الخارجيـة الفلسطينية تحذر من ابعاد ومخاطر اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه جنوب وشمال غرب نابلس
تاريخ النشر : 2022-01-18 12:56

رام الله: حذرت وزارة الخارجيـة الفلسطينية يوم الثلاثاء، من ابعاد ومخاطر اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه جنوب وشمال غرب نابلس.

وأدانت الخارجية في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه،  وبأشد العبارات استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة في مناطق شمال غرب وجنوب نابلس والمتواصلة منذ ما يزيد عن 33 يوماً، يمارس خلالها جيش الاحتلال والمستوطنين أبشع أشكال العقوبات الجماعية والإرهاب والاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل الآمنين في بلداتهم وقراهم، بهدف إحياء المشروع الاستيطاني في منطقة القبيباب في برقة، وفرض سيطرة المستوطنين على جميع الأراضي المصنفة (ج) الواقعة في تلك المنطقة، وفي محاولة لكسر إرادة الصمود لدى المواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن بلداتهم وقراهم وارضهم وحشرهم داخلها وفي إطار حدودها فقط، ومحاولة تشتيت مقاومتهم السلمية للاستيطان والمستوطنين ودفاعهم عن ارضهم عبر تهديد منازلهم داخل تلك البلدات والقرى. وفي اطار العقوبات الجماعية تفرض اسرائيل عقابا جماعيا على اكثر من 50 الف مواطن عبر إغلاق الطريق الواصل بين جنين ونابلس مما يُجبر المواطنين الفلسطينيين إلى السير بمركباتهم عبر طرق بعيدة ووعرة في محاولة لاجتياز حاجز الاحتلال المغلق، هذا بالاضافة الى مواصلة المستوطنين تنظيم المزيد من المسيرات الاستفزازية وصولاً إلى مستوطنة "حومش" كما هو حال المسيرات التي ستنطلق مساء اليوم من حاجز زعترة الى حاجز حوارة، في ظل إجراءات وتقييدات تفرضها سلطات الاحتلال لمنع المواطنين الفلسطينيين من المرور في تلك الشوارع، التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين على منازل ومركبات المواطنين الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال وما يسمى جهاز أمن المستوطنات، تلك الاعتداءات التي تأخذ طابع جماعي منظم ومسلح، وبمشاركة آلاف المستوطنين بما يؤشر بشكل واضح لامكانية اقدام عناصر الإرهاب اليهودي الاستيطانية على ارتكاب مجزرة ضد البلدات والقرى الفلسطينية، كما يعكس إصرارا احتلاليا على فرض واقع جديد في المنطقة لتسهيل حركة المستوطنين وتحقيق مصالحهم في التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وحملت، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت كامل المسؤولية عن استمرار انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين في المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس والبلدات والقرى الفلسطينية الواقعة جنوب نابلس، وتحذر من مغبة اقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم كبيرة بحق المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، خاصة في ظل الشعارات التحريضية العنصرية المعادية لكل ما هو فلسطيني التي يرفعها المستوطنون في مسيراتهم وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم مثل (إسرائيل في خطر، نريد دولة يهودية).

كما حملت، المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تغول استيطاني واعتداءات وحشية تهدد حياته، وعن تخاذله في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2334.

وأكدت، أن وقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين على أراضي المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم هو الضمانة الوحيدة لحماية ما تبقى من فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.