الدولة ...أشكال ونماذج
تاريخ النشر : 2022-01-23 19:49

النضال الميدانى لشعبنا الفلسطينى اساسه حقوق مشروعه استباحها الاحتلال، ثم استخف بها بسد افق اوسلو السياسى، بل وسعى ومازال يمارس القتل السياسى المتعمد له بعد 28 عام تفاوض رغم تحفظ كل القوى الوطنيه الفلسطينيه عليه .

حرص شعبنا الحصول على حقه جعل نشطاء العمل السياسى الفلسطينى وآخرين من العالم الحر يبحثوا عن اشكال الدوله التى تشكل الاستقلال الوطنى السياسى .
النموذج الاول :- الدوله ثنائية القوميه، فالمعطيات الماديه والموضوعيه موجوده حيث التداخل الجغرافى والسكانى والاقتصادى .
نحن لسنا بحاجه لتذكير انفسنا ان الاحتلال يتحكم فينا بغض النظر عن وجود السلطه الفلسطينيه، فالمسؤوليه القانونيه بموجب القوانين الدوليه تفيد بمسؤولية الاحتلال عن كل فلسطين التاريخيه، هذا لايمكن استمراره للابد،يجب التوصل لحالة تسويه سياسيه مرحليه انتقاليه على سبيل العيش المحترم الذى ؤحفظ الدين والقوميه والجنس .
على ضوء الطرح فلسطين بحاجه لنظام سياسي متفق عليه .
هنا يحضرنى دعوة د. عزمى بشارة المفكر الفلسطينى وهو عضو كنيست سابق، فهو يرى فى الدوله ثنائية القوميه نوع من الحل حيث يشكل قطاع غزة والضفه الغربيه وعرب48 كيان فلسطينى عربى مستقل عن كيان العدو ضمن كيان سياسى اكبر ثنائى القوميه ببرلمانين منفصلين"يهودى وعربى" ثم برلمان مشترك لضمان تعايش الشعبين منفصلين ضمن نظام سياسى واحد عاى قاعدة تدبر كل شعب شؤونه الخاصه مستقلا، فالكل له حق استخدام لغته الخاصه وشعائره الدينيه، مشتركين فى حكومه واحده وبرلمان واحد ،كما التجربه السوسريه او البلجيكيه .

النموذ الثانى :-الدوله الواحده -دولة كل مواطنيها وهى رؤيه مبنيه على خلق حالة تساوى بيب الافراد على قاعدة الصهر الثقافى ضمن اطار سياسي مشترك يفضى لهويه اجتماعيه سياسيه مشتركه للمجتمع ينعم افراده بالتساوى القانونى مع احترام التنوع والاختلاف بنمط الدوله الليبراليه
كنظام سياسى .

شعبنا يستحق جهد الدراسه لهذه النماذج على قاعدة الحل المرحلى المنشود من كل القوى السياسيه الفلسطينيه، وخصوصا السلطه الحاكمه بجانب التلويح بورقة حل مؤسساتها احتجاجا على اهمال استحقاقات اوسلو من العدو وتراجع الدعم الدولى لتنفيذ تعهدات اوسلو .

من الاهميه بمكان وجود بدائل سياسيه بجعبة القائمين على السياسه التفاوضيه لتقدم للاقليم والهيئات الدوله كمسارات يمكن التعاطى معها بدل خيارنا الوحيد "حل مؤسسات السلطه" وهو طرح عديم الجدوى لمعرفة عدونا مسبقا اننا لا نستطيع تنفيذه .

ارى ان طرح مسارات سياسيه متعدده يدعم تنشيطنا لحملة المقاطعه للعدو فى الساحه الدوليه والاقليميه .

دعونا نحاصر عدونا سياسيا بعد ان حاصرناه ميدانيا بنضالات شعبنا ، دعونا نمتلك برنامج وطنى مشترك متكامل متكافل لا اقصاء فيه للوصول للاستقلال السياسى الوطنى .