس التي تهيم في هوى الإسلام صامدة ثاتبة الأقدام مهما تكاثرت بأرضها الخفافيش
هامتها تعانق الغمام والمسجد الأقصى على مفرقها يقام محرابه متصل بالمسجد الحرام.
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن القدس في القلوب منازل ورحاب ، ولأن فيها الحب والأحباب
ولأن فيها ، المسجد الأقصى و ساحاته المتناسقة السلسة
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن فيها رجال عشقوا الحرية
ومن أجلها تفتدى الأرواح
لن يُغلق باب مدينتنا
لأن من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس.
ولأن القدس هي أرضنا، وهي أرض كلّ العرب والمسلمين ، مهما زورا التاريخ، لا يصح إلا الصحيح