أبو هاشم يوضح لـ"أمد" تفاصيل تهديد أمن حم-اس له بسبب ورقة بحثية حول "قتل النساء"
تاريخ النشر : 2022-02-21 11:16

غزة- خاص: تعرض باحث قانوني في قطاع غزة لمضايقات كثيرة من قبل أمن حماس، وتهديدات من مباحث المؤسسات بسبب ورقة بحثية قام بها حول قتل النساء في قطاع غزة.

محمد أبو هاشم البالغ من العمر 42 عاماً، باحث قانوني حاصل على ماجستير من بريطانيا، قام بإعداد ورقة حقائق حول قتل النساء بدافع جنساني في نوفمبر لعام 2021، والتي تضمنت الأسباب المختلفة حول عمليات قتل النساء.

وفي اتصال مع "أمد للإعلام" أكد أبو هاشم، إنّ الأسباب حول قتل النساء تعددت منها العنف الأسرى أو بدافع الشرف وغيرها من أشكال القتل بدافع جنساني،  بعد احصاءات تم جمعها من 2018-2021.

وشدد، إحدى الجمعيات قررت القيام بجلسة مسائلة بحضور الداخلية في غزة، وعرضو عليهم الورقة العملية البحتة وليس صحفية، ولا يوجد بها اي تهجم، إلا أن الداخلية منعت نشر هذه الورقة نهائياً.

وأوضح، قبل أسبوعين اتصل مكتب دائرة الجمعيات من مكتب أيمن عايش مطالباً مني الحضور بخصوص ورقة قتل النساء، وسألوني عن المصادر وقلت لهم موجودة في الورقة وواضحة والاحصاءات من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، والارشاد القانوني الاجتماعي للمرأة، ولكنهم أصروا على أن اقابلهم فرفضت ذلك، وطلبت منهم اذن من النيابة العامة، فكان ردهم: "بنعرف كيف نجيبك".

وأضاف لـ"أمد"، يوم الأحد اتصلت عليا مباحث المؤسسات وطلبوا مني الحضور فوراً، فكان ردي نفسه أنني لا أحضر الا باذن من النيابة العامة، وردوا عليا بنفس الصيغة السابقة: "بنعرف كيف نجيبك".

ونوه، أغلقت صفحتي لعدة أيام بعدما تعرضت لمضايقات كثيرة، ولكن عندما تطور الأمر قررت فتح صفحتي عبر فيسبوك وكتب عليها م حدث، وكان هناك تواصل من قبل مؤسسات حقوق الانسان وغيرها، ووصلتني معلومات بانهاء القضية.

وكان "أبو هاشم" قد نشر منشوراً له عبر صفحته على "فيسبوك"، كتب فيه: "منذ عام.. تركت الفيسبوك وآثرت عدم الكلام بالسياسة لحماية عائلتي، وتفرغت للبحث العلمي، أملاً مني أن أعيش حياة هادئة، فتفاجأت اليوم باستدعاء تلفوني من المباحث العامة (دائرة المؤسسات).. والسبب أني قمت باعداد بحث بعنوان: قتل النساء بدافع جنساني، وسلطت فيه الضوء على الثغرات القانونية والاجرائية، والاستدعاء جاء ليقول لي ببساطة.. أنه حتى لو مشيت جنب الحيط.. هنهدها عليك".

وتابع، انّ "الاستدعاء جاء ليقول لي أن حتى البحث العلمي (والذي لا يقرأه أحد للأسف) مطارد في غزة!!، الاستدعاء جاء ليقول لي أن قضايا النساء والدفاع عنهن أمراً خطيراً مثله مثل الكلام في السياسة لدى الاجهزة الأمنية!!، وأنا رفضت الاستجابة للأستدعاء.. واعتقد أني مستعد للموت من أجل مبادئي وحريتي وليس فقط الحبس والتعذيب، وانتظر الآن في بيتي.. سيارة شرطة تلقي القبض علي من منزلي وأمام اعين أولادي.. مثل أي مجرم مارس حرياته في دولة ظلامية".