وساطة الإحتلال رسائل ودلالات
تاريخ النشر : 2022-03-14 10:30

مجرمو الحرب لإيقاف الحرب !!!!!

مختبئاً وراء المصالحة ، مازال المستوطن بينيت يجري إتصالات حثيثة بكرازاي الغرب الرئيس الأوكراني ( زيليسكي ) والرئيس الروسي بوتين لحلحلة الأمور وإيجاد صيغة للتفاهم بين الروس والأوكرانيين وهنا يجب إن نقدم نبذة عن مجرم الحرب الذي يتقمص حمامة السلام ،

وصل هذا المستوطن القاتل بينيت إلى سدة الحكم ، مستثمراً التناقضات بين الأحزاب الصهيونية ، والوصول إلى هذا المنصب لبس سهلاً ، ولكنه يجب أن ينطبق عليه تاريخ موغل في دماء شعبنا ، وبصمات واضحة في عالم الإجرام وتنفيذ العمليات القذرة ، و استمراراً للإدارة الدموية التي تحكَّمت في الكيان الغاصب ،

فمجرم الحرب المستوطن بينيت منذ نشأته. في الوحدات الخاصة ليس إلا نسخة مطابقة لقادة متعطّشين إلى الإمساك بالسلطة، بهدف إثبات قدراتهم على القتل والإلغاء والابتلاع من دون أي رادع.

وفي الحقيقة :

تاريخ المستوطن الإجرامي ، أهّله لقيادة الآلة الدموية الصهيونية التي سبقه إليها معلمه في السياسة بنيامين نتنياهو، وهو يجسد الأيديولوجية الصهيونية وركائزها ، إعدام أبناء شعبنا على الحواجز و سرقة الأرض الفلسطينية، واقتحام الاقصى وهنا لابد لنا أن نبين أقواله التي تنم عن إجرامه :

من أقواله التي تفضح جرائمه ، (إنه قتل ، شخصيّاً، عدداً كبيراً جداً من العرب خلال حياته )

(لا توجد لديّ أيّ مشكلةٍ في مُواصلة قتل العرب) .

( قتل الشعب الفلسطيني ول .

الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال، لأنه لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا) .

(الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله)

إذاً، المستوطن بينيت مرشّح للتحكّم في قيادة آلة قتل ولِدت ونمت في عقله وعقول أمثاله منذ نعومة أظفارهم في المدارس والجامعات والمؤسسات الأمنية والعسكرية الصهيونية. عمره 50 عاماً، قضى سنوات منها في سفك دماء أبناء شعبنا ، مفاخراً بمواهبه العسكرية، وبغياب الرحمة والإنسانية عن ضميره.

وبعد كل هذا الإجرام ، كيف لمجرم الحرب إيقاف الحرب ؟!!!!!!

كيف تقمص هذا القاتل ثوب المصلح وانتقل بين موسكو برلين ؟

ويبدو إنه سار في هذا الطريق ،بعد توسلات كرازاى الغرب زيليسكي وبموافقة أمريكية وغربية ، لنقل رسائل هنا وهناك،

وقد فعل ذلك وله أهدافه المعلنة والخفية، ولكن لماذا وافقت روسيا والولايات المتحدة وأوروبا على أن يدخل هذا المراهق السياسي الصغير ، ساحة الكبار ؟

الرئيس بوتين إدرك جيداً ، إنه جاء حاملاً رسالة ، لذا استمع إليه ، وبعد الاجتماع ، حمل هذا المراهق رسالة سياسية أيضاً ،

حتى في حسابات السياسة الصهيونية ، يعد نكرة لا حضور له والدليل على ذلك ، عندما ألقى خطابه في الأمم المتحدة لم يستمع إحد إليه ، واتهمه شعبه بأنه كان فاشلاً

في الحسابات الدولية ( الأمريكية والغربية) ، يريدون بينيت ولوكان مراهقاً ، أهون عليهم من التعامل مع بنيامين نتنياهو ،وألاعيبه السياسية

بايدن الذي بارك وجود بينيت ، تناغم معه بسرعة ، لأن نتنياهو اصطف مع ترامب

في الحسابات الدولية المعقدة ، تعاملوا مع وساطته كساعي بريد ، ليس أكثر من ذلك ،فالقيصر الروسي بوتين يرى في هذا المراهق ، ساعي بريد وظيفته ، نقل الشروط الروسية وهي :

على كرازاي أوكرانيا ( زيلنسكي) الإعتراف بشبه جزيرة القرم لتكون من حدود روسيا وان تكون إوكرانيا دولة منزوعة السلاح وعدم انضمامها لحلف الناتو وتنازل أوكرانيا عن دونتسك ولوغانسك الانفصاليتين ، وعدم وجود أسلحة تهدد روسيا

وبعد كل ما سبق يداهمنا السؤال الأكثر إلحاحاً:

كيف لمجرمي الحرب أن يلعبوا دور الوساطة لايقاف الحرب ؟

إنها السياسة يا سادة ، التي لا تعرف الأخلاق ، والقائمة فقط على المصالح وهذا يقودنا للحديث عن العالم الجديد المتعدد الأقطاب ، فالكبار ومن ثم الصغار يدركون جيداً أن العالم يمر بمرحلة مخاض عسير ، وأن قادم الأيام سيوضح ملامح التغيير ، وكل يبحث عن دور له

ومجرم الحرب المستوطن بينت يطمح في تبوأ مكانة له على الساحة الدولية ، واجتماعه مع بوتن وشولز الألماني ، ما كان يحلم به في يوم من الايام ، وأكثر ما يهمه، أن يكون نداً لنتنياهو، الذي يسعى دائما إلى تقزيمه والإستهتار بقدراته وبمستواه وبأدائه. كما أن هذا التحرك الدولي رفع من شعبيته، وأعاد الحياة لحزبه المحتضر، وزاد من فرص بناء القوة اليمينية المركزية، التي يسعى إليها ويسعى إلى أن تكون تحت قيادته هو. لقد واجه بينيت انتقادات داخلية لاذعة لعدم اتخاذه موقفا بشأن الحرب، وانتقده كذلك قادة أوكرانيون، بينهم الرئيس زيلينسكي نفسه، وقد منحته اتصالاته الدولية مخرجا للقول بأنه يقوم بالوساطة ولا يستطيع أن يعلن انحيازه لأوكرانيا ضد روسيا،

لقد أقر المستوطن ومجرم الحرب بينيت ، بفشل وساطته في الصراع الروسي - الأوكراني؛ إذ اعتبر خلال جلسة الحكومة أنه «حتى لو لم تكن الفرصة كبيرة، . ومنذ انطلاق تلك الوساطة، بدا واضحاً أن ليست ثمّة مؤشّرات إلى إمكانية نجاحها، فما الذي دفعه إلى المضيّ فيها؟ وما الذي يكشفه ذلك من مخاوف وتقديرات لدى المؤسستين السياسية والأمنية إزاء آفاق هذه الحرب وتداعياتها على إالعالم كله ؟ في الحقيقة ، أن العاملَين الأساسيَين اللذين سمحا لبينيت بالمبادرة إلى لعب دور الوساطة، هما أن له (علاقة جيدة بواشنطن وموسكو، وأنه لا توجد مصلحة لهم في الأزمة ) العلاقة بين الكيان الغاصب والولايات المتحدة، علاقة استراتيجية ، فلا بأس من وجهة نظر قادة الكيان توصيل رسالة الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى،

في المقابل، فإن علاقة الكيان الغاصب بموسكو تقوم على تقاطع المصالح في ساحات، وتباينها في أخرى. ولذلك، فإن الكيان الغاصب ينتمي تلقائياً إلى المعسكر الغربي الذي يصطفّ وراء النظام الأوكراني، لكن متغيّرات البيئة الإقليمية التي بات الجيش الروسي جزءاً رئيساً منها، وقدرته على التأثير في حرّية عمل سلاح الجو الصهيوني في سوريا والمنطقة، دفعت بينيت، مدعوماً من الجيش، إلى محاولة التمايز عن المعسكر الدولي الذي ينتمي إليه، بخاصة أن هناك استعداداً روسياً للمُضيّ في معادلة التنسيق القائمة مع الكيان الغاصب حتى الآن.

أمّا الحديث عن عدم وجود مصلحة لللكيان الغاصب في هذا النزاع، فهذا مجافي للحقيقة تماما إذ أن الكيان الغاصب من أكثر الأطراف قلقاً من تداعيات الأزمة التي تواجهها أوروبا والعالم، والتي لخّصها بينيت نفسه قبل أيام بقوله إن( النظام العالمي يمرّ بهزة هائلة) مشيراً بكلامه إلى المخاوف الصهيونية من اهتزاز المعادلة الدولية القائمة على هيمنة الولايات المتحدة، وتسارع تراجع الأحادية القطبية في اتجاه إن العالم يتغير وبسرعة إلى عالم جديد متعدد الأقطاب