النتشة: لا أحد فوق القانون ولا فرق بين الاحتلال والفساد
تاريخ النشر : 2013-11-11 21:33

أمد/ رام الله : قال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، أن لا أحد فوق القانون، معتبرا أن الفساد والاحتلال وجهان لعملة واحدة.

جاء ذلك خلال محاضرة في الكلية العصرية الجامعية اليوم الإثنين، حول ظاهرة الفساد وسبل التصدي لها، حيث وضع طلبة القانون في صورة عمل الهيئة ودورها ونشاطاتها.

ورحب رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية سامر الشيوخي برئيس الهيئة، مشيرا إلى أن هذه المحاضرة تندرج في إطار توجهات الكلية الرامية إلى تعريف الطلبة بالمؤسسات والنشاطات العملية، لكي يتسنى لهم ربط التحصيل الأكاديمي بالأبعاد والتجسيدات العملية.

وأوضح النتشة إن الهيئة ليست منظمة أو حزبا تختص بشريحة معينة من المجتمع، إنما هي هيئة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، وأنها تقف في خندق واحد مع المواطنين للتصدي للفاسدين واسترداد أموال الشعب الفلسطيني.

وقال 'نحن نستوعب أن يكون هناك فساد في أي دولة في العالم، لكن السلطة الفلسطينية سلطة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي أنشئت على تضحيات جسام قدمها أبناء الشعب الفلسطيني، نرفض بشكل قاطع وجود أي فساد فيها، ونحقق في أي ملف يأتينا بهذا الخصوص، سواء كان ذلك مع موظف عادي أو مع مسؤول رفيع المستوى، وهذا ما حصل مؤخرا مع وزيرين كانا على رأس عملهما حيث تم استدعاؤهما والتحقيق معهما في عدد من القضايا'.

واستعرض النتشة عددا من القضايا التي بتت فيها المحكمة التابعة لهيئة مكافحة الفساد، والتي تم من خلالها استعادة ملايين الشواقل والدولارات، بالإضافة إلى مئات دونمات الأراضي إلى خزينة الدولة.

وأشار إلى أن الهيئة نجحت في إنجاز مشروع قانون تم اعتماده، وهو الأول على مستوى الوطن العربي، الذي يتيح للهيئة التحقيق مع أي مسؤول في الدولة مهما علا شأنه ومنصبه.

بدوره، اعتبر رئيس قسم القانون في الكلية العصرية د. أسامة دراج، أن المحاضرة شديدة الأهمية بالنسبة لطلبة القانون، لأن تعريف الطلبة بالظواهر والسلبيات التي يعاني منها مجتمعنا، تحضرهم وتحفزهم للمستقبل، لكي يكون في مقدورهم الاطّلاع من خلال موقعهم المهني المستقبلي، بدور فعّال في التصدي للظواهر السلبية، عبر القانون الذي يشكل أكبر ضمانة لسلامة أي مجتمع.